أفلام عيد الفطر قص ولصق من السينما العالمية

نشر في 07-09-2012 | 00:01
آخر تحديث 07-09-2012 | 00:01
مع أن الواقع المصري اليوم زاخر بأفكار تغني صانعي الأفلام وتجنبهم الاستعانة بأفكار من الأفلام الأجنبية، إلا أن أفلام عيد الفطر التي تعرض راهناً متهمة بالاقتباس من أفلام عالمية شهيرة.

اتهم فيلم «بابا» (كتابة زينب عزيز، إخراج علي إدريس، يشارك في بطولته أحمد السقا، درة، إدوارد) بالاقتباس من الفيلم الأميركي Sperm Ban، لا سيما في المشهد الذي يسلّم فيه الأبطال (لطفي لبيب، خالد سرحان، وإدوارد) الطبيب (أحمد السقا) جميع العينات، وهو المشهد نفسه في الفيلم الأميركي حيث يخرج البطل من غرفة العينات حاملاً عبوات السائل المنوي. كذلك يتشابه المشهدان في تفاصيل كثيرة. حتى الحوار في «بابا» يبدو متطابقاً مع الحوار في الفيلم الأميركي، وتتكرّر فيه جمل وإفيهات كما هي في الفيلم الأميركي، لكن بعد ترجمتها إلى العربية.

على رغم هذا التشابه، تؤكد زينب عزيز أن فكرة «بابا» جديدة سواء في السينما المصرية أو العالمية، ولم يكن المشهد المقتبس مقصوداًً، لا سيما أنها لم تشاهد الفيلم الأميركي.

بدوره، ينفي علي إدريس مشاهدته للفيلم الأميركي مؤكداً أنه لم يقصد اقتباس المشهد وأن ثمة إمكانية لحدوث توارد في الخواطر لدى السينمائيين، وهذا أمر يحدث لدى كبار صانعي السينما.

«البار»

اكتفى صانعو «البار» (كتابة مصطفى سالم، إخراج مازن الجبلي، وبطولة مجموعة من الوجوه الجديدة) بالاقتباس الشكلي، إذ يبدو ملصق الفيلم مشابهاً لملصق الفيلم الأميركي الشهير Dream Girls الذي يظهر فيه خيال البطلات من دون الكشف عن وجوههن.

كذلك اعتبر فيلم «مستر آند مسز عويس» (كتابة كريم فهمي، إخراج أكرم فريد، وبطولة حمادة هلال، بشرى، وإدوارد) مقتبساً من الفيلم الأميركي «مستر آند مسز سميث» (بطولة براد بيت وأنجيلينا جولي)، مع إضافة تغييرات إلى الموضوع، وبدا الاقتباس واضحاً في أكثر من نقطة من بينها اسم الفيلم الذي لم يتغير فيه سوى كتابته باللغة العربية، واسم البطل الأميركي من سميث إلى عويس أو «ويسو»، أيضاً طبيعة شخصية الزوجة التي يتصورها زوجها امرأة بسيطة ثم يكتشف أنها تعمل في عصابة، وهي الفكرة التي اعتمد عليها الفيلم الأميركي الذي عرض منذ سنوات وحقق نجاحاً وإيرادات مرتفعة، وعليه تخيل صانعو الفيلم المصري أن اقتباس الفكرة نفسها سيحقق إيرادات.

ناجٍ وحيد

«تيتة رهيبة» لمحمد هنيدي الفيلم الوحيد الذي نجا من تهمة الاقتباس، ما يعني أن الاقتباس في أفلام العيد جاء بمعدل ثلاثة من أربعة، وهي نسبة تبدو كبيرة في رأي نقاد السينما الذين اتفق كثر منهم على أن هذه الزيادة تعني قلة نسبة الخيال لدى صانعي السينما المصرية.

يتساءل هؤلاء: «مع أن الواقع المصري يحمل أفكاراً تفوق الخيال، خصوصاً بعد الثورة المصرية التي أثرت الوضعين السياسي والاجتماعي بالأحداث، فلماذا لا يقتبسها الصانعون ويحولونها إلى واقع سينمائي بدل سرقة الأفلام العالمية؟».

يؤكد سامح عبد العزيز، مخرج «تيتة رهيبة» الفيلم الوحيد الناجي من شبح الاقتباس، أنه اختار فكرة أصلية لا وجود لها في السينما المصرية أو العالمية، وتتمحور حول قسوة الجدة في تربية الأحفاد في كثير من البيوت المصرية، مضيفاً أنه اعتاد الاستعانة بأفكار مصرية في أفلامه لأن الجمهور في حاجة إلى مشاهدة مثل هذه النوعية.

back to top