البدون أصرّوا و الداخلية نفّذت وعيدها

نشر في 14-01-2012 | 00:05
آخر تحديث 14-01-2012 | 00:05
No Image Caption
الوزارة نفت بشدة تعرض أحد المتظاهرين للدهس ووفاة آخر متأثراً بالغاز

أنهت وزارة الداخلية تجمعاً للبدون في منطقة تيماء بمحافظة الجهراء أمس باستخدام القنابل المسيلة للدموع وقنابل الدخان، وذلك تنفيذاً لبيانات سابقة أكدت فيها أنها لن تسمح للبدون بالتظاهر أو التجمع مهما كانت الأهداف أو الرسالة.

واختلف المشهد في تيماء أمس عن الأسابيع الماضية، إذ وجدت الداخلية نفسها أمام حل "القوة" لتفريق جموع المتظاهرين الذين رفضوا الانصياع إلى بيانات "الداخلية" حول تجمهرهم، لينتهي يوم الجمعة بحصيلة كبيرة من المعتقلين بلغ عددهم 56 من البدون و4 كويتيين، فيما أصيب رجلا أمن خلال المواجهات.

وكانت جموع البدون بدأت عقب صلاة الجمعة بالتجمهر في ساحة تيماء فطلب إليهم رجال الأمن إنهاء التجمع فوراً، إلا أن البدون أصروا على استكمال تجمعهم، لتبدأ المواجهة باستخدام قوات الأمن الهراوات والمياه لتفريق المجاميع، ولتشهد الساحة عمليات كر وفر، اضطرت معها الداخلية إلى الاستعانة برجال المباحث.

وعقب الأحداث، أصدرت وزارة الداخلية بياناً قالت فيه إن "مجموعة من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية

(غير محددي الجنسية) قاموا ظهر اليوم (أمس) بالتجمع والتجمهر بمنطقة تيماء متجاهلين بيانات وزارة الداخلية المتكررة في هذا الشأن. وعلى الرغم من مناشدة القائد الميداني اللواء محمود الدوسري لهم بالتفرق، باعتبار أن هذا التجمع غير مرخص ومخالف للقانون، إلا أنهم لم يمتثلوا لتلك المناشدات وقاموا بإلقاء الحجارة والاشتباك مع رجال الأمن، ما أسفر عن إصابة عدد من رجال الأمن وتعرض عدد من دوريات الأمن للإتلاف، كما تعرضت بعض ممتلكات الدولة للحرق والاتلاف، الأمر الذي دفع رجال الأمن للتعامل معهم وفقاً للإجراءات القانونية وإلقاء القبض على المتسببين وإحالتهم الى جهات الاختصاص".

وأضاف البيان أنه "تم علاج بعض المصابين من رجال الأمن في موقع الحدث وعددهم 16 حالة، أمّا الإصابات الأخرى وعددها 5 حالات فتم إحالتها إلى مستشفى الجهراء لمواصلة العلاج".

ونفت وزارة الداخلية، في بيانها، نفياً قاطعاً ما تناولته مواقع التواصل الاجتماعي عن تعرض أحد المتظاهرين للدهس ووفاة آخر متأثراً بالغاز.

back to top