شريف رمزي: قلة أعمالي سبب تأخر نجوميتي

نشر في 02-07-2012 | 00:01
آخر تحديث 02-07-2012 | 00:01
No Image Caption
يرفض الفنان شريف رمزي أن يطل عبر أعمال من إنتاج والده المنتج والموزع محمد حسن رمزي، مؤكداً انحيازه إلى الأدوار الصغيرة المميزة عن البطولات غير المؤثرة.

عن جديده فيلم «ستة إلا واحد» وتجربته في «المسافر»، وأعماله الجديدة كان لنا معه هذا اللقاء.

حدثنا عن دورك في «ستة إلا واحد»؟

فيلم كوميدي رومنسي خفيف، يتناول العلاقة بين الرجل والمرأة من الشباب حتى الشيخوخة في شكل جديد. تدور أحداثه في إطار زمني معين لن أصرح عنه الآن، وهو من الأفكار المتميزة التي عرضت عليّ الفترة الماضية، لذا اعتبره مفاجأة حياتي. فضلاً عن أن تصويره سيتم في مواقع جديدة على السينما المصرية. الفيلم من تأليف كريم فهمي وإخراج محمد شاكر وإنتاج شركة «روتانا»، ونبدأ تصويره بمجرد انتهاء مراسم انتخابات الرئاسة، لأن شركات الإنتاج كافة متخوفة راهناً من حالة اللاستقرار التي يعيشها البلد.

وفريق العمل المشارك في الفيلم؟

لم نرشح ممثلين بعينهم، بل وضعنا اقتراحات لأسماء نريدها متفرغة للعمل.

أنت مُقل في أعمالك الفنية، لماذا؟

للأسف، تُعرض عليّ أعمال كثيرة، لكني أرفضها لأنني أنتقي منها الأفضل. فأعمل وفقاً لما يعجبني كفنان من دون توجيه من أي شخص. حتى إن والدي المنتج محمد حسن رمزي كثيراً ما يعرض عليّ أفلاماً من إنتاج شركته، لكنني أرفضها وأذهب لأقدم دوراً صغيراً في عمل لوجوه جديدة مثلما حدث مع «سمير وشهير وبهير». كذلك رفضت أعمالاً في رمضان 2010 ووافقت على حلقتين في مسلسل «الجماعة» لاقتناعي بأنه عمل مهم وسيوضع في تاريخي. أسعى وراء العمل الجيد لا الانتشار.

هل أثر ذلك على نجوميتك؟

بالتأكيد، لكني لا أستعجلها فأراني ما زلت صغيراً لدرجة أن اسمي ما زال يوضع في قائمة الوجوه الجديدة. ولا أرى أنني تأخرت في النجومية أيضاً لأنني لست من جيل أحمد السقا ولا كريم عبد العزيز، بل في عُمر آسر ياسين وأحمد مكي. لكن الفرق بيني وبينهما أنني بدأت العمل منذ كنت في السابعة عشرة في فيلم «أسرار البنات» فتكونت لدي خبرة في هذا المجال، ووصلت إلى مرحلة تمكنني الآن من حُسن الاختيار بدلاً من التخبط. على رغم ذلك، أؤجل خطوة البطولة والدليل اعتذاري سابقاً عن فيلم «السفاح» لأنني أشعر أن أمامي الكثير كي أكون من نجوم الصف الأول.

ماذا ينقصك كي تصبح من هؤلاء النجوم؟

ينقصني تقديم مجموعة من الأفلام الناجحة لأكسب جمهوراً يتابعني بشغف وينتظر جديدي.

لماذ لم تلجأ إلى والدك؟

منذ دخولي عالم الفن أرفض هذه الطريقة كي لا يُقال إنني دخلت المجال بفضل أهلي، وإن حدث ذلك فسيكون من مالي الخاص.

حدثنا عن «المسافر».

ليس فيلماً تقليدياً مثل بقية الأفلام؛ يتقبله كل مشاهد حسب تفضيلاته. فمن يفضل الأفلام الأوروبية ذات الإيقاع البطيء سيشعر بأحداثه ويتفاعل معها، لكن من يفضل الأميركية سيجده عملاً مملاً. لاحظت ذلك عندما سافرت بالفيلم إلى دول عدة.

لماذا شعر المشاهد في المرحلة الثالثة من الفيلم بخلل؟

لأن المخرج اعتمد على طريقة تصوير المشاهد الطويلة، وفي مرحلة المونتاج لم يتمكن من حذف هذه المشاهد فحذف القصيرة، وكان معظمها في الجزء الثالث. من هنا، شعر المشاهد بأن جزءاً من النص مفقود، أو أن الأحداث غير مفهومة.

هل ترى أنك أخذت حقك في الظهور في الفيلم؟

قدمت الدور كما كُتب ووفقاً للمساحة المحددة لي، فيكفيني وجودي مع عمر الشريف. لكن إذا كانت هذه المساحة في عمل آخر لكنت تدخلت لإضافة بعض التعديلات واختيار مشهد رئيس لي فيه.

هل واجهت صعوبات في دورك؟

كثيرة، من بينها محاولاتي المستمرة لتطوير موهبتي لأثبت وجودي أمام الشريف الذي كانت مشاهدي كلها معه، والهالة المحيطة به تغطي على أي ممثل آخر إلى جواره. كذلك وضع أنف على أنفي كي يبدو مثل أنفه، وكان تركيبه يستدعي ست ساعات يومياً وأي حركة تجعلنا نعيد المحاولة، ما سبب لي صداعاً شديداً. فضلاً عن أني اضطررت إلى حلاقة شعري تماماً، لذا أراها تجربة مرهقة.

كيف وجدت العمل مع العالمي عمر الشريف؟

في العمل الجماعي، المشهد الذي يجمعك بفنان مثلك يتحول إلى مباراة وإذا كان الطرف الآخر ضعيفاً فلن تتأثر. لكن الوضع يختلف إذا كان من يتحداك ممثلاً قوياً بحجم الشريف. فعلاً، شكل وجوده قيمة عظيمة لي وللفيلم، وقد تعلمت منه الكثير.

كيف ترى الانتقادات التي واجهها الفيلم؟

من وجهة نظري، كلما أثير حول العمل الفني جدل واسع كان مفيداً له، والحكم الفيصل في ذلك هو المكان الذي يعيش فيه العمل السينمائي طويلاً أي التلفزيون، فسيظهر عليه رد فعل الجمهور الذي يختلف عن جمهور السينما الذي تتراوح أعماره بين 19 و30 سنة. مثلاً فيلم «باب الحديد»، لا أشبهه بـ{المسافر» إنما يمكن لي وضعه في الحالة نفسها، إذ لم يأخذ حقه في العرض السينمائي بل في الشاشة الصغيرة.

هل ترى أن الفيلم ظلم بعرضه في الموسم الصيفي مع الأفلام الجماهيرية؟

نعم، لذا أقترح إطلاق هذه النوعية من الأفلام، التي يُطلق عليها البعض مسمى أفلام المهرجانات، في المواسم المعروفة، فيما تُعرض الأفلام التجارية في أوقات أخرى. هكذا نكون قد حققنا هدفين: منح أفلام المهرجانات الفرصة للعرض منفردة، وفتح مواسم جديدة كالشتاء مثلاً.

لكن دعاية الفيلم كانت خجولة للغاية؟

صحيح. «المسافر» ضحية قلة الدعاية، فأصدقائي يسألونني حتى الآن عن توقيت عرضه!

back to top