سورية: فرص الاتفاق على «هدنة الأضحى» تتضاءل

نشر في 23-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 23-10-2012 | 00:01
No Image Caption
• لافروف: الأسد يحمي الأقليات • مقتل جندي أردني في اشتباك مع متسلّلين إلى سورية

بينما استمرت المعارك في أنحاء سورية أمس، بدا أن فرص تطبيق «هدنة الأضحى» التي اقترحها المبعوث الدولي الأخصر الإبراهيمي تتضاءل، خصوصاً أنه لم تبق إلا أيام قليلة على عيد الأضحى.
تواصلت أمس المعارك في مختلف المناطق السورية بين الجيش الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد و"الجيش السوري الحر" الموالي للمعارضة المطالبة بإسقاط النظام، ما اسفر عن مقتل 90 شخصاً وفق حصيلة غير نهائية.

جاء ذلك، في حين أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن رد فعل الحكومة السورية والمعارضة لا يبدي أي علامات على رغبة حقيقية في تنفيذ وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى وفق اقتراح المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي.

ورأى بن حلي على هامش مشاركته في مؤتمر في دبي أن "الأمل ضعيف في تطبيق هدنة عيد الاضحى حتى الآن مع الأسف"، مضيفا أن "المؤشرات الموجودة على الساحة ورد فعل الحكومة حتى إعلامياً، والأجواء كلها لا تشير الى وجود رغبة حقيقية بالتجاوب مع هذه المبادرة".

واعتبر بن حلي أن "الهدنة ليست حلا لكنها فقط تفتح نافذة للحل"، مشيراً الى أن "جهودا تبذل على المستوى العربي والدولي للضغط على الطرفين لتنفيذ هذه الهدنة".

موسكو وطهران

الى ذلك، وصل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس الى طهران للبحث مع المسؤولين الإيرانيين الأزمة السورية. وسيلتقي المسؤول الروسي في طهران الى جانب نظيره حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي. وحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأول الحكومة السورية وكل جماعات المعارضة على قبول اقتراح الابراهيمي الذي وصفه بأنه "خطوة ضرورية تجاه وقف إطلاق نار طويل المدى وبدء عملية سياسية تهدف إلى تجديد ديمقراطي في سورية".

لافروف

واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "الرئيس السوري بشار الاسد يعتبر ضامنا لحقوق الاقليات القومية والدينية في سورية".

وأكد لافروف في تصريح ان "بشار الأسد يعد شخصية تضمن أمن الأقليات التي تقطن سورية، بما في ذلك المسيحيون، وحتى حسب أكثر التقديرات تحفظاً التي يوردها اصدقاؤنا الغربيون في اتصالات خاصة معنا، فإن ما لا يقل عن ثلث السكان لا يزالون يؤيدونه باعتباره شخصية دعت الى عدم السماح بأن تتحول سورية الى دولة لا يمكن للأقليات أن تعيش فيها".

كما أشار إلى أن "وصفات مفروضة من الخارج لن تؤدي ابدا الى تحقيق نتائج ثابتة قادرة على الاستمرار"، معتبرا انه "لا يمكن تحقيق مثل هذه النتائج إلا عن طريق الحوار".

الأردن

على صعيد آخر، قتل جندي اردني ليل الاحد ـ الاثنين خلال اشتباك مع عدد من المسلحين لدى محاولتهم التسلل الى سورية، كما اعلن وزير الاعلام الاردني سميح المعايطة أمس. وقال بيان صادر عن القوات المسلحة الاردنية إن الجيش اشتبك ليل الاحد ـ الاثنين مع مجموعتين مسلحتين تضمان 13 شخصاً.

ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول قوله إنه "القي القبض على جميع المتسللين وبحوزتهم ثماني بنادق كلاشنكوف وسلاح جي 3 (بنادق رشاشة اتوماتيكية)". ويأتي مقتل الجندي بعد ساعات على اعلان المملكة احباط "مخطط ارهابي كبير" لمجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة كان يستهدف مراكز تجارية وبعثات دبلوماسية عبر هجمات انتحارية باستخدام أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة وسيارات مفخخة. واكد المعايطة امس ان افراد تلك المجموعة وعددهم 11 شخصا دخلوا الى المملكة عبر حدودها مع سورية.

(دمشق، عمان - أ ف ب،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top