رئيس مجلس الأمة الأسبق والشاهد على الديمقراطية الكويتية أحمد السرحان في ذمة الله
• الخرافي: كرس حياته للعمل السياسي والاجتماعي • العبدالله: مجلس الوزراء يؤبن الفقيد ويستذكر مناقبه
أبن رئيس مجلس الأمة ومجلس الوزراء وعدد من الشخصيات السياسية والوطنية، فقيد الوطن رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد زيد السرحان، الذي شيعته الكويت مساء أمس بعد أن وافته المنية عن عمر يناهز 97 عاماً، خدم فيها الكويت من خلال العمل السياسي والاجتماعي.يعتبر العم أحمد زيد السرحان رحمه الله شاهدا على ديمقراطية الكويت، فكان من جيل الرواد والمؤسسين لدولة الكويت الحديثة وكان مشاركته ومتابعته للأحداث السياسية ممتدة لأكثر من 70 عاما عاصر بها الكثير من الأحداث الهامة والأزمات التي مرت على الكويت.ويصف البعض العم "بوخالد" بالرجل المخضرم لأنه الشاهد الدائم على كل المحطات الديمقراطية في الكويت فمن مجلس 1938 إلى مرحلة الاستقلال وبناء الدولة، ثم مرحلة المخاض العسير للمجلس وما صاحبه من أحداث وازمات طوال السنوات الماضية، فكان يرصد ويتابع ويستشار، لما عرف به الفقيد من حكمة وحنكة ورؤية ثاقبة.يقول رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ان "الكويت خسرت اليوم بوفاة المغفور له باذن الله تعالى أحمد زيد السرحان رجلا من خيرة رجالاتها، كرس حياته لخدمة وطنه في المجال السياسي والبرلماني والاجتماعي، اضافة الى مساهماته الكبيرة في العمل الوطني وكل ما من شأنه رفعة ونهضة الكويت".واشار الخرافي الى "الأدوار والأنشطة السياسية والبرلمانية والاجتماعية التي قام بها الفقيد احمد زيد السرحان منذ بداية حياته وحتى وفاته رحمه الله".وأشاد الخرافي بمناقب الفقيد والصفات الحميدة التي كان يتمتع بها طوال مسيرة حياته منوها بأخلاقه العالية وطيبة قلبه وعفة لسانه ومودته للناس من خلال حرصه على الالتقاء والتواصل مع اصدقائه وزملائه وكافة أبناء المجتمع الكويتي، لافتا إلى ترؤس الفقيد السرحان لمجلس الأمة في الفصل التشريعي الثاني من عام 1967 - 1970 إضافة إلى تقلده منصب نائب رئيس مجلس الأمة للفصل التشريعي الأول 1963 - 1967 .وقدم الخرافي باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء مجلس الأمة وكل من زامل الفقيد في حياته البرلمانية العزاء إلى ذويه داعيا الباري عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.الحكومة تؤبن الفقيدومن جهته، أعرب وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله عن عميق الحزن والأسى لوفاة رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد زيد السرحان الذي توفاه الله تعالى أمس الأول.وقال الشيخ العبدالله: "واذ ينعى مجلس الوزراء الفقيد الكبير فانه يستذكر بالاعتزاز والتقدير مناقبه العالية ومآثره العديدة ودوره الوطني المشهود خلال توليه منصب رئيس مجلس الأمة في الفصل التشريعي الثاني 1967 - 1970 ومنصب نائب رئيس مجلس الأمة للفصل التشريعي الأول 1963 - 1967 في تحقيق الانجازات وتعزيز الاستقرار في مرحلة مهمة من تاريخ الكويت".ودعا الشيخ العبدالله الباري عز وجل أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.ومن جهتهم، أبن عدد من النواب السابقين والحاليين رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد زيد السرحان، مستذكرين مواقفه الوطنية وعطاءه للمسيرة الديمقراطية والنيابية، وقال النائب مرزوق الغانم: "نعزي أنفسنا والشعب الكويتي بفقيد الوطن، اللهم ارحمه واسكنه فسيح جناتك وألهم ذويه الصبر والسلوان".وقالت النائبة أسيل العوضي: "نعزي الشعب الكويتي وذوي الفقيد"، مستذكرة مآثره ودوره في بناء دولة الدستور والمؤسسات، سائلة الله له الرحمة والمغفرة.وذكر النائب في المجلس المبطل أحمد مطيع العازمي: "رحم الله فقيد الكويت رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته".وقال النائب في المجلس المبطل محمد الدلال: "رحم الله العم احمد السرحان، الرجل الفاضل وذا العطاء الكريم، اللهم اسكنه جناتك والهم أهله الصبر والسلوان".ودعا النائب في المجلس المبطل أسامة الشاهين أن يرحم الله الفقيد السرحان، داعيا الله ان يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.وقال النائب السابق د. محمد الكندري: "نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يبدله بدار خير من داره".ومن جهته، ذكر النائب في المجلس المبطل عبدالله الطريجي: "ببالغ الحزن تلقينا خبر وفاة العم احمد السرحان"، "داعيا الله أن يغفر للفقيد ويرحمه ويسكنه فسيح جناته، وان يلهم اهله الصبر والسلوان". قدوة حقيقيةواكد النائب د. علي العمير ان "المغفور له بإذن الله العم أحمد السرحان كان قدوة حقيقية بأخلاقه، ومآثره وعطائه"، "سائلا الله له الرحمة الواسعة ولذويه الصبر والسلوان".وتقدم النائب في المجلس المبطل فيصل اليحيى بخالص العزاء لأهله وللكويت بأسرها بوفاته، داعيا الله ان يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته.واكد النائب في المجلس المبطل عادل الدمخي ان "احمد السرحان من رجال الكويت الأفاضل، داعيا الله ان يرحمه ويتغمده في فسيح جناته".ومن جهته، استذكر النائب عبدالرحمن العنجري "مآثر الفقيد الوطنية، داعيا الله ان يرحمه ويسكنه الجنة".وعزى النائب في المجلس المبطل عمار العجمي بوفاة أحمد السرحان، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يبدله بدار خير من داره.ومن جهته، استذكر النائب صالح الملا بإكبار مآثر أحد أبرز الرجال الذين ساهموا ببناء الكويت ونهظتها، داعيا له بالرحمة والمغفرة.كما عزى النائب في المجلس المبطل شايع الشايع الكويت وأهلها بوفاة رئيس مجلس الأمة الأسبق العم أحمد زيد السرحان رحمه الله، لافتا الى أنه "لا يسعني في هذا المصاب الجلل الا أن نستذكر مناقب الفقيد المشرفة تجاه الكويت".وقال النائب عدنان المطوع: "نعزي أنفسنا والشعب الكويتي بوفاة رئيس مجلس الأمة الأسبق العم أحمد زيد السرحان أحد مؤسسي العمل البرلماني في الكويت بمساهماته برقي النهضة الكويتية".وقال النائب في مجلس الأمة المبطل د. حمد المطر: "رحم الله العم الفاضل أحمد زيد السرحان رئيس مجلس الأمة الأسبق"، مؤكدا أن الفقيد "كان رمزاً وطنياً وداعما للديمقراطية في الكويت... والى جنان الخلد".وعزى النائب عدنان عبدالصمد الشعب الكويتي بوفاة العم أحمد زيد السرحان، و"نسأل الله له الرحمة والغفران ولذويه الصبر والسلوان مستذكرين دوره وعطاءه في تاريخ الكويت السياسي".السرحان ومجلس الأمةولد الفقيد أحمد زيد السرحان في منطقة القبلة ودرس في مدرسة الأحمدية والارسالية الاميركية لتعلم اللغة وكانت في ديوان العاصمة في فريج سعود، وكان عضوا في مجلس الامة 1963 ومجلس الأمة 1967 وتقلد منصب نائب رئيس مجلس الأمة للفصل التشريعي الأول 1963 - 1967 وترأس مجلس الامة في الفصل التشريعي الثاني 1967 - 1970 وهو واحد من سبعة تولوا رئاسة مجلس الامة وهم: عبدالعزيز الصقر وسعود العبدالرزاق وأحمد زيد السرحان وخالد صالح الغنيم ومحمد العدساني وأحمد السعدون وجاسم الخرافي.أعماله الاجتماعية والخيريةللفقيد أحمد السرحان اسهامات اجتماعية وخيرية فهو عضو مؤسس لجمعية الخالدية التعاونية، كما أن له أيادي بيضاء حيث ساهم مع رجل الأعمال جواد بوخمسين بتكفل مبنى العيادات الخارجية في مستشفى مبارك الكبير وجناحي الأطفال والباطنية.السرحان محب للشعر والثقافةيصف العم أحمد السرحان علاقتة بالشعر والثقافة والأدب بأنها علاقة وثيقة، بدأت منذ صغره حيث كان يتصفح مجلات شقيقة الأكبر سرحان الذي كان عضوا في أول ناد ثقافي كويتي 1924 حيث لم يكن هناك مكتبات في الكويت كما هو الحال الآن، وحتى عندما افتتح محمد الرويح أول مكتبة في الكويت كانت متواضعة ولا تشبع شغفة في الأدب والشعر الذي حفظ منه الكثير، لاسيما رباعيات الخيام، لذلك اضطر الى السفر الى بعض البلدان العربية المجاورة لاقتناء كتب المعري والمتنبي وعمر الخيام.