طالب لـ الجريدة: تمثيل الأمة لم يكن صحيحاً بل كان معتركاً يعج بالخلافات الشخصية

نشر في 28-01-2012 | 00:01
آخر تحديث 28-01-2012 | 00:01
No Image Caption
الدائرة الثالثة تأثرت بالفكر الفئوي السائد في الدوائر الأخرى

أكد مرشح الدائرة الثالثة المحامي محمد أحمد طالب أن المجلس السابق كان مقصِّرا في أدائه، الامر الذي خلق صراعا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وأدى إلى تعطيل التنمية وضرب مصالح المواطنين، وأشار إلى أن على الحكومة القادمة ان تدير عجلة التنمية والبناء وايجاد المناخ المناسب للعمل، مستعينة بشباب الكويت الواعدين من ذوي الشهادات الجامعية والفكر للارتقاء بنا ومواكبة عصر التطور والنهضة والبعد كل البعد عن التخلف الاداري  والروتين الممل في الوزارات حاليا، الذي اصبح مرضا تفشى في كل قطاعات الدولة الخاصة والعامة، «الجريدة» التقت المحامي محمد أحمد طالب في هذا الحوار:

● ما تقييمك لأداء مجلس الامة السابق؟

- لم يكن هناك اي اداء للمجلس السابق حتى اقيمه، بل كل ما كان هو صراع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتنفيذ اجندات شخصية لبعض النواب، وما كان على الساحة الا تمثيل في تمثيل ليست هذه هي الديمقراطية وتمثيل الامة، بل كان معتركا به خلافات شخصانية وضرب بحقوق المواطن عرض الحائط، ليس ذلك فحسب انما وصل مستوى المجلس الى التشابك بالأيدي امام كل شعب الكويت وامام الدول الصديقة والجارة، وباعتقادي ان المجلس هو ليس الا مرآة تعكس حال ووضع الشعب الكويتي وانا أجزم ان الشعب الكويتي شعب مثقف وقادر على المطالبة بحقوقه الشرعية دون الخروج للشارع وتأجيج الامن والخروج على القانون.

● ما الاستحقاقات المطلوبة من الحكومة المقبلة؟

-اولا: الحكومة السابقة كانت ضعيفة جدا ولم تكن صاحبة قرار، ما ادى الى تاخير عجلة التنمية والبناء وتعقيد السياسات الخاصة بكل الوزارات وحفظ الملفات الهامة بالادراج دون الاطلاع عليها واصبحت الكويت ليس في عام 2012 وانما في عام 1980، اما في المرحلة المقبلة فإنني اتمنى ان ارى حكومة قوية جادة وتلتزم بعرض برنامجها امام الكافة

والخطة الزمنية لإنجازها وتصفية كل القيادات السابقة والاستعانة بالشباب المثقف من ذوي الشهادات الجامعية والفكر للارتقاء بنا ومواكبة عصر التطور والنهضة والبعد كل البعد عن التخلف الاداري والروتين الممل في الوزارات حاليا والذي اصبح مرضا تفشى في كل قطاعات الدولة الخاصة والعامة فهل يعقل ان نترك التنمية والاسكان والصحة والتربية وننشغل بمواضيع اخرى ليس من شأنها سوى اثارة الفتن وتأخير عملية التنمية.

● ماذا عن برنامجك الانتخابي؟

- لا يوجد اهم من المواطن الكويتي يكون في مقدمة برنامجي الانتخابي ولا يوجد اهم من حل هموم المواطن الكويتي ومساواته بكل فرد بالعالم من ناحية السكن والتعليم والصحة والحقوق الواجب توافرها من قبل الحكومة حيث قمت بعمل مناشدة لسمو امير البلاد حفظه الله ورعاه ووقع عليها العديد من المواطنين وحملة التواقيع سارية حتى يومنا هذا في مقري الانتخابي الكائن في منطقة جنوب السرة - حطين بالشارع الفاصل بين حطين والسلام.

● تعتبر الدائرة الثالثة دائرة النخبة المثقفة ولكن طرأ عليها مؤخرا طرح فئوي وطائفي فما تعليقك؟

- للاسف هذا الكلام صحيح لأن الدائرة تأثرت بفكر الدوائر الاخرى بالكويت واصبحت الكويت اجمالا تطرح هذا الفكر الفئوي والقبلي والطائفي وانا ضد هذا المبدأ فالكويت للكويتيين جميعا دون النظر الى توجهاتهم.

● ما اسباب انتقال المرشحين والنواب السابقين من دوائرهم الى الدائرة الثالثة؟

- هي مخاطرة والله اعلم لاكتساب قواعد شعبية اخرى في دائرة جديدة اشتهرت بوجود نخبة من المثقفين، خاصة ان هذه الدائرة تشمل كل المجتمع الكويتي من جميع الطوائف والتعصب فيها قليل مع العلم ان الدوائر الاخرى نتائجها محسومة من الفرعيات واعتقد ايضا ان المرشح السابق في دائرته لم ينجز اي من مطالب الشعب في دائرته.

● ما رؤيتكم في الدوائر الخمس بعد عدة دورات انتخابية وفق النظام الجديد؟

الدوائر الخمس غير عادلة التقسيم، حيث ان كل دائرة تختلف عن الاخرى من حيث الكثافة السكانية وكان يفترض على النواب والحكومة الاخذ بعين الاعتبار مبدأ تكافؤ الفرص بالتصويت والترشح قبل البت في قرار الدوائر واعتقد ان هذه الدوائر قسمت الكويت الى طوائف والتقليل من حق بعض المرشحين للترشح فيها والانتقاص من مبدأ المساواة.

● كيف تقيمون مشاركة المرأة في البرلمان؟

- لا استطيع تقييم دور المرأة في المجلس حيث انها لاول مرة تكون نائبة للامة ولم تعط لها الفرصة الكافية حتي يتم تقييمها، ناهيك عن دور المجلس السلبي والذي اثر على دور المرأة كذلك وانني استبشر بها خيرا، خاصة انها عماد الاسرة ومن اهم مقوماتها وهي مساوية للرجل في الحقوق والواجبات.

● هل تتوقع ان تكون نسبة التغيير كبيرة في المجلس المقبل؟

- أتمني ذلك ولكني لا اتوقع ان تكون نسبة التغيير كبيرة حيث ان الفكر السائد للناخب لم يتغير الا قليلا فقط، والدليل على ذلك ان بعض النواب السابقين مؤيدون كثيرا من قبل البعض خاصة منهم من كان السبب في التأزيم وتأجيج الشارع وشق صف الوحدة الوطنية ولم يصروا على المطالبة بحقوق المواطن الشرعية واصبحت الاجندات الخاصة والشخصية تطغى على مصالح الوطن والمواطن.

● هل تعتقد ان تغيير رئاستي مجلس الوزراء والامة سيساهم في تحقيق الاستقرار السياسي بين السلطتين؟

- لا اعتقد ذلك إذ ان رئيس المجلس هو صوت فرد واحد مهما كانت الاسباب وتنحيته لن تكون حلا للاستقرار السياسي بين السلطتين ولكن بالعكس ان كان الرئيس ممن يؤيد التأزيم فعلى الكويت السلام، ويوجد من يسعي الى كرسي الرئاسة منذ سنين وسيستمر بالتأزيم حتى ينال مبتغاه ولو كان تغيير رئاستي مجلس الوزراء والامة سيساهم في تحقيق الاستقرار السياسي بين السلطتين لتحقق ذلك عام 1963، ولا اقول الا الله يحفظ الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه ويبعدنا عن الطامعين والحاقدين.

back to top