المطيري: ثورات الربيع العربي لن تؤثر على معرض الكتاب «الرقابة مهمة وزارة الإعلام لا المجلس الوطني»

نشر في 04-11-2012 | 00:02
آخر تحديث 04-11-2012 | 00:02
No Image Caption
يؤكد مدير معرض الكويت للكتاب سعد المطيري عدم تأثير ثورات الربيع العربي على النسخة 37 من معرض الكتاب، مبيناً مشاركة دور النشر في سورية ومصر، معتبراً أن قيمة الرسوم المفروضة لإيجارات الأجنحة في المعرض تعد الأقلّ سعراً قياساً مع المعارض الأخرى.
وفي حديث عن قوة المعرض الشرائية، يشير إلى ارتفاع نسبة الإقبال وتجاوز عدد زوار المعرض المئتي ألف زائز.
«الجريدة» التقت المطيري للحديث عن جديد النسخة 37 من معرض الكويت للكتاب، وحول موقف المجلس الوطني من الحملات ضد قرارات الرقابة على الإبداع.
ما الجديد في معرض الكويت للكتاب بنسخته 37 على مستوى التنظيم ومستوى استقطاب دور النشر؟

تحاول إدارة المعرض استقطاب دور نشر مختلفة مع كل نسخة جديدة، لا سيما من خلال مشاركة المجلس الوطني في معارض الكتاب الخليجية خصوصاً والعربية عموماً فنطلع على محتوى دور النشر ونقرأ قائمة العناوين، كذلك نجري مقارنة مع العناوين المتوافرة لدينا، ومن خلال هذا البحث نتعرف إلى النواقص، ثم ننتقي ما يناسبنا من عناوين. كذلك أحد الأمور الجديدة في هذه النسخة مشاركة دور نشر محلية وعربية وأجنبية للمرة الأولى في معرض الكتاب، وستشارك جامعة أكسفورد بصورة مباشرة، وسيستقطب المعرض بعض نوادي القراءة من بينها نادي دوافع للقراءة والجليس وغيرهما، والمجلس الثقافي البريطاني ضمن فعاليات المعرض.

هل ثمة طلبات مشاركة من دور نشر؟

نعم ثمة دور نشر منوعة تطلب المشاركة، لكن نحن لا نستطيع الموافقة على هذه الطلبات كافة، بل نسعى إلى انتقاء الأنسب وفقاً للمساحة المخصصة للمعرض، كذلك فتحنا باب المشاركة بصورة غير مباشرة من خلال عرض دار نشر مشاركة في المعرض بعض عناوين دار نشر أخرى بالتنسيق في ما بينها، وقد سمحت إدارة المعرض لدور النشر الخارجية بعرض عناوين داري نشر، وسمحت لدور النشر المحلية بعرض عناوين أربع دور نشر محلية ضمن جناحها المخصص للعرض.

ما تعليقك على قرارات المنع والرقابة المفروضة على الكتب في الكويت؟

المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب جهة منظمة، أما الرقابة فهي مهمة وزارة الإعلام، والمجلس الوطني لا يمنع الكتب ولا يجيزها. في معارض الكتب كافة، ثمة قرارات منع والناشر المشارك يتعين عليه الالتزام بقوانين الدولة. وفي منظوري كمدير للمعرض أن الأصل هو الإجازة وأتمنى أن يشتمل المعرض على عناوين كثيرة، لكن ثمة أمور لا يمكن السماح بتداولها كالمساس بالذات الإلهية، الدعوة إلى الطائفية، والتركيز على الأمور الجنسية البحتة.

ثمة حملة ينظمها بعض التيارات المجتمعية تهدف إلى التخلص من الوصاية على المبدعين، كيف تنظرون إلى هذه الدعوات الرافضة للرقابة على الكتاب؟

نحن في دولة ديمقراطية، ونحن لسنا ضد أي إنسان أو فكر وحرية الرأي مكفولة بشرط عدم تجاوز حدود العرف الاجتماعي وقوانين الدولة.

هل سيغيب بعض دور النشر والمؤسسات الثقافية عن المشاركة في المعرض، بمعنى هل ثمة تأثير للربيع العربي على معرض الكويت للكتاب؟

سيشارك معظم دور النشر في الدول العربية، وقد وصلت مجموعات كبيرة من طرود دور النشر في سورية ومصر وغيرهما من دول عربية وإن كانت المشاركة السورية أقل من المشاركات السابقة.

يشارك المجلس الوطني في معارض للكتاب وفي أسابيع ثقافية أيضاً، ما أبرز الإيجابيات في هذا المجال؟

تتنوع فعاليات المجلس الوطني داخل الكويت وخارجها، إذ يشارك في معارض الكتاب كما ينظم أسابيع ثقافية خارج الكويت تشمل ركناً خاصاً لإصدارات المجلس الوطني وهي «عالم المعرفة» و{عالم الفكر» و{الثقافة العالمية» و{المسرح العالمي» و{إبداعات عالمية» وجريدة «الفنون»، وتهدف هذه الأنشطة إلى نشر الوعي الثقافي لدى القراء ودعم الثقافة العربية بغض النظر عن الربح المادي، إذ يتم تسويق الدوريات الشهرية والفصلية ضمن الأسابيع الثقافية المقامة خارج الكويت، فضلاً عن أن هذه الإصدارات مرغوبة لدى القارئ العربي لذلك تشهد رواجاً كبيراً، ويطبع المجلس الوطني 40 ألف نسخة من عالم المعرفة يتم تسويقها بأسعار رمزية في جميع أنحاء العالم، ونظراً إلى الطلب المتزايد على هذه المطبوعات يحرص المجلس الوطني على توفير بعض الأعداد السابقة لهذه الدوريات، وخلال معرض الكتاب الفائت في الجزائر نفدت إصدارات المجلس الوطني في الأيام الأولى من المعرض.

كيف تتم المشاركة في المعرض؟

نرحب باستقبال طلبات المشاركة مشترطين توافر قائمة بعناوين الكتب للإطلاع على محتواها والتعرف إلى اختصاص دار النشر، وعقب توافر هذه المعلومات تنظر اللجنة الفنية في هذا الطلب، كما يفترض تقديم طلب المشاركة في الثلث الأول من العام لنتمكن من دراسة الطلبات قبل توجيه الدعوات للمشاركة في المعرض، لأن ثمة إجراءات أخرى تتعلق بتأشيرات الدخول إلى البلاد ووصول قوائم الكتب المشاركة، وتتعذر مشاركة الطلبات المتأخرة لأسباب تتعلق بتخصيص الأماكن والفهرسة وشحن الكتب، فضلاً عن عرض الكتب على الرقابة. ونظراً إلى حرص المجلس الوطني على إرضاء كل دور النشر يمنح فرصة المشاركة عبر «التوكيل» لمن لم يتمكن من المشاركة بصورة مباشرة.

ما ترتيب معرض الكويت للكتاب بين معارض الدول العربية، هل ما زال في المقدمة؟

يحتل معرض الكتاب المركز الثالث في الأقدمية على خارطة المعارض العربية، إذ يستحوذ على المركز الأول معرض بيروت للكتاب ويأتي في المرتبة الثانية معرض القاهرة، وقد ساهم معرض الكويت على مدار 37 نسخة في تأمين منابع المعرفة للقراء. أما في ما يتعلق بأهمية المعرض ومكانته بين أمثاله، فأعتقد أن شهادتي مجروحة في هذه النوعية من التصنيفات. لكن ثمة مؤشرات مرتفعة تؤكد أهمية هذه الفعالية، لا سيما إقبال دور النشر والقارئ. وإذا أردنا الحديث بشكل دقيق أكثر، فإن البيع المفرد مرتفع جداً في المعرض، لذلك أي دار نشر لديها عناوين مطلوبة وإصدارات جديدة سيشهد جناحها رواجاً كبيراً.

بعض الناشرين يشتكي من غلاء إيجار الأماكن وضعف الإقبال، ما تعليقك على ذلك ؟

يعتبر معرض الكويت الأقل سعراً في إيجار الأجنحة قياساً مع المعارض الأخرى، وبالنسبة لضعف الإقبال أعتقد أنها وجهة نظر لعدد قليل من الناشرين لأن المعرض يحظى حضور كبير جداً لاسيما أن القوة الشرائية في المعرض مرتفعة وبقدر عدد زوار المعرض سنوياً ب150 ألف زائر سنويا، وفي بعض الأعوام وصل عدد الزوار إلى أكثر من 200 ألف زائر.

عملية الفهرسة التي بدأ المعرض بالاهتمام فيها خلال الأعوام الفائتة وإصدار كتاب خاص يوزع مع انطلاقة المعرض، ما هي أبز إيجابياته؟

نعمل على طباعة هذا الكتاب ورقياً وإلكترونياً خدمة للقارئ، ويشمل الإصدار على عنوان الكتاب ودار النشر وإسم المؤلف وسعر الكتاب، وسنة النشر ما يسهل على القارئ سرعة الوصول إلى دار النشر التي يريدها.

back to top