الأكاديميون: الحوار والدستور هما الفيصل في القضايا الخلافية

نشر في 22-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 22-11-2012 | 00:01
أيدوا المواقف السامية ودعوا إلى حماية الوحدة الوطنية ضد الفتن وإثارة القلاقل
دان الأكاديميون الذين زاروا الأمير أمس أعمال الشغب التي ترتكب رفضاً لمرسوم الصوت الواحد، ودعوا إلى حماية الوحدة الوطنية وتحصينها ضد القلاقل والفتن.
قال عدد من الأساتذة والأكاديميين إن "اعمال الشغب، وإن سُمِّيت بغير اسمها للتعبير عن رفض الأمر السامي، ليست عملاً وطنياً ولا بطولياً، بل هي محرمة شرعاً ومجرمة قانوناً، ولا تمت بصلة إلى نهج رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام"، مشددين على أن "الحوار والالتزام بالدستور والقانون هما الفيصل لحل جميع الخلافات التي تشهدها الساحة الكويتية".

وأكد الأكاديميون، في بيانهم أمام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس، ضرورة اطاعة ولي الأمر، مشيرين الى قوله تعالى في محكم كتابه "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) وإلى قوله صلى الله عليه وسلم "وأن لا ننازع الأمر أهله".

وجاء، في البيان الذي تلاه د. جميل المنيع ممثل وفد من اهل العلم في تخصصات متنوعة وعضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة الكويت ان "الداعي إلى تشكيل هذا الوفد إنما هو الغيرة على الوطن والغيرة على الأمير، على ضوء توجيهات ديننا الحنيف، هادفين من طلبنا التشرف بالمقابلة التعبير عن التأييد والدعم الكامل لصاحب السمو".

وثمن البيان الدور الذي قامت وتقوم به الأجهزة الأمنية والقوات المساندة بتوجيهات سامية للحفاظ على امن واستقرار البلاد والعباد، مشدداً على اهمية الابتعاد عن كل صنوف الضرب في الوحدة الوطنية، مع ضرورة المشاركة ترشحا وانتخابا في الانتخابات النيابية المقبلة، مراعاة للمصالح العليا للوطن ودرءا لشبهة الانقياد للمحرضين ومثيري الفتن والقلاقل.

مخططات شيطانية

وناشد البيان أبناء الكويت، وبخاصة الشباب، الى "توخي الحيطة والحذر من أن يغرر بهم ويستدرجهم اصحاب المخططات الشيطانية"، داعياً: "اللهم وفق ولي أمرنا لهداك واجعل عمله في رضاك واحفظ اللهم الكويت من كل سوء ومتعنا اللهم بوحدة وطنية قوية ما حيينا".

بدوره، قام عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والخطيب في وزارة الأوقاف د. فلاح اسماعيل مندكار، نيابة عن الوفد، بتقديم هدية تذكارية لسمو امير البلاد.

وصرح د. شملان العيسى، عقب اللقاء، بأنهم جاءوا "وفودا عدة من جامعة الكويت نبارك النهج الأميري، ونطالب بأن يكون الحوار والدستور هو الفاصل في قضية الخلافات بالبلد"، مضيفاً: "سمعنا خطاب سمو الأمير الذي اعطانا بعض الارشادات الصحيحة، حيث أكد سموه التزامه بالدستور والقانون، وهذا ما تعودناه من أسرة الحكم... الحوار الصريح".

وبينما أكد العيسى أن "الحوار مع أكبر رئيس للسلطات الثلاث هو الفيصل في كل الأمور"، أعربت د. عفاف الرومي عن ارتياحها الكبير بعد لقائها سمو امير البلاد، مؤكدة أن "البلد لديه قائد حكيم يقوده الى بر الأمان وإلى الخير والتطور والتعاون المشترك".

وقالت الرومي إن "القيادة الحكيمة تقود البلد الى الطريق الصحيح، بما يخدم مستقبل الوطن وأبنائه"، متمنية "من الله عز وجل ان يحفظ الكويت وسمو الأمير، وأن نكون يدا واحدة بعيدا عن الخلافات في جو يسوده نقاش واع".

لقاء أبوي

بدورها، قالت د. حبيبة المنيع إن اللقاء مع سمو الأمير "كان أبوياً بين الأب وأبنائه وهادفا تقاربت فيه وجهات النظر، حيث كان الهدف المشترك هو الحفاظ على امن البلاد، والعمل على رفعته والمحافظة عليه وجعله بلدا ديمقراطيا لا تشوبه شائبة".

وأضافت المنيع "أتمنى أن تنقل هذه الرسالة التي حملها لنا صاحب السمو إلى ابنائنا وإخواننا وللمجتمع الكويتي" كله، داعية الله عز وجل أن "يديم على البلد نعمة الأمن والأمان وأن نحافظ على الديمقراطية وأن يحفظ صاحب السمو من كل شر ومكروه".

وقال السفير عبدالعزيز السبيعي إن لصاحب السمو "السمع والطاعة"، لافتا الى تأكيد سموه على اهمية تطبيق القانون والالتزام بما يصدر عن المحكمة الدستورية، مضيفاً أن الوفد أكد اهمية عدم الزج بالمظاهرات المرفوضة، داعيا الشعب الى التصويت في الانتخابات التشريعية، والمشاركة في العرس الديمقراطي تحقيقا لرغبة صاحب السمو.

back to top