الجيش الحر يهرِّب ابنة وحيد صقر إلى تركيا

نشر في 05-03-2012 | 00:01
آخر تحديث 05-03-2012 | 00:01
علمت «الجريدة» أمس من مصدر مطلع أن مجموعة تنتمي الى «كتيبة أبابيل» التابعة لـ«الجيش السوري الحر» قامت أخيراً بتهريب ابنة المعارض السوري وحيد صقر، الذي ينتمي الى الطائفة العلوية مع ابنتيها الصغيرتين إلى تركيا.

وأفاد المصدر بأن أقرباء ديالا وحيد صقر قاموا بطردها من منزلها في اللاذقية على اعتبار أنها «ابنة خائن»، فلجأت الى مدينة جبلة، حيث احتضنتها إحدى العائلات السنية نحو شهر، ثم تم إجلاؤها عن البيت بعد أن أصبحت مطلوبة من قبل المخابرات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.

وأشار المصدر إلى أنه تم تهريب ديالا صقر برفقة ابنتيها الى جانب صاحبة المنزل التي كانت تستضيفها، والتي اصطحبت معها ابنها البالغ من العمر تسع سنوات بعد تعرضهم جميعاً لتهديدات.

وبحسب المصدر، قامت مجموعة من «كتيبة أبابيل» التي يقودها النقيب عمار الواوي أمين سر «المجلس العسكري للجيش السوري الحر» تضم ثلاثة عناصر من أقرباء الواوي بتنفيذ عملية تهريب صقر إلى الحدود التركية، قبل أن تتوجه الى اسطنبول حيث يقيم والدها.

من جهته، اعتبر صقر في اتصال أجرته معه «الجريدة» أن تهريب ابنته «دلالة واضحة على أن الشعب السوري لا يحمل في نفسيته أي ذرة لشيء اسمه طائفية»، مضيفاً أنه «يقف عاجزاً عن شكر قائد كتيبة أبابيل النقيب عمار الواوي ومجموعته والجيش الحر عموماً، الذي يثبت يوما بعد يوم أن هدفه حماية سورية وشعبها».

من جهة ثانية، قال صقر إن «نظام الأسد يحاول جرّ البلد الى منزلق لا تحمد عقباه، وإن الفئة الصامتة من الطائفة العلوية ستتحمل تبعات ما يخطط له النظام»، مضيفاً أنه يحمل المسؤولية لـ»كل صامت خصوصاً من الطائفة العلوية التي يستخدمها الأسد كوقود للمحرقة التي يعد لها»، ومشيراً الى أن «النظام اجرى ما يشبه غسل دماغ للكثيرين من أبناء الطائفة العلوية، وأقنعهم بأن بقاءهم مرهون ببقائه وزوالهم مقرون بزواله، وهذا خطأ كارثي، لأن وجود الطائفة العلوية لا يرتبط بوجود بمثل هذا النظام».

back to top