صورة لها تاريخ: البحارنة أحد فرجان المطبة بالحي الشرقي

نشر في 03-08-2012
آخر تحديث 03-08-2012 | 00:01
في الأسبوع الماضي تحدثت عن فريج المطبة في الحي الشرقي، وذكرت بعضاً من العائلات التي سكنت هذا الفريج.

وقد وردت إليّ رسالة إلكترونية من السيد حسين علي عبداللطيف الظبيري يعاتبني فيها على عدم ذكر عائلات "البحارنة" التي سكنت في المطبة، ودفعني ذلك إلى مراجعة بعض المصادر المتوافرة حول هذا الموضوع، فوجدت أن "البحارنة"، وهم من العرب الشيعة الذين قدموا إلى الكويت من البحرين وعربستان منذ فترة طويلة، كانوا فعلاً يسكنون في المطبة بالقرب من بعضهم، ولكن كان يطلق على مكانهم فريج "البحارنة"، وربما هذا هو الذي جعلني لا أذكرهم مع سكان المطبة. على كل حال، أعتقد أنه من الأفضل اعتبار فريج البحارنة جزءاً من فريج المطبة، وهو الأشهر والأكبر، لذلك، فإنني سأتحدث اليوم عن فريج البحارنة استكمالاً لحديثي في الأسبوع الماضي عن الفريج الأكبر وهو المطبة.

عرف البحارنة بامتهانهم لمهنة صناعة السفن القديمة، وبرع منهم أكبر أساتذة الكويت والخليج وأشهرهم على الإطلاق المرحوم، بإذن الله تعالى، أحمد بن سلمان الأستاذ، الذي حصل على وسام ملك بريطانيا جورج السادس (والد الملكة الحالية اليزابيث الثانية) ومنح لقب خان صاحب بعد الحرب العالمية الثانية، تقديراً لدوره في بناء مجموعة كبيرة من السفن الصغيرة والكبيرة يربو عددها، حسب إحدى الروايات، على 1200 سفينة، إضافة إلى حوالي 500 خزان ماء خشبي، وذلك أثناء الحرب. يقول الشاعر عبدالله السعد اللوغاني في قصيدة له في عام 1930 يصف فيها سفينة التاجر يوسف بن حسين الرومي التي صنعها أحمد الأستاذ:

صَنعة صويب الراي نقّوا ارجاله

عندي على ما قلت تحقيق واثبات

ياويل من ماراه عزّي لحاله

النور بيّن ما يبي له روايـات

احمد كلّ عارف الطيب ناله

سمّوه يا ربعي رئيس الصناعات

ان جيت تاشر لاتدوّر بداله

اعرف ترى كل البواجي سهالات

ونظراً لامتهان الكثير من البحارنة مهنة صناعة السفن القديمة، فقد تسمى العديد من أسرهم باسم "القلاف" أو "الاستاذ" أو "الاستاد"، وكان معظمهم يسكن في المطبة بفريج البحارنة، الذي ضم فيه أول حسينية في الكويت وهي حسينية الموسوي (الخباز) التي انتقلت إلى منطقة الدسمة تحت اسم حسينية سيد عمران. ويوجد في فريج البحارنة أيضاً حسينية بوعليان، وهي حسينية تأسست في فترة الأربعينيات من القرن الماضي في المطبة، ثم انتقلت إلى منطقة الدعية في الستينيات، وكذلك يوجد في نفس الفريج مسجد البحارنة المعروف، ومدرسة كاظمة التي تحولت في ما بعد إلى مقر لإدارة التعليم المهني. وإليكم قائمة بأسماء بعض سكان فريج البحارنة الذين استطعت أن أتأكد منهم: محمد حسين بوعليان، حسن سلمان الأشوك، عبدالله سلمان الأشوك، إبراهيم البدر الأستاد، أحمد سلمان الاستاد (وأبناؤه فردان، وسلمان، وجاسم، وعبدالمحسن)، محمد عبدالله محمد الأستاد (وإخوانه حسن، وعلي، وعباس)، بدر حسن الأستاد، موسى عيسى الأستاد، عبدالرسول حسن الجمعة، سبتي سلمان القلاف (وابناه موسى ومحمد)، حجي غانم القلاف، جوهر حيات، حسن عاشور، ملا علي الخياط، غانم الخياط، علي القلاف، عيسى القلاف، موسى القلاف، سيد القلاف، منصور القلاف، سيد نور سيد ماجد الشماع، محمد خليل العرادي، حجي حسن بن حامد، وعلي عبداللطيف القلاف الظبيري، وإبراهيم عبداللطيف القلاف،

والمتروك، والأسود، والجزاف، وغيرهم.

back to top