صحة صالح تطغى على المشهد اليمني وسط أنباء عن نقله الى السعودية
على الرغم من تواصل المواجهات الدامية في صنعاء وتعز، طغت صحة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، على المشهد اليمني، وسط عدم وضوح في حدة الإصابة التي تعرض لها من جراء القصف الذي استهدف مسجد القصر الرئاسي أمس.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن صالح أُصيب بشظية استقرت قرب قلبه، وبحروق من الدرجة الثانية في الصدر والوجه.وبينما أكدت الحكومة اليمنية ان صالح يتلقى العلاج داخل البلاد ولم يغادرها، ذكرت قناتا "الجزيرة" و"العربية" نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس اليمني نقل الى السعودية.وكان مصدر في الرئاسة اليمنية نفى في وقت سابق، أن يكون الرئيس صالح قد غادر البلاد للعلاج. وقال المصدر في بيان صحافي: “الرئيس لم يغادر الى أي جهة كانت للعلاج ومازال في اليمن”. وقال مصدر طبي إن صالح “يعاني إصابة خفيفة في الرأس مع بعض الخدوش".ونقل رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ورئيس الوزراء علي محمد مجور، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو راس، بطائرة خاصة وبصورة عاجلة الى السعودية لاستكمال تلقيهم العلاج بعد الاصابات القوية التي تعرضوا لها في القصف الذي استهدف القصر. وأشارت مصادر إلى أن إصابة رئيس الوزراء حرجة.وقال وزير التجارة والصناعة هشام الشريف، إنه التقى الرئيس صالح مساء أمس، مؤكداً أن “معنوياته مرتفعة جدا، وقد جعلته الضربة أكثر إصرارا، ولن يقوم بتسليم البلد حتى يكون على يقين من أنه سيكون بأمان وخال من الميليشيات”، مشيرا الى أنه تحدث مع الرئيس صالح في مستشفى عسكري حيث “كان يخضع للعلاج من إصابات طفيفة قبل أن يعود إلى القصر الرئاسي”.وساطة سعودية وكشف الموقع الإلكتروني "مأرب برس" المستقل اليوم، عن مصادر مطلعة قولها إن وساطة سعودية قادها ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز مساء أمس، تمكنت من التوصل إلى عقد هدنة لوقف إطلاق النار بين قوات الرئيس صالح وأنصار زعيم قبائل “حاشد” الشيخ صادق الأحمر.وبحسب الموقع، “اشترط الشيخ الأحمر على الأمير سلطان، بأنه سيلتزم بالهدنة في حال التزام صالح بوقف إطلاق النار، مؤكدا أنه سيرد في حال إطلاق صالح للنار”.وتحتفظ أسرة الأحمر بعلاقات متينة مع الأسرة السعودية الحاكمة منذ أيام الشيخ عبدالله الاحمر رئيس البرلمان السابق، كما تجمع الأسرتان آل سعود وال الأحمر علاقة مصاهرة.إلا أن تبادل إطلاق النار بين القوات الحكومية وأنصار الأحمر استمر بشكل متقطع في حي الحصبة اليوم، بينما واصل سكان عدد من أحياء صنعاء نزوحهم الى مناطق آمنة.وكان عشرة من رجال القبائل قتلوا وأصيب خمسة آخرون مساء أمس، في حي الحصبة شمال صنعاء، حيث مقر الشيخ الأحمر، في اشتباكات مع القوات الحكومية استمر في الشوارع حتى فجر اليوم.مواجهات في تعزفي غضون ذلك، تواصلت المواجهات في مدينة تعز جنوب صنعاء اليوم، بين جنود ورجال مسلحين قالوا إنهم يوفرون الحماية للمتظاهرين المحتشدين في “ساحة الحرية”، حيث كان اعتصام أزيل بالقوة يوم الاثنين الماضي، في عملية أدت الى سقوط أكثر من 50 قتيلا ومئات الجرحى.برلين وموسكوفي إجراء احترازي، اعلنت وزارة الخارجية الألمانية في بيان اليوم، إغلاق سفارتها في صنعاء، بسبب ازدياد وتيرة أعمال العنف في البلاد.وقال البيان إن وزير الخارجية غيدو فسترفيلله طلب من الدبلوماسيين الألمان مغادرة صنعاء، كما طالب الرعايا الألمان الذين قرروا حتى الآن عدم مغادرة اليمن القيام بذلك “بأسرع وقت ممكن”.ووصف وزير خارجية روسيا سرغي لافروف ما يجري في اليمن بـ”الأحداث الفظيعة”، داعياً أطراف النزاع إلى وقف فوري لإطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات.واعتبر لافروف أن “ما يجري في اليمن حاليا ليس إلا حربا أهلية ضارية بكل أبعادها”، معربا عن أسفه لعدم قبول طرفي النزاع بالمبادرة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي.ورأى أن هذه المبادرة “أفسحت مجالا أمام عقد اتفاقات لما فيه مصلحة الشعب اليمني والدولة اليمنية، وهي جديرة بالاعتماد عليها لاحقا”.