راغدة شلهوب: أهوى الاستقرار وأرفض المخاطرة

نشر في 24-12-2012 | 00:02
آخر تحديث 24-12-2012 | 00:02
استطاعت على مر السنوات أن تبني علاقة وطيدة مع المشاهدين وتثبت نفسها كإعلامية محترفة من خلال شاشة «أوربت».
الإعلامية راغدة شلهوب صاحبة طموح لا يحدّ، وهي على استعداد لخوض مجالات جديدة شرط أن تتوافر ظروف مناسبة تضمن لها نجاحاً يضاف إلى سلسلة نجاحاتها.
عن مسيرتها الإعلامية ومشاريعها وأمنياتها في 2013 كانت الدردشة التالية معها.
كيف تقيمن سنة 2012؟

جيدة عموماً وتضمنت سلبيات وإيجابيات على غرار باقي السنوات، هذا أمر طبيعي إذ لا يمكن أن يبتسم لي الحظ طيلة السنة، فعلى مرّ حياته يواجه الإنسان ظروفاً تجعله يبتسم أحيانا ويبكي أحياناً أخرى، إنما يجب أن يتحلّى بقناعة وأمل نحو المستقبل.

ما أبرز الإيجابيات والسلبيات؟

كانت الإيجابيات على الصعيد المهني، إذ حققت تقدماً وكانت لي سفرات وأعمال في الخارج، أما السلبيات فشخصية ولا أريد الدخول في تفاصيلها.

ما الأحداث التي ازعجتك هذه السنة؟

على الصعيد اللبناني أزعجتني عودة الاغتيالات واستشهاد مدير عام شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي  اللواء وسام الحسن، والتوترات الأمنية والاصطفافات الطائفية. على الصعيد العربي، يغمرني الحزن من مشاهد القتل والدم والدمار نتيجة الحروب التي تعصف ببعض البلدان العربية، ولم يعد بإمكاني مشاهدة  الضحايا الذين يسقطون كل يوم أمام مرأى العالم الذي يقف متفرجاً على المعاناة الإنسانية، ما يدخل إلى نفسي الخوف على ابنتي والتعاطف مع كل مظلوم.

 أتمنى أن تحمل 2013 سلاماً واطمئناناً إلى كل بلد يعاني جوعاً وتشرّداً وفقراً وخوفاً، تحتاج الأجيال العربية إلى العيش في مجتمع مستقرّ يخوّلها تحقيق طموحها وأحلامها.

هل تؤمنين بأن الربيع العربي آتٍ لا محالة؟

لا أعرف ماذا يخبىء المستقبل القريب أو البعيد، وما إذا كانت نتيجة الثورات التي تجتاح هذا البلد أو ذاك إيجابية أم سلبية، لكن حين أنظر إلى ما يجري أجد كل شيء إلا الربيع العربي، والأحداث في مصر خير دليل على ذلك، فقد تزايد الكره بين أبناء البلد الواحد والتفرقة وانتشرت الأحقاد... ما يجري مخيف، والدول الكبرى متحكمة بنا وتحركنا كأحجار الشطرنج بما يناسب مصالحها الخاصّة.  

ما هو برجك؟

الثور.

هل تتابعين الأبراج؟

    

نعم، لا أؤمن بها ولكني أحب قراءتها على غرار كثير من الناس. قالت لي عالمة الأبراج كارمن شماس إن برج الثور حظوظه أقل من السنة الماضية، الأمر الذي لا يبشّر بالخير (تضحك)، علينا أن نعرف كيفية إسعاد أنفسنا والابتعاد عن المشاكل وكل ما يمكن أن يسبب لنا تعاسة.

هل وارد لديك الانتقال من شاشة «أوربت» إلى شاشة أخرى في 2013؟

لو علمنا الغيب لما اخترنا الواقع، تلقيت عروضاً لتقديم برامج على شاشات أخرى محلية وفضائية ورفصتها، لأني لم أجد فيها طموحي والاستقرار الذي أصبو إليه وهو الأهم. أنا سعيدة في «أوربت» وأصبحت فرداً من عائلة هذه المحطة، أشاركها الأفراح والأتراح وتؤمن لي راحة نفسية تدفعني إلى مزيد من العطاء. لا أهوى المغامرة على صعيد العمل ولا تغريني العروض المادية أو الشهرة الواسعة... أنا راضية عن نفسي ووفية للمكان الذي أنا فيه.

ألم يعد التقديم المنفرد يستهويك؟

كلا كوني اختبرته، إذ  قدمت أكثر من خمسة برامج من إعدادي، ثم في «عيون بيروت» اكتشفت النكهة الخاصة التي يتمتع بها العمل الجماعي.

ماذا عن المشروع التمثيلي الذي عرض عليك؟

لم أبتّ فيه بعد رغم عشقي للتمثيل، أدرس تفاصيله بدقّة لأني أتجنّب الإقدام على خطوة ناقصة. في حال وافقت ستكون نقلة نوعية في حياتي.

هل شاهدت زميلتك ريتا حرب في دورها التمثيلي ضمن السلسلة الدرامية التي قدمها المنتج مروان حداد تحت عنوان «أعزب دهر...»؟

نعم وأحببتها، ريتا عفوية وجميلة ونالت إعجاب الجمهور بأدائها الجيد، وأنا رافقتها في خطواتها كافة. التجربة ليست خطأ وفي حال نجح الشخص فيها يكمل مشواره. ريتا نجحت ومستقبلها باهر.

شهد 2012 طلاق فنانات كثيرات، كيف تنظرين إلى هذه الظاهرة؟

أمر ليس بجديد ولديه أسبابه، لكن لماذا نكتفي بالنظر إلى الوسط الفني؟ نحن نعيش في عصر تفكك العائلات وضياع الأسرة لغياب المفاهيم والتقاليد التي تربينا عليها. ثم تريد المرأة أن تأخذ مكان الرجل ما يؤدي إلى عدم تفاهم، لا سيما أن كل طرف يعمل على إثبات قوته على الطرف الآخر. للأسف، هذا واقع مجتمعنا في الوقت الراهن.

هل أنت سعيدة في حياتك الزوجية؟

أعيش في لبنان وزوجي يعمل في الخارج ليؤمن لنا حياة شريفة، ولو كانت الأوضاع في بلدنا أفضل لما اضطر إلى السفر، لطالما بحثت عن الاستقرار فأنا أعشقه ولكن للأسف لم أعثر عليه بعد. أدعو الله أن يحفظ لي زوجي في الغربة ويحمي طفلتي ويجعلنا يداً واحدة في الظروف كافة، السعيدة منها والحزينة. لدي قناعة بضرورة اتباع سياسة «التطنيش» أحياناً، كما تقول صباح، لأنه أحلى دواء.

إشاعة الموت تلاحق صباح، ألا يزعجك هذا الأمر؟

طبعاً، لماذا لا يريدون لها أن تستمتع بما تبقّى من حياتها هي التي ملأت الدنيا فرحا وبهجة وأسعدت قلوب الملايين. في النهاية، صباح أقوى من هذه الإشاعات وأنا اعشقها، وأول حوار صحافي أجريته في حياتي كان معها.

ما هواياتك خارج الشاشة؟

أعشق السفر، زرت قارات العالم سواء أفريقيا أو أوروبا أو أستراليا أو آسيا للإطلاع على ثقافة شعوبها وأهم معالمها التي تستهويني دائماً.

ما الذي لفتك من بين الألبومات التي صدرت هذه السنة؟

«أسعد واحدة» لإليسا، أنا معجبة بأعمال هذه الفنانة ولا أنظر إلى مضمون العمل في حال طرحها أي جديد، بل أسارع إلى شرائه لأني أعرف سلفاً أنه سيكون مميزاً، نظراً إلى ذكائها في اختيار أغنياتها، كذلك أحببت ألبوم ملحم زين.

ماذا عن الأمومة؟

أجمل ما  في الحياة، إذ تغيّر نظرة المرأة إلى الأمور بشكل جذري. بالنسبة إلي، أشعر بمسؤولية مضاعفة وأصبحت أخاف على نفسي أكثر، فإذا أصابني مكروه ماذا سيحل بابنتي؟ الأمومة نعمة من الله أتمنى ألا تحرم أي امرأة منها.

back to top