«مسيرة كرامة وطن 3»: الشعب يريد إسقاط المرسوم

نشر في 01-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 01-12-2012 | 00:01
مرت بسلام ولم تسجل فيها إصابات ولا احتكاكات بين الشرطة والمتظاهرين

بخلاف المسيرات السابقة، مرت مسيرة «كرامة وطن 3» بسلام ولم تسجل فيها أي إصابات، ولا احتكاكات بين المتظاهرين ورجال الأمن الذين انتشروا بكثافة في محيط المسيرة.
مرت مسيرة "كرامة وطن 3" التي انطلقت في شارع الخليج العربي أمس بسلام ونجحت في الوصول إلى بر الأمان، حيث لم تسجل فيها أي إصابات أو حالات اختناق أو اعتداءات أو احتكاكات بين رجال الشرطة والمتظاهرين، بخلاف المسيرات السابقة التي حصل فيها كر وفر بين المتظاهرين ورجال الشرطة.

فقد انطلقت المسيرة عصر أمس بمشاركة عدد كبير من القوى السياسية والشبابية، وجابت شارع الخليج من أمام فندق سفير حتى أبراج الكويت للتعبير عن رفضها لإجراء انتخابات برلمانية في ظل الصوت الواحد، واعتراضاً على مرسوم الصوت الواحد.

وجود أمني

وشهدت منطقة أبراج الكويت حالة من الوجود الأمني الكثيف، حيث اصطف رجال الأمن على جانبي الطريق لتأمين التظاهرة وتحديدا من منطقة أبراج الكويت حتى فندق سفير.

تخلل الساعتين اللتين حددتهما وزارة الداخلية للتظاهرة من الثالثة إلى الخامسة عصرا وجود أمني كثيف، إضافة إلى عشرات الآلاف من المتظاهرين، كما شوهد عدد من طائرات الهليكوبتر تحلق فوق منطقة التظاهرة، كما أغلقت وزارة الداخلية شارع الخليج أمام مرور السيارات وسمحت للمارة فقط بالعبور في الشارع أثناء التظاهرة وعادت وفتحت الشارع أمام السيارات عقب الانتهاء من التظاهرة، تحديدا، عند الساعة الخامسة عصرا.

وقد انطلقت التظاهرة عند الساعة الثالثة تماما من أمام فندق سفير مرورا بشارع الخليج ووصلت عند الساعة الثالثة والثلث عصرا إلى منطقة الأبراج، ورفع المتظاهرون لافتات كبرى كتب عليها عبارات مثل "مقاطعون" و"كرامة وطن 3" و"مقاطعة". وكانت كلها باللون البرتقالي.

شعارات

وردد المتظاهرون شعارات مثل "الشعب يريد إسقاط المرسوم"، "واحد. واحد. واحد. الشعب ما يبي الصوت الواحد"، و"الصوت الواحد باطل".

من جهته، حذر عضو مجلس الأمة السابق أحمد السعدون من وجود مندسين في المسيرة، مؤكدا أنه سيتم تسليمهم إلى رجال الشرطة فور ضبطهم.

«الداخلية» تشيد بتعاون المنظمين

أشاد مصدر امني مطلع بالتعاون الذي أبداه المشرفون على تنظيم مسيرة "كرامة وطن 3"، وتعاونهم الكبير مع رجال الأمن من أجل إنجاح المسيرة وعدم حدوث أية مشاكل.

وقال المصدر إن القوات الأمنية الموجودة في التجمع كان مطلوباً منها حماية وتأمين التجمع، لافتا إلى أن الحراك ظل سلميا، وأن المنظمين التزموا بالتعهد الذي وقعه زملاؤهم الذين طلبوا الترخيص، كما التزموا بخط سير المسيرة والوقت المحدد لها.

ونفى المصدر وقوع أي احتكاك بين الحضور ورجال الأمن، لافتا إلى أن الجميع كانوا متعاونين بشكل كبير مما سهل عمل الأجهزة الأمنية.

9 سيارات إسعاف تواكب المسيرة

استعدت إدارة الطوارئ الطبية للمسيرة، ووضعت خطة لتغطية التجمع، حيث قام قسم العمليات في إدارة الطوارئ الطبية بالتنسيق مع وزارة الداخلية لمعرفة سير المسيرة.

وقال مسؤول الإعلام في إدارة الطوارئ الطبية عبدالعزيز بوحيمد إن الإدارة استعدت للمسيرة بـ9 سيارات إسعاف، بواقع 3 سيارات في ساحة المسجد الكبير، ومثلها في ساحة مطعم ميس الغانم القديم، ومثلها في منطقة السفارات مع وحدة الإمداد.

وقال بوحيمد في تصريح لـ"الجريدة" إنه تم توزيع ضباط اتصال وضباط مواقع وفتح موجة خاصة للحدث وتشكيل فريق إعلامي لتغطية التجمع، مشيرا إلى إبلاغ قسم العمليات في مستشفى الأميري ومستشفى مبارك الكبير (المساند للأول)، بالاستعداد وكذلك غرفة الطوارئ المركزية في الإدارة.

لقطات

حضور إعلامي

اهتم عدد من وسائل الإعلام العالمية بتغطية المسيرة، حيث حضر العديد من الوسائل الأجنبية سواء من الصحف أو الإذاعات، ومن بينها وسائل بريطانية وأميركية وفرنسية لتغطية  المسيرة.

حضور نسائي لافت

بدا لافتا حضور أعداد غفيرة من النساء خلال المسيرة وارتدى عدد كبير منهن اللون البرتقالي ورفعن لافتات تظهر مطالبهن ورفضهن للصوت الواحد ورفضهن المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي تنطلق اليوم.

نواب المعارضة

حضر التظاهرة أغلب نواب المعارضة السابقين، ومن بينهم أحمد السعدون ومسلم البراك وأسامة الشاهين ومحمد الدلال وعبدالرحمن العنجري ووليد الطبطبائي وعادل الدمخي وجمعان الحربش وغيرهم.

ساعة و50 دقيقة

بدأت المسيرة في تمام الثالثة عصرا وانتهت في الرابعة وخمسين دقيقة عصرا. وكانت الأعداد الغفيرة قد بدأت في التوافد على شارع الخليج العربي منذ الواحدة ظهر أمس الجمعة.

بر وبحر وجو

كان الحضور الأمني الكثيف لافتا في محيط المسيرة، حيث شوهد حضور رجال الأمن في المسيرة على جانبي شارع الخليج، إضافة إلى وجود رجال خفر السواحل في البحر، كما شوهدت طائرات الهيلكوبتر تحلق في الجو أثناء المسيرة.

تجاوزات بسيطة

 شابت المسيرة تجاوزات بسيطة تمثلت في تخطي المتظاهرين للمكان المحدد فيه انتهاء المسيرة وهو أبراج الكويت، مما جعل اللجنة المنظمة للمسيرة تطلب من المتظاهرين الوقوف عند هذا النقطة والعودة مرة أخرى إلى فندق سفير.

فريق العمل

عادل سامي ومحمد الشرهان وفهد الرمضان وعمر الراشد

تصوير: رائد قطينة وشهدي جرجس وعبدالله الخلف وحمدي شوقي

back to top