مسؤولون بيئيون: نرفض ربط "أم النمل" باليابسة

اكد مسؤولون بيئيون رفضهم ربط جزيرة (أم النمل) باليابسة مضيفين أن الرمال الموجودة في المنطقة هناك "انما هي بقايا انقاض بعد ازالة مخالفات قامت بها بعض المصانع المخالفة".

وقال مدير ادارة التنمية الصناعية بالهيئة العامة للبيئة ورئيس لجنة التعديات المهندس محمد العنزي في مؤتمر صحافي بمقر الهيئة اليوم ان ساحل عشيرج يقع في منطقة الدوحة على مدخل جون الصليبيخات بجانب محطات توليد الطاقة الكهربائية وفيه 40 منشأة صناعية مختلفة الانشطة.

واضاف العنزي ان المجلس الاعلى للبيئة اوصى في العام 2005 بإزالة مختلف المنشآت والحرف على شاطئ عشيرج والبحث عن بدائل لتلك المنشآت وتم عام 2010 تداول الموضوع وكانت البداية توجه من لجنة ازالة التعديات على املاك الدولة وقيامها في هذا الشأن بجهد جبار على المناطق الصناعية لا سيما في شاطىء عشيرج فيما قمنا من جانبنا باعداد تقارير اخرى متعلقة وصدر قرار بازالة مختلف الانشطة الموجودة في ساحل عشيرج.

وذكر انه خلال حملة التفتيش المذكورة آنفا تم الكشف على 40 قسيمة صناعية في المنطقة وتبين ان أكثر من 50 في المئة منها مخالفة سواء للاشتراطات البيئية أم للمعايير والمواصفات الدولية وغيرها.

وبين وجود "أمرين مهمين" في قرارات اللجنة هما ازالة التعديات وتأهيل المنطقة مضيفا ان مجلس الوزراء "قام بالتعاقد مع مركز عالمي متخصص في العلوم البيئية لدراسة تأثيرات المنشات على عشيرج وسبل تأهيل المنطقة من خلال قدوم خبراء دوليين".

من جانبه قال مدير مكتب الرقابة البيئية بالهيئة العامة للبيئة محمد الاحمد انه "لا يوجد أي توجه لربط جزيرة ام النمل مع اليابسة" مضيفا ان الرمال الموجودة في المنطقة انما هي نتاج ازالة التعديات على البيئة البحرية التي تمت ازالتها والاحتفاظ بتلك الرمال لامكانية الاستفادة منها في تأهيل الجون مستقبلا.

واوضح الاحمد ان منطقة عشيرج مرت بالعديد من المخالفات والتحديات التي أثرت سلبا على البيئة البحرية مشيرا الى أن تلك المنطقة تتأثر سريعا بأي تعد عليها.

من جهته اكد رئيس فريق ازالة التعديات بالمناطق الصناعية المهندس حيدر الشمالي ان اعضاء الفريق دخلوا منطقة عشيرج في شهر سبتمبر الماضي وخرجوا منها في آخر شهر يناير من العام الحالي مبينا انه تمت ازالة العديد من المخالفات من قبل الفريق بعد اكتشاف مخالفتها.

وذكر الشمالي ان اجمالي مساحة الانقاض التي تمت ازالتها بلغ 850ر131 ألف متر مكعب استهلك العمل فيها 4395 درب شاحنات و224 يوم عمل في الموقع و1792 ساعة عمل.