دمشق: انتخابات فرعية... ورفض ضمني للتهدئة

نشر في 17-10-2012 | 00:03
آخر تحديث 17-10-2012 | 00:03
No Image Caption
واشنطن تقلل احتمال اندلاع حرب بين أنقرة ودمشق
تواصلت العمليات العسكرية في كل أنحاء سورية أمس، إذ شنت القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أعنف غارات جوية على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في إدلب، التي تسيطر عليها المعارضة، بينما أصدر الأسد مرسوماً يقضي بتحديد يوم السبت، الأول من يناير المقبل، موعداً لإجراء الانتخابات التشريعية لملء المقاعد الشاغرة (انتخابات فرعية).

وفي تعليق على دعوة المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي إلى وقف إطلاق النار، بمناسبة عيد الأضحى، أبدت وزارة الخارجية السورية أمس استعدادها لبحث هذا الأمر، إلا أن الناطق الرسمي باسم الخارجية جهاد مقدسي رفض ضمنياً التهدئة، خوفاً من أن "تكون التهدئة فرصة لتسليح وتجهيز الفريق الآخر المسلح"، مشدداً على أن النظام يريد حلاً سياسياً، وأن "ما تقوم به الحكومة السورية علاج أمني لحالة الجهاديين، وليس حلاً أمنياً".

وفي تعليق غير مباشر على قول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "الأسد لن يرحل أبداً"، الذي نقله عنه نظيره الفرنسي لوران فابيوس، رأى مقدسي أنه "إذا أراد الشعب الرئيس السوري فسيبقى، وإذا لم يرده يرحل، إلا أن الرئيس الأسد لو لم يكن يحظى بشعبية لم يكن ليبقى إلى هذا الوقت".

إلى ذلك، أكدت السعودية ضرورة أن يدرك النظام السوري أن "ساعة الرحيل قد أزفت"، وقال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي ليل الاثنين-الثلاثاء، في كلمة له أمام مجلس الأمن في نيويورك، خلال جلسة مناقشة مفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط، إن "النظام السوري لابد أن يدرك أن ساعة الرحيل قد أزفت، ولا يمكن له أن يبني حكماً على قواعد من الجماجم والأشلاء، أو أن يروي عطشه للسلطة بدماء الأبرياء".

في سياق آخر، قللت واشنطن من خطر وقوع حرب بين تركيا وسورية، غداة مطالبتها "كل جيران سورية" بـ"توخي الحيطة في استخدام مجالها الجوي"، بينما كشفت وزارة الخارجية الفرنسية أنها ستنظم اليوم اجتماعاً لدعم "المجالس الثورية المدنية" السورية، التي تتولى خصوصاً إدارة المناطق "المحررة" في شمال سورية.

(دمشق، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top