جيريمي رينر نجم سينمائي في The Bourne Legacy

نشر في 16-08-2012 | 00:01
آخر تحديث 16-08-2012 | 00:01
No Image Caption
لا يبدو جيريمي رينر شبيهاً بنجوم السينما، فشعره أشعث وأنفه غير مثالي وكأنه تلقى ضربة عليه، كما أن بنيته الجسدية تشير إلى أنه لا يحتاج إلى حارس شخصي. كذلك، لا يفكر رينر كما يفعل نجوم السينما. نظرة إلى فيلمه الأخير بعنوان The Bourne Legacy.

«لا أحب مقاطعة الناس وهم يتكلمون. تحدثتُ هذا الصباح مع ذلك الرجل الذي كان عميق التفكير ومطلعاً، لكنه لم يكف عن الكلام وكأنه كان ينتظر مني أن أقول أمراً معيناً. لا أدري إذا كان يريدني أن أقاطع كلامه أو لا. أحب أن أترك الشخص ينهي فكرته، لذا لم أعلم ما يجب فعله»، قال الممثل جيريمي رينر أثناء تناوله القهوة في أحد فنادق مانهاتن.

لا شك في أنه سيتجاوز هذه التجربة نظراً إلى انشغاله بأمور أكثر أهمية. سيكون فيلمThe Bourne Legacy (من بطولة رينر، لكن ليس بدور جيسون بورن بل بدور عميل مختلف تماماً) العمل الذي سيجعل من رينر نجماً سينمائياً حقيقياً. صحيح أن هذا الممثل كان قد ظهر في بعض الأفلام الضخمة التي صدرت في السنة الماضية، مثل The Avengers وThor، كذلك ظهر إلى جانب توم كروز في فيلم Mission Impossible: Ghost Protocol، لكنّ فيلم Bourne Legacy المبتكر يتمحور حول شخص رينر وحده.

قال الممثل رينر: «أظن أنني وجه هذه السلسلة أو أحد وجوهها الآن. فضلاً عن أنني لا أشارك مجموعة كبيرة من الممثلين البارزين. لكني لا أنظر إلى الأمور بهذه الطريقة، بل أعتبر الأمر مجرد دور لافت وفرصة رائعة. لا أهتم إذا امتد العمل على الفيلم طوال عشرة أيام أو مئة يوم. تكون التحضيرات نفسها ويبقى العمل نفسه».

بحسب رأي المخرج توني غيلروي (من أعماله Michael Clayton وDuplicity)، من المستبعد أن يكون The Bourne Legacy شبيهاً بأي تجربة سابقة. بدل اتباع التسلسل الزمني الخاص بفيلمThe Bourne Ultimatum (كان الفيلم الأخير من بطولة مات ديمون بدور عميل وكالة الاستخبارات المركزية الذي ابتكره الكاتب روبرت لودلوم)، تقع أحداث الفيلم الجديد في وقت الفيلم السابق في عام 2007، لكن يؤكد غيلروي لصحيفة «هافينغتون بوست» أن هذا الأمر لا يعكس ذكاءً خارقاً أو براعة لافتة: «لم يحصل أحد سابقاً على فرصة القيام بذلك. إذا فكرنا بالأمر، لم يقم أحد بتجربة إخراج فصول متقطّعة من قصة واحدة».

يجسد رينر دور آرون كروس، عميل خارق يشارك في برنامج طبي حكومي بالغ السرية قُضي عليه بعد كشف الحقائق في فيلم The Bourne Ultimatum. بما أن كروس يحتاج إلى العقاقير التي أجبرته الحكومة على تعاطيها، يجب أن ينقذ أولاً عالمة الأبحاث الجميلة مارتا شيرلينغ (رايتشل وايس) وأن يتعاون معها كي يتمكن الاثنان من تجنب تفكيك البرنامج ومواجهة عواقبه المميتة.

أوضح رينر: «أظن أن طريقة توني في ضمان استمرارية هذه السلسلة ذكية فعلاً. لم تعد المسألة تتعلق بكيفية القيام بذلك بل شعر الجميع بحماسة حقيقية تجاه العمل. إنه تفكير ذكي للغاية وقد يؤدي الآن إلى مسارات عدة». هذا ما يحصل في الأفلام المتسلسلة. أردف رينر: «نعم، إنه أمر رائع. أحب هذا العمل».

اضطر غيلروي إلى إيجاد الشخص المناسب لوراثة دور مات ديمون مع أن الشخصية ليست شخصية ديمون. كان رينر قد أدى دور جيفري دامر (في فيلم Dahmer) ونازي همجي (في فيلمNeo Ned) وسيجسد دور هانسل في الفيلم المرتقب Hansel and Gretel: Witch Hunters، كذلك ترشح لنيل جائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل في The Hurt Locker (عام 2008) وعن فئة أفضل ممثل مساعد في The Town (عام 2010). من المتوقع أن تكون مشاهد الحركة في The Bourne Legacy كفيلة بإرضاء المهووسين بهذه السلسلة.

قال رينر: «بعد صدور الأفلام الثلاثة السابقة وبعد الجهود التي بُذلت فيها وفي Bourne Legacy تحديداً، من المعيب ألا أقدم الأداء المطلوب، لا سيما في المشاهد الخطيرة. لا يمكن تعديل هذه المشاهد عبر تقنية «واجهة البوابة المشتركة» (CGI) أو تحسينها بأي طريقة. يمكن زيادة سرعة المشهد، لكن يسهل رصد تلك التأثيرات. لذا سررتُ حين علمت أنني سأؤدي تلك المشاهد بنفسي. من العار ألا أتمكن من الارتقاء إلى مستوى الأجزاء الثلاثة السابقة وألا أكون على مستوى توقعات الأشخاص العاملين في هذا الجزء. ثم أضاف مبتسماً: «لا أريد أن أصبح بارعاً في الكونغ فو، لكن يجب أن أتمكن من القضاء على الأهداف بشكل سريع وفاعل وأن أمضي قدماً.

يخطط رينر لتجنب أنواع الأفلام التي كان يشارك فيها وكانت تحقق إيرادات عالية، لفترة معينة على الأقل. تابع: «أتجنب عن قصد المشاركة في فيلم حركة. لقد مثّلت في أربعة أعمال ضخمة متتالية وكانت جميعها أفلام حركة. لذا أحاول تجنب المشاركة في فيلم حركة جديد لأسباب واضحة. سيقع اللوم عليّ إذا صُنّفتُ في خانة هذه الأفلام فحسب. يجب أن نبحث عن تحديات جديدة. كل ما أريده هو الذهاب إلى العمل من دون أن أعرف الإجابات عن جميع الأسئلة ومحاولة اكتشاف الأمور مع مجموعة من الأشخاص الذين أهتم بأمرهم وأريد تعلّم الكثير منهم».

back to top