هولاند يطالب طهران بـ «أفعال ملموسة»

طالب الرئيس الفرنسي إيران «بأفعال وبوادر ملموسة» تظهر تخليها عن محاولة إنتاج السلاح النووي، معرباً عن استعداده للتصويت على «عقوبات أخرى» إذا لم تفعل.

وقال هولاند، في مؤتمر صحافي في باريس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «إنه تهديد لا يمكن أن تقبله فرنسا، لقد أجرينا تصويتاً على العديد من العقوبات، ونحن على استعداد للتصويت على غيرها إذا لزم الأمر. نريد أن نرى أفعالاً وبوادر ملموسة» تدل على «تخليها عن هذا المسعى» لامتلاك السلاح النووي.

وكان نتنياهو أعلن أنه إذا شُنَّ هجوم إسرائيلي على منشآت نووية إيرانية فإن ذلك سيترك ارتياحاً في العالم العربي، لأن طهران لا تحظى بشعبية هناك بحسب رأيه.

وكان نتنياهو صرح في مقابلة مع مجلة «باري ماتش» الفرنسية نُشرت أمس، بأنه في حال شن هجوم إسرائيلي «فإنه بعد خمس دقائق وخلافاً لما يتصوره المشككون اعتقد أن شعوراً كبيراً بالارتياح سيعم المنطقة».

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يقوم بزيارة تستغرق يومين إلى فرنسا، أن «إيران لا تحظى بشعبية في العالم العربي. وبعض الأنظمة المجاورة، وكذلك فهم مواطنوها جيداً أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيشكل خطراً عليهم وليس فقط على إسرائيل».

وأوضح نتنياهو أيضاً أن العقوبات الدولية على إيران «قوية وتؤثر بشكل أكيد على الاقتصاد الإيراني، لكنها للأسف لم تؤخر البرنامج النووي في أي شيء. كيف نعرف ذلك؟ لأن النظام الإيراني ينظم زيارات سياحية إلى مراكز أجهزة الطرد المركزي».

وفي سياق متصل، رأى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن إيران عدلت مؤقتاً عن طموحها لصنع سلاح نووي، لكنه حذر من أن إسرائيل مازال عليها أن تقرر في العام المقبل ما إذا كانت ستوجه ضربة عسكرية إلى البرنامج النووي الإيراني أم لا.

(باريس، طهران -

أ ف ب، رويترز)