33 شركة و4 آلاف عامل يسابقون الزمن لإنجاز مستشفى جابر: ندوم لـ الجريدة: الدورة المستندية الطويلة تعوق سرعة إنجاز المشاريع وتؤثر سلباً عليها

نشر في 12-09-2011 | 00:01
آخر تحديث 12-09-2011 | 00:01
«مستشفى جابر» مشروع وطني يعد الأول من نوعه في الكويت، والأكبر من بين كل المشاريع المشابهة في الشرق الأوسط، ويضاهي أيضا أكبر المستشفيات في العالم، كما أنه يحمل اسم معمر البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد، ويمزج بين الواقع والخيال في التصاميم والإنشاء والتقنيات، ويهتم بأدق التفاصيل.

المشروع الذي لم يمض على البدء فيه أكثر من سنتين، تجاوز مسافة كبيرة في الإنشاء، إذ إنه يوصف بالركض في زمن المشي، وأصبح مدرسة يقصدها طلاب ومهندسو الجامعات وغيرهم من مختلف دول العالم، وتقام فيه الدورات والتدريب على التقنيات والتطور العمراني. وبدورها جالت «الجريدة» ميدانياً في الموقع المنشود، والتقت مسؤول ومهندس مشروع مستشفى جابر م. علي ندوم الذي تحدث عن آخر تطورات المشروع، وما وصل إليه من نتائج ومستجدات، مشيراً إلى العوائق التي تواجه أي مشروع في البلاد، إضافة إلى تقديمه شرحاً كاملاً عن المشروع، متطرقاً إلى مواضيع أخرى مهمة، وإليكم نص الحوار:

• بداية، حدثنا عن المستشفى؟

- يعتبر مستشفى جابر الاحمد اكبر مستشفى في الشرق الاوسط ويتميز تصميمه بالندرة، إذ تم تداخل تصاميم التكوينات الاسلامية التقليدية مع الدمج الابداعي لأحدث الاحتياجات الوظيفية والتقنيات الطبية التي جعلت من هذا المستشفى منارة وصرحا معماريا وطبيا ورمزا لرخاء ونجاح دولة الكويت والشرق الاوسط في السنوات المقبلة. ويعد أكبر مركز طبي في دولة الكويت يقدم الخدمات الطبية لسكان منطقة جنوب السرة والمناطق المحيطة بها، البالغ تعدادهم تقديريا 600 ألف نسمة، ويحتوي على 1168 سريرا مسجلا رسمياً لمن يبيتون داخل المستشفى فوق 24 ساعة، كما يحتوي ايضا على اكثر من 200 سرير لغرف العناية المركزة والملاحظة، بالإضافة الى احتوائه على ملاجئ للدفاع المدني تستوعب 600 شخص.

موقع وقيمة المشروع

ويقع المستشفى عند المدخل الشمالي الغربي لمنطقة الوزارات في جنوب السرة ومساحته 224.180 مترا مربعا، وتبلغ قيمته 303.998 مليون دينار، ومدة تنفيذه أربع سنوات، إذ بدأ التنفيذ بتاريخ 15 نوفمبر 2009 ومن المتوقع انتهاؤه في تاريخ 14 فبراير 2013.

• ما هي المباني التي يحتوي عليها المشروع؟

- يتكون المشروع من خمسة مبان داخل إطار واحد، المبنى الاول مبنى المستشفى الرئيسي وتبلغ مساحته 469.370 مترا مربعا ويقسم إلى أربعة مبان ( مبنى برج المرضى، مبنى التشخيص والعلاج، مبنى العيادات، مركز الاصابات).

أما المبنى الثاني فهو مركز طب الاسنان، ويحتوي ايضا على 65 غرفة عيادة للفحص، والمبنى الثالث سكن الموظفين، ويعتبر مجمعاً سكنياً، ويحتوي على عدد 202 وحدة سكنية تقريبا. وأما المبنى الرابع الذي يلقب لدينا بـ(قلب المشروع) فهو مبنى الوحدة المركزية، ويضم خدمات الوحدة المركزية والمصبغة وورشة صيانة ومساحة خارجية للصيانة، وقد تم استخدام تقنية جديدة لم تستخدم في الكويت من قبل تدعم أساسات هذا المبنى.

أما المبنى الأخير فهو مواقف العيادات، ويعتبر اكبر مبنى مواقف سيارات في الكويت، إذ يستوعب 5000 سيارة، وتم انشاؤه على ثلاثة مستويات تحت سطح الارض وتضم مناور متداخلة مع مسطحات الزراعة التجميلية على طول احد الجوانب بموازاة اتجاه تدفق حركة المرور وتوفير ابار الاضاءة الطبيعية للمواقف وفي كل المواقف المنشأة تحت الأرض.

• ذكرت أن هناك مبنى للإصابات، ما المقصود به؟

- هذا المبنى يعد الأول من نوعه في الكويت، والاكبر في الشرق الاوسط، وهو للتعامل مع الحوادث الخطيرة والطوارئ الكبرى التي قد تطرأ في البلاد كالزلازل وغيرها، وعليه ايضا مهبط للطائرات المروحية، ويقع هذا الجزء الى  الجنوب من قسم التشخيص والعلاج ويرتبط معه في الدور الارضي من اجل دعم هذه الخدمات.

• هل سيتم إنجاز مشروع جابر قبل وقته المحدد 2013؟

- هذا المبنى يحمل اسما كبيرا، نعمل بقدر المستطاع على عدم التقصير فيه، وهو اسم الشيخ جابر الاحمد رحمه الله، ورغم الظروف التي ادت الى تعطيل عملنا كالصيف ورمضان والدورات المستندية، فإننا نعتقد أنه ضمن الجدول الزمني الذي نسير خلاله والعمل الذي نقوم به، وسننتهي من تنفيذ المشروع بإذن الله قبل وقته، لأننا نعمل خلال 24 ساعة، وبطاقات كبيرة تبهر الاذهان، ويتعاون في انجازه 33 شركة داخل وخارج  الكويت، وعدد العاملين فيه حالياً 1200 عامل وسيصل في وقت قريب الى 4000 عامل بين محلي وخارجي، بالاضافة الى المعدات والآليات الحديثة التي نستخدمها في المشروع، الى جانب اشارات اخرى نستطيع الاستدلال بها لترشدنا الى توقع الانتهاء من المشروع قبل وقته، ولكننا لا نعطي بهذا الأمر وعداً لأننا لا نعلم ما يخفيه المستقبل.

• هل جميع العمال من جنسية واحدة؟ وإن كانوا من جنسيات متفرقة فكيف يتم التعامل معهم؟

- العمال من سبع جنسيات مختلفة، وهم (كوري شمالي، وكوري جنوبي، وتركي، ومصري، وبنغالي، وباكستاني، وهندي)، ويعتبر التعامل معهم تحدياً بحد ذاته، إذ نتبع معهم عددا من الخطوات، أولها جلب مترجمين متخصصين لكل لغة بينهم، لا يترجمون اللغة فقط بل يفيدوننا بعاداتهم وتقاليدهم حتى نحترمها ونجد طرقا نتعامل معهم من خلالها.

تقاليد عمالية

• مثل ماذا تكون تقاليدهم، وكيف تتعاملون معها؟

- لدينا عدد من الجنسيات لا يمكن مزجها ببعضها، قمنا بفصل أفراد كل جنسية بداية، إذ لا يمكن الربط بينهم، ولا يعلم كل طرف بوجود الطرف الآخر، فبدأنا شيئاً فشيئاً بتقريب وجهات النظر بينهم، ووضعنا سبل تعاون بينهم، كما قمنا بعمل مسابقات وترغيبات أزالت كل الحواجز فيما بينهم حتى اصبح احدهم يعمل مع زميله من جنسية أخرى بلا كلل او ملل، بالاضافة الى تشجيع بعضهم بعضا على العمل والإنجاز، وقد لا يستغني بعضهم عن بعض بسبب العشرة والتعاون الحاصل في ما بينهم، لأن العمل بهذا المشروع بني على الاخوة والزمالة حتى في المسكن والمشرب والترفيهات والمسابقات التي نعدها لهم، كما اننا نأكل ونشرب معهم حتى لا يشعروا بالفرق بيننا وبينهم، لنصل في النهاية الى عدد من النتائج منها انجاز المشروع، وغيرها من نقل صورة طيبة عن البلاد، لأن اصل العمل هو احترام الإنسان.

• هل هناك أمور تعوق طريقكم في تنفيذ المشروع؟

- لا يوجد عوائق، ولكن لدينا يومياً تحديات ونستمتع بحلها وتنفيذ ما نتوصل اليه من قرارات، إذ نعتبرها إرضاء للنفس من خلال تنفيذ قرارات صائبة تؤتي ثمارها على ارض الواقع، بالاضافة الى انها تطورنا من خلال اخذ خبرات الزملاء المهندسين من خلال المناقشة حول تلك التحديات، وهي لا تعطل العمل لكنها الى جانب ذلك تأخذ منا كمسؤولين عددا من الساعات للمناقشة فيها.

ومن هذه التحديات الدراسات اليومية على تنفيذ المشروع، وتوقيت بناء مبنى ما او وضع باب او غيره من الامور الهندسية والفنية واعادة البرمجيات الهندسية والفنية وغيرها.

وجميع تلك التحديات لا تسمى مشكلة، فالمشكلة لدينا هي ما يعطل المشروع ويوقف العمل ويشله بالكامل، مما يدعونا الى وضع ايدينا على وجوهنا وننتظر الحل بالتفكير، وهذا الأمر لم يحدث أبداً في التنفيذ.

• من خلال خبرتك الميدانية وعرضك للتصور الكامل عن المشروع، وتوقعك بانتهائه قبل أوانه، ترى ماذا يؤخر المشاريع الأخرى التي تنفذ في البلاد؟ وهل يلقى اللوم على أحد معين؟

- أنا اليوم لا ألوم أي مسؤول من مسؤولي المشاريع على تأخر مشاريعهم، لوجود أسباب عدة تعوق سرعة الانجاز. أذكر هنا عدداً منها وأهمها، اولاً مطالبة المسؤولين بسرعة انجاز المشروع في وقت قصير جداً، وتحديد مدة معينة بمجرد النظر إلى حجم المشروع لا بالنظر إلى أدق التفاصيل فيه، بالاضافة الى المطالبة بسرعة انجازه ولا ينظر إلى الأمور الاخرى التي دائما ما تعوق سرعة الانجاز، كالدورة المستندية لطلب أي معدات او آليات او أشياء اخرى تخدم المشروع، بالاضافة الى التعامل مع جهات حكومية وجهات أخرى خاصة، تحتاج إلى وقت في تمرير معاملة ما، أو اي تعاون مشترك، رغم عدم تقصير الجهات الحكومية في التعاون معنا، فإن الأمور احياناً تتطلب الانتظار والتأخير.

ثانياً، القائمون على المشاريع هم أفراد وليسوا مكائن، فالأمر يحتاج إلى توقيت معين وتحديد ساعات عمل مناسبة لهم تراعى فيها ساعات الراحة، إذ هم بشر ويجب التعامل معهم بإنسانية.

ثالثاً، إلزام المقاول الإتيان بعمالة محلية (عمال وافدين يعملون داخل دولة الكويت) بنسبة تقارب الأربعين في المئة، بينما يتاح له بنسبة 60 في المئة الإتيان بعمالة خارجية (عمال وافدين من خارج دولة الكويت ويستخرج لهم تأشيرات مدتها فترة العمل)، بينما يتأخر المقاول في الوصول الى وفرة من الفنيين المتخصصين للعمل المطلوب بين أوساط العمالية المحلية، وذلك لأن اغلبهم عمالة هامشية وليست فنية، بينما يستطيع وبسرعة جلب عمالة فنية متخصصة للعمل المطلوب من الخارج لكثرتهم وسهولة الوصول اليهم، هذا كله الى جانب كثرة المشاريع القائمة في الدولة وندرة العمالة.

خامساً، جو الكويت، ومروره بخمسة أشهر من الحرارة التي تمنع العمال من أداء أعمالهم، لاسيما حينما ترتفع الشمس في كبد السماء، بالاضافة الى قانون العمل المقر من قبل وزارة الشؤون الذي يوجب توقف العمل من الساعة 11 صباحاً حتى الساعة 4 عصراً، وهذا القرار وضع حتى لا يتضرر العمال من حرارة الشمس، وهذا الوقت يحسب من اليوم بالكامل ويؤدي الى تعطل العمل، ولا نخالفه بل نقره ونؤيده، لأنه يقر حقوق الانسان التي يطالب جميعنا بها، هذا الى جانب دخول شهر رمضان خلال السنوات الأربع التي يحتم علينا ايقاف العمل ساعات أطول.

العمل 24 ساعة

• إذا كان هناك عدم مقدرة على العمل في النهار صيفاً فلماذا لا يكون ليلاً؟

نحن نعمل في هذا المشروع 24 ساعة من دون توقف، إلا في أوقات تبديل النوبات، أو في أوقات راحة العمال، ولكن هناك أموراً فنية تجبرنا على العمل في أوقات معينة، كعدم القدرة على صب الخرسانة الا في الليل، ويكون صبها عن طريق استخدام الرافعة الكبيرة، وهذه الرافعة التي يحتوي المشروع على سبع منها، لا يستطيع من يعمل عليها عمل شيء غيرها في الوقت نفسه.

طابع خاص

• سمعنا أن للعمل في المستشفيات طابعاً خاصاً مختلفاً تماماً عن باقي المشاريع... فكيف ذلك؟

مشروع كمستشفى جابر يعتبر اكبر مشروع في الشرق الأوسط حالياً، بالاضافة الى انه اكبر مشروع في الكويت قياسا إلى حجمها، لأنه مستشفى، والعمل في المستشفيات لا يعرف أهميته وحجمه الا المختصون في هذه الشؤون الفنية.

فبالتالي مشروع كهذا لو تأخر مثلاً ستة اشهر فلا مشكلة بتاتاً، وهذا من وجهة نظر كبار الاختصاصيين في العالم لا كلام شخص واحد فقط، فالعمل في المستشفيات يحتاج إلى تقنيات بنائية فنية تتلاءم مع التقنيات الطبية، ولا يمكن جلب اي مواد للبناء من اي مكان الا من اماكن مختصة بهذا الشأن، وليست متوفرة في اماكن كثيرة من العالم، لأن الادوات العادية تتفاعل مع التقنيات الطبية، مما يعود بالضرر مستقبلا على المرضى، ويسبب كوارث بيئية وصحية، بينما يكون القيام بأعمال مشاريع اخرى اقل خطورة.

أمور طارئة

• من خلال عملكم في المشروع هل طرأ تغيير على بعض الأمور الفنية أو إضافة على المخطط الرئيسي الذي وضعته الجهات الرسمية المسؤولة؟

التغيير على المخطط يأتي من خلال امرين، إما خطأ في التخطيط يسبب خطورة على المشروع، وإما لعدم توافر المادة المطلوبة في المصانع كأن يكون التخطيط وضع قبل عدد من السنوات ونأتي في الوقت الحالي لجلبه من مصنعه فيتعذر على المصانع تصنيعه في الوقت الحالي، وقد توجد ادوات مشابهة اكثر تطوراً.

وفي جميع هذه الحالات نبلغ الجهات المسؤولة المشتركة معنا في المشروع للتغير المطلوب، فالعملية ليست مزاجية، وقد يكون التغيير واجباً في الوقت ذاته فلا نتأخر عن اتخاذ القرار بتغييره ومن ثم نبلغ به الآخرين.

حلول مرورية

• يواجه المجتمع بشكل عام مشكلة مرورية فهل راعيتم هذا الجانب في المشروع؟

بالفعل، وضعنا هذا الأمر نصب اعيننا، فالمشروع يقع في جزيرة على اربعة شوارع، ولا تهدده اي مشكلة مرورية، بالاضافة إلى ان الوزارة وضعت عدداً من الخطط لمواجهة الأزمة بالتعاون والتنسيق مع قطاع المرور بوزارة الداخلية، ومنها ايجاد ستة مداخل مختلفة ومتفرقة محيطة بالمشروع كله، ما يبدد الاختناقات التي يمكن ان تحصل خلال توافد الناس عليه مستقبلاً، كما ان المداخل تؤدي الى مواقف السيارات في السراديب المنفصل بعضها عن بعض، مما يؤدي الى انسيابية الحركة من دون تعطل.

المشروع الأكبر عالمياً ومدرسة تقصدها جامعات العالم

قال المهندس ندوم، أحد المهندسين المسؤولين عن المشروع، أنه «منذ البداية اخذنا على أنفسنا عهداً، كمسؤولي مشروع بالتعاون مع المقاول الرئيسي المهندس سري سليمان، ألا يكون مشروع مستشفى جابر مجرد مستشفى، بل مدرسة ايضا في وقت واحد، من خلال اقامة الدورات واستضافة الناس لتعريفهم بتفاصيل المشروع لمن يحب الاطلاع عليه من مبدأ الشفافية، ولدينا كل اربعاء من الساعة 7.30 حتى 9.30 ديوانية في المشروع لاستضافتهم واطلاعهم على آخر مستجدات المشروع». وبين ندوم «أننا ندرب طلبة من داخل الكويت وخارجها، ومهندسين من جمعية المهندسين الكويتية، ومهندسين جددا من الأشغال والهيئة العامة للاسكان، كما نقوم ايضاً بعمل سمينارات داخل المبنى، لتبادل المعلومات مع مختلف الشخصيات العالمية التي تقصد المشروع من مختلف الدول، حيث يعتبر مقصداً لكبار الجامعات من داخل وخارج البلاد، نظراً لحجمه والتقنية العالية والتصميم المنفذ فيه، وخلال عام واحد دربنا واستضفنا اكثر من 500 شخص من مختلف الدول، وكرمناهم ومنحناهم شهادات تقديرية تفيد بانخراطهم في دورات تدريبية في هذا المشروع». وأفاد بأن مستشفى جابر يعتبر اكبر مستشفى في العالم من نوعه، لأنه لا يوجد مستشفى في العالم يحمل 1168 سريراً في مكان واحد، فما هو حاصل في المستشفيات العالمية انها مضمومة ضمن مدن طبية متكاملة، لا في مستشفى واحد متكامل، وهذا هو الفرق بيننا وبينها، فهناك مستشفيات تضم 30 الف سرير، ولكنها موزعة على مبان مختلفة داخل المدينة، اما داخل مبنى واحد فلا يوجد الا في هذا المشروع الاكبر من نوعه عالميا».

الترغيب والترهيب أساس كل عمل ناجح

قال المهندس ندوم فيما يتعلق بطريقة تعاملهم مع العمال في المشروع «اننا نغطي جزءا كبيرا من احتياجات عمال المشروع، الا اننا نعاقبهم احياناً في امور تستحق العقاب، وقد نضطر في احيان اخرى الى طردهم من العمل».

واستطرد «فالتدخين ممنوع منعاً باتاً في المشروع، وهو عمل لا يغتفر لدينا، لأن المشروع يحتوي على امور كثيرة قابلة للاشتعال، ولا يسمح به بتاتاً، كما لا يسمح لأي شخص بدخول العمل من دون اشتراطات الامن والسلامة، فنحن نحافظ على ارواح عمالنا وارواح الزوار من الهلاك، فهذه نفوس بشرية يجب مراعاتها قبل كل شيء». وأكمل: «في المقابل، وزعنا مختلف الخدمات على جميع مرافق المشروع حتى لحراس الأمن المحيطين به، اقلها وضع دورات مياه نظيفة، وتنظف بصفة مستمرة، بالاضافة الى المشروبات والأطعمة، وتحديد ساعات للراحة وغير ذلك».

back to top