دمشق: اقتراح أوغلو يعبّر عن تخبّط وارتباك

نشر في 09-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 09-10-2012 | 00:01
No Image Caption
غول يحث المجتمع الدولي على التحرك... ورومني يتعهد بتزويد المعارضة بالأسلحة الثقيلة

قلل النظام السوري من أهمية الطرح التركي القاضي بتسليم المرحلة المؤقتة إلى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، معتبراً أنه يدل على "ارتباك وتخبّط"، وفي حين تواصل القصف المتبادل بين سورية وتركيا، حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من خطورة الأوضاع.
اعتبر النظام السوري أمس أن تصريحات وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو المتعلقة بتسلم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع رئاسة حكومة انتقالية في سورية يعكس "تخبطا وارتباكا" سياسياً ودبلوماسياً.

وقال وزير الإعلام عمران الزعبي إن "ما قاله أوغلو يعكس تخبطاً وارتباكاً سياسياً ودبلوماسياً لا يخفى على أحد". وأضاف أن "تركيا ليست السلطة العثمانية، والخارجية التركية لا تسمي ولاتها في دمشق ومكة والقاهرة والقدس".

ونصح وزير الإعلام السوري الحكومة التركية بـ"التخلي عن مهامها لمصلحة شخصيات يقبلها الشعب التركي"، معتبراً أن في ذلك "مصلحة تركية حقيقية". وطالب الزعبي الحكومة التركية بـ"التوقف عن تدمير مستقبل الشعب التركي الشقيق، وعن سياستها التي أدت إلى الانخفاض الكبير لوزن تركيا النوعي".

غول

وقال الرئيس التركي عبدالله غول، أمس، إن "أسوأ السيناريوهات" تتحقق في سورية وحث المجتمع الدولي على التحرك، مشدداً على أن بلاده ستواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حدودها.

وأشار غول إلى أنه لا ينبغي استمرار الأحداث في سورية على نفس النهج، مشدداً على أن "التغيير قادم"، إلا أن رغبة بلاده هي وقف إراقة مزيد من الدماء السورية، وتدمير المدن وتحول سورية إلى دولة مدمرة.

رومني

إلى ذلك، تعهد المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية ميت رومني بتسليح المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة التي تحتاج إليها لمواجهة دبابات ومروحيات ومقاتلات نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال رومني في مقتطفات بثت عن خطاب انتخابي إن "إيران ترسل أسلحة إلى الأسد، لأنها تعرف أن سقوطه سيكون هزيمة استراتيجية لها. ويجب علينا أن نعمل بشكل أكثر قوة مع شركائنا الدوليين لدعم السوريين الذين سيوجهون الهزيمة إلى إيران بدلا من بقائهم على الهامش".

الحدود

وبينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من خطورة الوضع على الحدود السورية- التركية، تواصل التوتر العسكري بين البلدين أمس لليوم السادس على التوالي، حيث قامت القوات التركية بقصف مناطق سورية رداً على سقوط قذائف في الأراضي التركية.

وشهدت مناطق عدة في سورية أمس قصفاً واشتباكات، ولاسيما في حلب كبرى مدن الشمال، ودرعا مهد الانتفاضة (جنوب). وأسفرت العمليات العسكرية في مختلف المناطق عن مقتل أكثر من 110 أشخصاص بينهم نساء وأطفال، وذلك حسب حصيلة غير نهائية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 20 شخصا أمس بينهم خمسة على الأقل من مقاتلي "الكتائب الثائرة المقاتلة" في بلدة الكرك الشرقي بمحافظة درعا.

وفي حلب كبرى مدن الشمال، تواصل القصف على أحياء في المدينة منها طريق الباب وهنانو والصاخور شرقا، وبستان القصر والأنصاري والفردوس والكلاسة والسكري.

وشهدت المدينة ليل الأحد- الاثنين اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات الموالية في أحياء الميدان (وسط) والصاخور (شرق) وصلاح الدين وسيف الدولة.

وفي دمشق، أفاد المرصد بتنفيذ القوات الموالية للنظام "حملة هدم وتجريف للمنازل" في حي القابون جنوب العاصمة، ومنطقة برزة في شمالها التي تشهد "حالة نزوح كبيرة للسكان"، وذلك غداة مقتل عنصر من قوى الأمن بتفجير عبوة ناسفة استهدفت مقراً للشرطة في حي خالد بن الوليد بمنطقة الفحامة في العاصمة.

ودارت أمس اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في بلدات شبعا وحتيتة التركمان والمليحة ودير العصافير. وتأتي هذه الاشتباكات بعد إعلان الإعلام الرسمي السوري أمس الأول "تطهير" مناطق في ريف دمشق، الذي شهد في الأيام الأخيرة تشديداً في الحملة العسكرية على اماكن عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها.

«مؤتمر الجبهة»

ودعا تحالف أحزاب "الجبهة والقوى الوطنية التقدمية" المتحالف مع حزب "البعث العربي الاشتراكي" الحاكم في سورية إلى إجراء حوار وطني، لإنهاء الأزمة السورية في اجتماع خاص عقده أمس في العاصمة دمشق. وكان من اللافت للنظر ضعف المشاركة من حزب "البعث" الذي حكم البلاد منذ أكثر من 40 عاما.

وقال الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي صفوان قدسي انه يتعين معالجة السياسات الاقتصادية التي قال انها في جوهر الصراع. وتعتبر أحزاب الجبهة احزابا هامشية ملحقة بحزب البعث وليس لها أي قرار أو سلطة.

«المجلس الوطني»

في المقابل، قال العضو في المجلس الوطني السوري لؤي الصافي إن "اجتماعات الأمانة العامة التحضيرية تبدأ يوم 15 و16 اكتوبر، ويوم 17 يعقد اجتماع للهيئة العامة للمجلس"، مشيراً إلى أن "أهم نقطة في الاجتماع ستكون إعادة الهيكلة والتوسعة والقصد منها خطوة أخرى باتجاه توحيد المعارضة السورية في إطار أوسع". وذكر أن "قوى سياسية جديدة وقوى من المجتمع المدني ستنضم الى المجلس هي كتلة التركمان والاشتراكيون والناصريون، وعدد من الكتل السياسية معظمها من القوى الثورية في الداخل"، إضافة إلى 25 منظمة أهلية جديدة، على حد قوله.

(دمشق، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي )

back to top