«لجنة الانتخابات» وخصخصة «الكويتية» يعبران الجلسة الحكومية
اعتمد مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي أمس مرسوم ضرورة بإنشاء اللجنة الوطنية للانتخابات ومرسوم ضرورة بتعديل قانون خصخصة الخطوط الجوية الكويتية، كما بحث المجلس أحداث مسيرة أمس الأول، بالإضافة إلى حادث تسريب الغاز في منطقة الحقول الشمالية.
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي صباح أمس في قاعة مجلس الوزراء بقصر السيف برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء.وقال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك عقب الاجتماع ان سمو رئيس مجلس الوزراء عبر في مستهل اجتماعه عن خالص التهاني والتبريكات لمقام سمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين، وللشعب الكويتي الكريم والأمتين العربية والإسلامية في هذه الأيام المباركة، بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، داعيا المولى القدير أن يعيده على وطننا وهو ينعم بالأمن والرخاء، وعلى أمتنا العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وأضاف العبدالله ان المجلس استمع إلى شرح قدمته حول نتائج أعمال مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي، الذي اختتم أعماله الأربعاء الماضي بالكويت، الذي استهدف الخروج بالرؤى والتوصيات التي تكفل وضع الحلول اللازمة لمعوقات التنمية والتعاون بين الدول الأعضاء في هذا الحوار الآسيوي، وحسن استثمار الإمكانات الكبيرة المتاحة في القارة الآسيوية، وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، والتوجه بها نحو منطلقات البناء والتنمية، فيما يخدم مصلحة شعوبها وتحقيق آمالها وتطلعاتهم.لجنة الانتخاباتوأضاف ان المجلس رحب بالزيارة التي يعتزم القيام بها الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية والوفد المرافق له للبلاد اليوم، والتي تأتى ضمن نطاق حرص قيادتي البلدين الشقيقين على تعزيز العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين الشقيقين ودعم التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات والميادين.وتابع ان المجلس استكمل متابعة الإجراءات التنفيذية لما ورد في الخطاب التاريخي لسمو الأمير، حيث استعرض مجلس الوزراء الصيغة النهائية لمشروع مرسوم بقانون بإنشاء اللجنة الوطنية العليا للانتخابات التي يناط بها الإشراف على الانتخابات وتنظيم الحملات الانتخابية، وتشكل هذه اللجنة من (9) من كبار رجال القضاء يرشحهم المجلس الأعلى للقضاء، ويكون لها أمانة عامة مستقلة، ويستهدف إنشاء اللجنة الوطنية تحقيق المزيد من النزاهة والشفافية والاستقلالية والحيدة الكاملة في الانتخابات النيابية، وتكريس المزيد من الثقة في إجراءاتها وصحة نتائجها وأمانة تعبيرها عن الإرادة الحقيقية للناخبين.وقال العبدالله ان المرسوم تضمن أحكاماً تستهدف معالجة جميع أوجه القصور التي كانت تشوب الإجراءات السابقة وتتعلق بطلبات الترشح للانتخابات ومواعيد فرز الأصوات في اللجان وإعلان النتائج، والحرص على تمكين جميع مندوبي المرشحين في لجنة الانتخابات من الاطلاع على جميع أوراق الانتخابات عند عملية الفرز، وعرض نسخة من جدول نتائج الفرز على جميع الحاضرين، وذلك سعياً لتحقيق المزيد من الشفافية والعلانية في إجراءات الفرز. وأضاف «وعلى ذات النهج، فقد نصت أحكام هذا المرسوم بقانون على أن تعرض نسخة من جدول نتائج الفرز التجميعي لتمكين جميع مندوبي المرشحين في الاطلاع عليه إلى جانب نشر النتيجة العامة للانتخابات بجميع الدوائر، وقد اعتمد المجلس مشروع المرسوم بقانون بإنشاء اللجنة الوطنية العليا للانتخابات ورفعه لسمو الأمير».قانون «الكويتية»وتابع «كما استعرض المجلس كذلك مشروع مرسوم بقانون في شأن تعديل بعض أحكام القانون رقم 6 لسنة 2008 في شأن تحويل مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية إلى شركة مساهمة، والذي يهدف إلى تجاوز العقبات التي تعيق تنفيذ هذا القانون وإخراجه إلى حيز التنفيذ العملي، وقد اعتمد المجلس مشروع المرسوم بقانون ورفعه إلى سمو الأمير».تسرب الغازوقال العبدالله ان المجلس استمع إلى شرح قدمه وزير النفط هاني حسين حول تفاصيل حادث تسرب غاز الكبريت من حقل الروضتين النفطي الشمالي، الذي وقع يوم الأربعاء الماضي نتيجة خلل في بعض التمديدات تحت سطح الأرض، كما أحاط المجلس بأنه تمت السيطرة على الوضع، وأحاط المجلس بالإجراءات التي تم اتخاذها بهدف الوقوف على أسباب الحادث وتحديد المسؤولية، وتقييم الأضرار الناتجة عن هذا الحادث، تمهيداً لاتخاذ ما يلزم من إجراءات بشأنها.وتابع «كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وقد أعرب المجلس عن إدانته واستنكاره الشديدين لحادث الاغتيال الإرهابي الذي وقع في منطقة الأشرفية بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، والذي راح ضحيته رئيس فرع المعلومات في قوة الأمن الداخلي العميد وسام الحسن، وعدد من الضحايا الأبرياء، والمجلس إذ يؤكد موقفه الثابت في إدانة ورفض كل أعمال الإرهاب أياً كانت أسبابها ودوافعها، ليتمنى للأشقاء في لبنان احتواء آثار هذا العمل الإجرامي والعمل من أجل استعادة الأمن والاستقرار في ربوعه، معربا عن تعازيه للجمهورية اللبنانية الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا».