تظاهرات مصرية في "مليونية الزحف"

بدأ توافد المتظاهرين على ميداني التحرير والعباسية في مليونية أطلق عليها شعار "مليونية الزحف" فيما أطلق آخرون عليها "مليونية النهاية" وذلك بمشاركة أغلبية القوى والتيارات السياسية.

يأتي احتشاد المصريين على خلفية أحداث الاعتصام بميدان العباسية التي راح ضحيتها تسعة قتلى وأكثر من 100 مصاب بحسب تقديرات وزارة الصحة المصرية نتيجة الاشتباكات الدامية بين المعتصمين من أنصار المرشح الرئاسي المستبعد حازم ابواسماعيل وبعض البلطجية.

ويطالب المتظاهرون بالغاء المادة 28 من الاعلان الدستوري ورحيل المجلس العسكري وتسليم الحكم الى سلطة مدنية واجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها المحدد.

وأعلن عدد من القوى السياسية على رأسها جماعة الاخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة وأحزاب غد الثورة والوسط والبناء والتنمية والحضارة وعدد آخر من الأحزاب والحركات الثورية مشاركتها في المليونية فيما رفض عدد من الأحزاب مثل المصريين الأحرار والتحالف الشعبي المشاركة.

كما تحركت حشود من بعض المحافظات في مسيرات من مساجد القاهرة والجيزة والبحيرة والاسكندرية في اتجاه التحرير والعباسية للمشاركة في المليونية.

وفي محيط وزارة الدفاع قامت القوات المسؤولة عن تأمين وزارة الدفاع بتشغيل القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت التي وضعتها على احدى السيارات التابعة له كنوع من التهدئة للمتظاهرين قبل أداء صلاة الجمعة فيما قام عدد كبير من المتظاهرين بالزحف الى مقر الوزارة أمام الأسلاك الشائكة رافعين علامة النصر.

وعلى الجانب الاخر توجهت سيارة تابعة لاعتصام أنصار أبواسماعيل الى الوزارة بعد ترددت أنباء عن وجود مندسين يحاولون الاعتداء على قوات الجيش مناشدين المتظاهرين التزام السلمية عبر مكبرات الصوت أعلى السيارة ما دفع قوات الجيش الى ايقاف اذاعة القرآن الكريم.

كما شهد محيط وزارة الدفاع توقف عدد من المنتقبات أمام الأسلاك الشائكة وقاموا بقراءة آيات من القرآن الكريم من المصاحف الشريفة.

وتوقعت مصادر أمنية اندساس عدد من الملثمين بين المتظاهرين في الشارع الذي به مقر وزارة الدفاع لازالة الأسلاك الشائكة والحواجز التي أقامتها المنطقة العسكرية المركزية في الشارع وذلك في محاولة للوصول الى وزارة الدفاع.