"التربية": معالجة السلوكيات والظواهر السلبية في المدارس
بينما تعمل وزارة التربية على حصر وتصنيف السلوكيات والظواهر السلبية في المدارس بهدف إيجاد الحلول والمعالجات التربوية لها، أكد وكيل التعليم العام إيقاف عقوبة النقل التأديبي للطلبة.
أكد وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام محمد الكندري أن القطاع شكل لجنة للقيام بالتنسيق مع المناطق التعليمية والمدارس لحصر وتصنيف جميع السلوكيات والظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع التربوي، مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل فرق عمل من المختصين وأهل الميدان التربوي بهدف وضع الحلول والمعالجات التربوية السليمة لها.وقال الكندري في تصريح للصحافيين عقب حضوره ملتقى المرحلة الابتدائية لمنطقة الفروانية التعليمية صباح اليوم، ان قطاع التعليم العام خاطب جميع المدارس لإيقاف عقوبة النقل التأديبي للطلبة نظرا لقرب انتهاء العام الدراسي، مشيرا إلى أن العقوبات التي تتخذ بحق الطالب تصب في النهاية في مصلحته بهدف تقويم سلوكه.وحول الملتقى قال الكندري انه يعكس حرص التربية على تعزيز ثقافة الجودة في المدارس من خلال تهيئة المعلمين واعدادهم بشكل جيد لافتا إلى أن التعليم العام سيعمل على التنسيق مع ادارة التطوير والتنمية لتعميم فكرة الفلاش ميموري الارشادي ليشمل جميع أعضاء الهيئة التعليمية وكذلك وضع الدليل الارشادي والوصف الوظيفي في أجهزة فلاش مماثلة وتحويل جميع المكاتبات إلى الالكترونية لكي تعم الاستفادة في الميدان التربوي، موضحا أنه سيتم كذلك الايعاز لجهات الاختصاص بوضع هذه المواد الالكترونية في موقع الوزارة.وأشار إلى أن القطاع يعمل حاليا على استكمال مشروع الجودة في المدارس الذي بدأت به الوكيلة السابقة للقطاع منى اللوغاني لافتا إلى أهمية المشروع الذي سيعمل على تطوير قدرات المعلمين وأدائهم.من جهتها اكدت مديرة منطقة الفروانية التعليمية يسرى العمر ان المرحلة الابتدائية تمثل اللبنة الاولى للتعليم الصحيح من هنا تأتي اهمية هذه المرحلة في العملية التعليمية التربوية كونها المرحلة التي تتشكل فيها المكونات الاساسية لشخصية التلميذ بل تتأسس خلاله الملامح المستقبلية لتفكيره مشيرة الى انها نقطة البداية التعليمية الصحيحة لتأسيس القيم التربوية وغرس المبادئ الاساسية. وأضافت العمر انه انطلاقا من شعار المنطقة التعليمية "الارتقاء في مستوى الاداء" فقد سعت ادارة الشؤون التعليمية الى تطبيق هذا الشعار من خلال برامج وخطط معتمدة من بداية العام الدراسي تناولت اعداد ورش العمل وتبادل الزيارات وتبني المشروعات والبرامج الناجحة واقامة الدورات التدريبية والملتقيات العلمية التي اصبحت سنة حسنة تعقد كل عام بمشاركة المراحل التعليمية.وذكرت العمر ان "الملتقى يأتي تزامنا مع ختام مؤتمر وزراء التربية العرب الذي استضافته الكويت في بداية الشهر الجاري"، لافتة الى ان التحدي الكبير الذي يواجه الواقع التعليمي الان يرتكز على حقيقة ان الطالب اليوم قد سبق المعلم وولي الامر والجهات المسؤولة بطرق تفكيره فأصبح هذا الامر واقعا لابد من ان نعي ابعاده.وشددت العمر على "اهمية توظيف التكنولوجيا في خدمة التعليم ومسايرة الطلبة في التعامل مع الثورة الرقمية الهائلة التي تقتضي من الطالب التسلح بالادوات التي تمكنه من السيطرة على ما يواجهه في حياته فكان لزاما على المعلم اكساب طلابه القدره على حل المشكلات وتحمل المسؤولية والتفكير الناقد وتقدير المعرفة وتقبل الاخر وإبداء الرأي والتخطيط للمستقبل".وأضافت العمر ان الملتقى يكتسب اهمية كبرى في السعي الى تفعيل مبدأ الجودة في التعليم وربطها بأداء المعلم والواقع التربوي الذي تدور محاوره حول الشراكة الايجابية لتقديم تعليم من حيث الاهداف والمضامين لتخريج جيل التنمية السوي الذي تتضافر في شخصيته ابعاد متوازنة معرفيا ووجدانيا وروحيا وسلوكيا من خلال تبني مراقبة التعليم الابتدائي التجارب والمشاريع التربوية الناجحة مثل الاعتماد الاكاديمي وتوظيف تكنولوجيا التعليم الالكتروني في مدارسنا والفلاش ميموري الارشادي.بدورها، اكدت مراقبة التعليم الابتدائي بمنطقة الفروانية عهود العمر ان "تحقيق التنمية المهنية مطلب لابد منه وتبادل الخبرات بين المعلمين والقياديين وجميع فئات المؤسسة التعليمية والقائمين عليها"، مشددة على ضرورة ان تعمم التجارب المميزة في المجال التربوي وان تمد جسور التواصل بين اعضاء الهيئة التربوية في مختلف المناطق.واضافت العمر ان "هذا الملتقى الميمون يجمعنا فيه الارتقاء بمستوى الاداء واثراء خبرات القائمين على العمل التربوي مهما تشعبت الاهداف"، مشيرة الى "اننا نسعى الى تحقيق الارتقاء والنماء من اجل اعداد جيل تربوي مبدع في ظل بيئة تعليمية متجددة".