340 مليون دولار لبناء مصطبة أسطورية من براميل نفط على مشارف أبوظبي

نشر في 08-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 08-12-2012 | 00:01
No Image Caption
في حال اكتماله، فإن مشروع المصطبة الذي يكلف 340 مليون دولار سوف يكون أكبر بناء تذكاري دائم في العالم والأكثر تكلفة – وسوف يحتاج إلى 30 شهراً من العمل والمئات من الأشخاص لتشييده على بعد 100 ميل خارج أبوظبي.
كان الفنان الأسطوري كريستو يخطط لإقامة تمثال يدعى المصطبة منذ عقود، ويوشك ذلك أن يتحول الى حقيقة خارج مدينة أبوظبي عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة. وكان الزوجان الفنانان كريستو وجين – كلود طرحا لأول مرة هذه الفكرة المتعلقة بنصب تمثال عملاق مصنوع من براميل نفط متعددة الألوان في أواخر السبعينيات من القرن الماضي وبعد وقت غير طويل من أزمة النفط العالمية الشهيرة التي أضرت بالولايات المتحدة في سنة 1973. وبعد أن تبددت أي شكوك تتعلق بمدى تأثير الشرق الأوسط واحتياطياته النفطية على الولايات المتحدة آنذاك، بدا من الملائم اقامة نصب في المنطقة مركب من 410000 برميل من النفط.

ولكن لم يتم صنع ذلك النصب فقد أفضت الأزمات السياسية وأحداث متلاحقة أخرى في الشرق الأوسط الى ارجاء المشروع لأجل طويل. وتوفيت جين – كلود في سنة 2009 غير أن البناء الذي يرتفع بمقدار 500 قدم ربما يبدو في طريقه الى التحقق. وأبلغ كريستو صحيفة الغارديان مؤخراً عن الحصول على موافقة على موقع المشروع على الرغم من أن المتحدث باسم كريستو أخبر كو اكزيست بعدم اتخاذ قرار بعد من جهات سياسية عليا.

وفي حال اكتماله فإن هذا المشروع الذي يكلف 340 مليون دولار سوف يكون أكبر بناء تذكاري دائم في العالم والأكثر تكلفة – وسوف يحتاج الى 30 شهراً من العمل والمئات من الأشخاص لتشييده على بعد 100 ميل خارج أبوظبي.

واستأنف كريستو العمل في هذا المشروع بعد أن لاحظ محاولة أبوظبي تسمية نفسها كمركز ثقافي، بحسب صحيفة الغارديان، ويعمل كريستو الآن مع عدد من المنظمات في المنطقة بما فيها مجلس تطوير المنطقة الغربية. وسوف يتم تمويل المشروع من خلال مبيعات عمل كريستو اضافة الى بعض المستثمرين وقد أبلغنا المتحدث باسم كريستو بأنها عملية مستمرة كما أن كريستو أبلغ صحيفة الغارديان ان العمل ليس سياسياً وقد استخدم النفط في مشاريع اخرى ليست بذات صلة – ولكن يصعب تجاهل السمة المهمة هنا وخاصة مع محاولة الولايات المتحدة تجاوز السعودية كأول دولة في العالم في انتاج النفط. وكما استمرت الأهرامات بعد حضارة مصر القديمة سوف يستمر تمثال كريستو الى فترة طويلة بعد عصر النفط في الشرق الأوسط. ومثل الأهرامات أيضاً سوف يتحول هذا المشروع الى وجهة جذب سياحية رئيسية تشتمل على مطعم وفندق ومجمع فني على مقربة من الموقع.

ويقول كريستو إنه استلهم الفكرة من نوع من مقاعد الطين في بلاد الرافدين وليس من الأهرامات ويقول المتحدث باسمه «إن شكل المصطبة مألوف بالنسبة الى شعوب المنطقة».

ويشتهر كريستو من خلال وضع أشياء في صفائح كبيرة – وتمثل أحد مشاريعه في سنة 1995 الذي دعي «الرايخستاغ المغلف» البرلمان الألماني وقد غلف في قماش كما أن المشروع الذي يعرف باسم «فوق النهر» سوف يمتد ستة أميال من نهر أركنسو في قماش فضي وسوف ينجز في سنة 2014. ومعظم تركيبات كريستو مؤقتة غير أن المصطبة سوف تكون دائمة.

* كو اكزيست

back to top