الولايات المتحدة تتحدث عن امكانية تحرك ضد سوريا خارج مجلس الامن
حذرت المندوبة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس الخميس من انه قد يكون على اعضاء مجلس الامن الدولي التحرك بشكل منفرد لانهاء العنف في سوريا اذا ما تفاقمت الازمة وبقي المجلس منقسما. والتصعيد الكلامي للسفيرة الاميركية يأتي بعد مجزرة الاسبوع الماضي وجهت فيها اصابع الاتهام للميليشيات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد وسددت ضربة كبيرة لخطة دولية للسلام هشة اساسا. وقالت رايس للصحافيين الاربعاء انه اذا لم تلتزم الحكومة السورية بخطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان، فسيكون على مجلس الامن الدولي "تحمل مسؤولياته" وزيادة الضغط على دمشق. واضافت انه في غياب ذلك واذا ما استمر تفاقم العنف "لا يبق امام اعضاء هذا المجلس واعضاء المجتمع الدولي سوى خيار النظر فيما اذا كانوا مستعدين للتحرك خارج خطة انان وسلطة هذا المجلس". وتبدو تصريحات رايس كمؤشر على ان واشنطن وحلفاءها قد ينظرون في احتمال التحرك بمفردهم اذا ما استمرت روسيا والصين في منع تحرك قوي ضد سوريا بسبب قمعها الوحشي للتظاهرات المستمر منذ 14 شهرا. وقالت ان "القرار يبقى في البداية لدى الحكومة السورية، فيم اذا قامت بالوفاء بالتزاماتها. وفي تلك الحالة يكون على المعارضة واجب الرد بالمثل". واضافت "اذا لم تفعل ذلك، يكون على المجلس التحرك بسرعة. واذا لم نفعل ذلك نكون قد سلمنا انفسنا لسيناريو ثالث لا نزال نأمل تجنبه". وقتل اكثر من مئة شخص في مجزرة في الحولة (وسط سوريا) بينهم 49 طفلا و34 سيدة، بحسب المراقبين الدوليين الذين زاروا الموقع.