رحيل الكاتب المصري الساخر جلال عامر صاحب المواقف السياسية الواضحة
رحل عن عالمنا الكاتب الساخر صاحب المواقف السياسية الواضحة جلال عامر صباح الاحد في مسقط راسه مدينة الاسكندرية عن عمر يناهز الستين عاما بعد عملية جراحية في القلب اثر اصابته بازمة قلبية قبل يومين.
وكان عامر اصيب بازمة قلبية اثر اشتباكات وقعت بين مسيرة شارك فيها معارضة للمجلس العسكري ومؤيدين للمجلس العسكري في مدينة الاسكندرية نتيجة حالة من الغضب اصابته.والراحل من خريجي الكلية العسكرية وخاض معارك حرب اكتوبر عام 1973 وكان في القوات التي حررت مدينة القنطرة (شرق).وبعد تقاعده من الجيش توجه للكتابة في صحيفة حزب التجمع اليساري في الاسكندرية واطلق مقاله الاسبوعي في صحيفة "الاهالي" الناطقة بلسان حزب التجمع في القاهرة.كما اصبح كاتب لعمود يومي في صحيفة "البديل" اليسارية التي اصدرها المفكر الراحل محمد سعيد كما كتب عمودا في صحيفة "الدستور" وفي اسبوعية "القاهرة" التي تصدر عن وزارة الثقافة المصرية.الا انه استطاع ان يصبح اكثر انتشارا اثر نشر مقالته اليومية في صحيفة "المصري اليوم" بعد ان اغلقت صحيفة "البديل" للاسباب اقتصادية مع محافظته على مقالته الاسبوعية في جريدة "الاهالي".وقد صدر له كتابان اولهما "مصر على كفة عفريت" صدر عن دار عين والكتاب الثاني "استقالة رئيس عربي" صدر عن دار ميريت. وعامر من اهم الكتاب الساخرين في مصر والعالم العربي مشكلا مدرسة خاصة به في هذا النوع من الكتابة. كما جمعت صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي ما يقارب 1,5 شخض من المعجبين به.وله رصيد مشابه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.ويعتبر عدد كبير من المثقفين المصريين ان صفحته على الفيس بوك وعلى تويتر من الاكثر تاثيرا على الوضع العام في مصر خلال العام الاخير اثر انطلاق ثورة 25 يناير.وهذا ما دفع قناة "اون تيفي" الفضائية التي يملكها رجل الاعمال نجيب ساويرس ان توقع معه عقدا قبل ايام من وفاته لتقديم برنامج خاص به على شاشتها.وهو احد المنتقدين بشدة للنظام الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك حتى انه قال بعد ان خاض الانتخابات التشريعية عن مدينة الاسكندرية في 2005 و2010 انه "لم يحصد في هذه الانتخابات سوى صوته بينما تولت الحكومة تزوير اصوات عائلته واعطائها للحزب الوطني".واستمر في موقفه الانتقادي ضد المجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد خلع مبارك متخذا موقفا مؤيدا بدون اي تردد مع الحركات الشبابية المطالبة بتحقيق اهداف الثورة حرية عدالة اجتماعية كرامة انسانية ورغيف العيش.وله مجموعة من المقولات التي ذهبت مثلا في مصر مثل ان "اكثر اثنين يسرقان في مصر هما الحان بليغ حمدي وكلمات جلال عامر".