«ألوان مائية مصرية» يركز على حياة النيل والكويت القديمة

نشر في 24-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 24-12-2012 | 00:01
تجارب منوعة لفنانين مخضرمين ومعاصرين

تستضيف قاعة بوشهري للفنون التشكيلية معرضا جماعيا بعنوان "ألوان مائية مصرية"، يستعرض تجارب منوعة لمجموعة فنانين مخضرمين ومعاصرين.
يستلهم معرض «ألوان مائية مصرية» أفكاره من البيئة المصرية، متنقلا بين الريف والمدينة، راسيا على شاطئ النيل ومجسدا مشاهد منوعة من هذه الحياة الثرية بالتمايز البصري والغنية بالتنوع الثقافي، كما يعرض ملامح من شكل الحياة القديمة في الكويت.

ويضم المعرض، في قاعة بوشهري للفنون، نحو 60 عملا فنيا متنوعا في الرؤى والحجم لخمسة عشر فنانا يشتركون في الرسم بالألوان المائية، ويختلفون في تجسيد رؤاهم الفنية عبر الخطاب البصري.

بهذه المناسبة، وزعت قاعة بوشهري كلمة مكتوبة في الافتتاح، أكدت فيها أهمية الرسم بالألوان المائية، وقدرته التعبيرية في تجسيد درجات اللون بدقة لا تستطيع تقديمها أي خامات أخرى، معتبرة ان التشكيل المصري قدم أسماء بارزة ضمن هذا الشكل الفني، كما ترصد تجارب فناني القرن العشرين الذين أخلصوا إلى الألوان المائية، وانتجوا أعمالا مهمة مستفيدين من إمكانات هذه الخامات المنوعة.

المشاركون

ويشارك في المعرض 15 فنانا يمثلون تجارب مختلفة، وينتمون إلى فئات عمرية متباينة، مقدمين بانوراما مصرية للرسم بالألوان المائية، إذ يرسم الفنان جورج صباغ (1887-1951) ملامح من الريف المصري وصورا لمناظر طبيعية بلغة تأثيرية، بينما تسجل الفنانة تحية حليم (1919-2003) تفاصيل من المشهد الشعبي للحياة القديمة في الريف المصري مصورة البيوت الطينية والقوارب الخشبية، وتوسم أعمالها باللون البني ودرجاته عبر لغة تعبيرية تؤكد ارتباط الإنسان بالأرض.

ضمن الأجواء الشعبية والأزقة الضيقة والحواري القديمة، تتوزع رؤى الفنان محمد الحديدي، مجسدا تفاصل دقيقة لشكل الحياة القديمة في مصر، مركزا على مفردات تكوين الحارة البسيطة، ومتجولا بين الدكاكين والحرف اليدوية.

وينتقل الحديدي من عمق اليابسة إلى نهر النيل، مقدما ملامح من حياة المصريين البسطاء، كما يرصد مشاهد من الحياة الكويتية القديمة، لاسيما انه عاش في الكويت لفترة طويلة، مترجما هذا التفاعل مع الأجواء المحيطة عبر لوحات فنية.

تناقضات

ويشارك في المعرض الفنان سمير فؤاد، مصورا التناقضات في النفس البشرية عبر لقطات تدعو إلى التأمل، مستفيدا من كثرة تنقله بين البلدان الافريقية والأوروبية في تطور التكنيك، مع المحافظة على الخصوصية المصرية في أعماله، كما يرسم لوحات أخرى لمناظر طبيعية وصور أسماك وبعض الفواكه.

 بينما ينهل الفنان عمر النجدي من مخزون ثقافي متنوع مستفيداً من كثرة اطلاعه على الفن الآشوري والإيقونات المسيحية والفلكلور المصري، مركزاً على العلاقة بين الظلام والنور عبر مجموعة أعمال تركز على التناقضات في الحياة، أما الفنان عدلي رزق الله، الذي تميز بتنوع الاتجاهات التشكيلية التي يطرقها، فيقدم مجموعة أعمال مستخدماً رموزا بصرية تؤصل خصوصية الشرق كالنخلة والقباب.

وتتميز أعمال الفنان حسن سليمان بالقدرة التعبيرية الكبيرة على المتلقي لاسيما أن ثمة دراما بصرية تتضمنها مفردات أعماله تتسم بالتنوع والثراء.

يذكر أن ثمة فنانين آخرين شاركوا ضم المعرض، منهم رؤوف يحيى ومحمد الغنام وعبدالعزيز النجدي وعبدالوهاب عبدالمحسن ومحمد الطراوي وحامد عبدالله وكمال خليفة.

back to top