تجمع التربية: بيوت الكويتيين تحولت إلى مناحات بسبب الاختبارات

نشر في 30-01-2012 | 00:01
آخر تحديث 30-01-2012 | 00:01
No Image Caption
البراك: الوزارة تعمدت تخفيض نسب النجاح... وسنعتصم أمام منزل رئيس الوزراء

اعتصم عدد من أولياء الأمور والطلبة أمام مبنى وزارة التربية، بحضور عدد من المرشحين، للمطالبة بوضع حلول لقضية الرسوب وتدني نسب النجاح في اختبارات الفترة الدراسية الثانية للمرحلة الثانوية، التي حولت بيوت الكويتيين إلى «مناحات».

في ظل غياب تام من قياديي وزارة التربية ووسط حضور النواب السابقين مسلم البراك وخالد الطاحوس ومحمد الخليفة، تجمع نحو 70 شخصا من الطلبة واولياء الامور، للتعبير عن رفضهم واحتجاجهم على تدني نسب النجاح، وصعوبة الاختبارات التي تمت في الفترة الدراسية الثانية.

بداية، تحدث النائب السابق مرشح الدائرة الرابعة مسلم البراك قائلا: «إن وزارة التربية تعمدت تخفيض نسب نجاح الطلبة من خلال وضع اختبارات صعبة لتقليل فرص دخولهم الى الجامعة»، مشيرا الى ان هذا النهج هو ديدن الحكومة في الهروب من المشاكل وعدم ايجاد الحلول الجذرية لها.

وقال البراك، في تجمع للطلبة وأولياء امورهم امام مبنى وزارة التربية صباح امس، «إن بيوت الكويتيين تحولت الى مناحات بدلا من الفرح بسبب اختبارات التربية، وفوجئنا بتصريحات الوزير المليفي باتهامه من احتجوا على هذا الموضوع بأنهم اعداؤه من البعثيين»، لافتاً إلى أن «إلصاق التهم وتوجيهها إلى اولياء الامور لابعاد المسؤولية عن قيادات التربية امر مرفوض تماما».

الإعلام الرسمي

وأشار البراك إلى أن وزير التربية المليفي، وكما هي عادة حكومته بمجاراة قنوات الاعلام الفاسد، خرج ليتحدث من خلال احدى القنوات الخاصة التي تعرف بقناة «الفتنة»، على حد وصفه، وعبر الرسائل الهاتفية بينما كان ينبغي أن يناقش الموضوع من خلال الاعلام الرسمي، مؤكدا أن الاتهامات التي اطلقها خطيرة جدا، وعليه اما نفيها أو تحمل تباعتها.

واضاف: «كالعادة لم نشاهد اي مسؤول من الوزارة يخرج لنا لنبحث معه هذه المشكلة، لعلمهم أن النظام به خلل، وادى الى تراجع الطلبة»، مشيرا إلى انه «بكل أسف القيادات التربوية من النساء، كوكيلة الوزارة تماضر السديراوي ووكيلة التعليم العام منى اللوغاني، لم يكلفا نفسيهما عناء مخاطبة تلك الجموع التي تطالب بإنصافها من هذا الظلم الواقع عليها».

وزاد ان «هناك مشكلة حقيقية في وزارة التربية ولن نسكت عنها»، متسائلا: «هل يعقل أن يترك مصير أبنائنا الطلبة في ايدي هؤلاء الذين عجزوا مرارا وتكراراً عن حل مشاكل الطلبة؟»، لافتاً إلى ان نسبة النجاح لم تبلغ 48 في المئة.

وندد بانتشار ظاهرة الدروس الخصوصية التي اعتبر ان سببها الرئيسي هو إهمال وزارة التربية لدورها المحوري في العملية التعليمية، مشيراً إلى ان «الظاهرة باتت على العلن دون رقابة أو حساب».

حكومة فاشلة

وعن تصريح الوزير المليفي الذي قال فيه «انه كان ساقطاً في الثانوية» قال البراك: «إذا كان هو ساقطاً والاسئلة من داخل المنهج، فهؤلاء الطلبة رسبوا والاسئلة من خارج المنهج، ونحن نعتقد أن ما يحدث نتيجة حكومة فاشلة، ولم تستطع توفير المقاعد الدراسية في الجامعة فلجأوا إلى هذا الحل بإسقاط مجموعة كبيرة من الطلبة لتقليل الضغط على الجامعة»، ضارباً مثلاً بأن «الحكومة لو واجهت في يوم من الايام مشكلة أسرة المرضى فستلجأ إلى قتلهم للتخلص من المشكلة».

وتساءل عن السر وراء طلب المليفي لقاء وفد من أولياء الامور رغم تصريحه بأن الاختبارات انتهت ولا رجعة في النتائج، فلماذا يكون اللقاء في هذه الحالة؟ مشددا على التزامه بمتابعة هذه القضية لرفع الظلم عن الطلبة.

وأكد ضرورة أن يعمل المجلس القادم على التصدي لتخبط وزارة التربية، متوعداً بتشكيل لجنة تحقيق شاملة لمعرفة الحقيقة ومحاسبة المقصرين، داعياً النواب إلى «التجمع يوم 12 فبراير المقبل أمام مبنى الوزارة لقول كلمة الحق والمطالبة بمحاسبة قيادات التربية بدءا بالوزير المليفي ووكيلة الوزارة تماضر السديراوي ووكيلة التعليم العام منى اللوغاني». وشدد على ضرورة إيصال الرسالة لسمو رئيس الوزراء حتى يعلم ماذا يفعل وزراؤه، مضيفا «إذا لم تحل المشكلة فسنعتصم امام منزل رئيس الوزراء حتى تحل أو يرحلوا».

الوزير المؤزم

من جانبه، قال مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق محمد الخليفة إن «الوزير يقول إننا بعثيون، ونحن نقول له من يدمر الشعب هو البعثي»، واصفا المليفي بالمؤزم قائلا: «أنت وبعض الوزراء الذين حاربوا الشعب الكويتي». وذكر انه كان يتمنى من المليفي زيادة مقاعد الجامعة لا تقليل نسب النجاح، مشيرا الى انه يتمنى من رئيس الحكومة «ابعاد المؤزمين من التشكيل الجديد، وهم وزير التربية احمد المليفي ووزير الداخلية احمد الحمود»، مضيفا «ان لم يحل وزير التربية مشكلة الطلبة فسيكون هذا الامر على عاتق رئيس الوزراء»، ونحن لن نسكت عنه حتى يتم انصاف الطلبة.

نهج سابق

بدوره، اكد مرشح الدائرة الخامسة النائب السابق خالد الطاحوس ان «هذه المشكلة تعيدنا الى المربع الاول، وتذكرنا بنهج رئيس الحكومة السابق ناصر المحمد»، لافتا الى ان هذا الامر لن يمر مرور الكرام.

وقال الطاحوس: «إن النواب سيتصدون للعبث الذي تتبعه التربية، ويجب على كل شخص ان يتحمل مسؤولياته»، مطالبا الوزير بإصلاح الامور ومحاسبة المقصرين الذين تسببوا في هذه الأزمة.

وأضاف أن تخبط التربية بدا واضحا من خلال تصريحات مسؤوليها المتناقضة، وكان آخرها موضوع موعد صرف كادر المعلمين، متسائلا: «لماذا لم يخرج قيادي من الوزارة ليتحدث للطلبة، وهم أبناؤهم كما يصرحون دائما؟».

من جهته، رفض الموجه في وزارة التربية إرشيد الهاجري النتيجة التي خرجت بها اختبارات الفصل الدراسي الاول للمرحلة الثانوية، معتبراً ان هذا خطأ متعمد، مؤكدا إلزامية تساوي النسب بين المواد الدراسية، مندداً بمشاركة المعلم أو التواجيه في الاختبارات، بحيث يمكن أن يعمد إلى تسريبها لأحد أقاربه.

وطالب الهاجري بضرورة ان يتم وضع كنترول لكل منطقة تعليمية، وعدم تطبيق فكرة وضع كنترول رئيسي لجميع المناطق التعليمية، مشيرا إلى وجود عدة حلول لأزمة النسب، منها اتخاذ اجراءات بجعل الفترة الاولى مماثلة للثانية في نسبة الدرجات بموجب 25 في المئة لكل فترة.

back to top