اقتصاديون: «المنتدى الآسيوي» تسويق للكويت اقتصادياً وتجارياً

نشر في 17-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 17-10-2012 | 00:01
No Image Caption
أجمع اقتصاديون كويتيون على أن تسويق دولة الكويت كمركز مالي وتجاري إقليمي بدأ فعليا باستضافتها مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي التي افتتحها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد امس بحضور قادة وممثلي 32 دولة آسيوية، فضلا عن الاهتمام الاعلامي العالمي بهذه القمة.

وقال الاقتصاديون في لقاءات متفرقة مع "كونا" ان وجود هذا العدد من الدول الآسيوية في دولة الكويت دليل واضح على مكانتها وعلى الجهود التي يبذلها سمو أمير البلاد منذ تولي سموه مقاليد الحكم، حيث أخذ على عاتقه رفع اسم دولة الكويت عاليا في شتى الميادين الاقتصادية السياسية وغيرها من المجالات المتعددة.

ودعا الاقتصاديون الجهات الحكومية والقطاع الخاص الى ترجمة هذه الجهود السامية إلى واقع ملموس من خلال سن التشريعات والمحفزات التي تستطيع دولة الكويت من خلالها استقطاب الاستثمارات الأجنبية دعما لفكرة تحويل الدولة إلى مركز مالي وتجاري إقليمي.

وقال الاقتصادي محمد علي النقي ان صاحب السمو مهتم بالقضايا المعيشية للشعب الكويتي،  خصوصا المتعلقة بالاقتصاد حيث يرغب في تحويل الدولة لتكون مركز اهتمام العالم من خلال تحويلها الى مركز مالي وتجاري "وقد دأب سموه على ذلك منذ فترة طويلة حين كان يجول على دول آسيا من أجل الهدف المنشود".

وأضاف ان دولة الكويت حينما تمكنت من استضافة ممثلين لـ 32 دولة آسيوية من أجل الحوار "فذلك بحد ذاته انجاز تاريخي، وعلينا جميعا دعم هذا التوجه لما فيه الصالح العام".

ورأى النقي أن البعض من القطاع الخاص ليس متجاوبا بالقدر المطلوب مع هذا النهج وعليه أن يسير جنبا الى جنب من أجل تحويل الفكرة الى واقع ملموس، مؤكدا أن المردود الاقتصادي المتوقع من استضافة هذه القمة سيكون مستمرا طالما صدقت النوايا وقامت الجهات المعنية بتحريك التشريعات والقوانين اللازمة لذلك.

من جانبه، قال الاقتصادي عدنان الدليمي ان استضافة دولة الكويت لفعاليات القمة "أبلغ تسويق أميري لدولة الكويت اقتصاديا، ومن المتوقع ان تجني دولة الكويت الكثير من الاتفاقيات الثنائية بينها وبين دول القارة لما فيه مصلحة الشعوب".

وأضاف الدليمي ان "توصيات هذه القمة وتنفيذها من شأنه في المجمل تحقيق دولة الكويت نقلة كبيرة لما لديها من قدرات مالية وبشرية هائلة تستطيع من خلالها التحول فعليا الى المركز المالي والتجاري الاقليمي، وعلينا جميعا ان نفعل هذا الأمر".

من جهته، قال الاقتصادي محمد الطراح ان القمة تشكل فرصة جيدة لتبادل الخبرات والرؤى بين دول القارة والعمل بجدية على ترجمة هذه اللقاءات الى اتفاقيات تجارية واستثمارية حيث تستطيع الكويت استيراد التكنولوجيا المتقدمة لخدمة الاقتصاد الكويتي.

وأشار الطراح الى أن الدول الآسيوية تستطيع الاستفادة من تشييد المشروعات برؤوس الأموال الكويتية والاستفادة من النفط الكويتي، لأن المصالح الاقتصادية تقرب الشعوب بعضها إلى بعض.

back to top