احتجاجات الطلبة تتجدد... والمليفي يطالب التواجيه بأسئلة تناسب جميع المستويات
9450 طالباً تغيبوا بعذر لدخول الاختبارات المؤجلة... والنسبة الأكبر في الفروانية وحولي الأقل
في وقت فاجأ وزير التربية أحمد المليفي أقسام الكنترول بزيارة للاطلاع على سير العمل، والتأكد من نتائج اختبارات الطلبة، تجمهر عدد من أولياء الأمور في مبنى الوزارة للاحتجاج على هذه النتائج.بينما شهدت وزارة التربية صباح أمس احتجاجات لعدد من أولياء الأمور والطلبة نتيجة تدني معدلاتهم بعد تسلمهم شهاداتهم الدراسية، فاجأ وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي كنترولي القسمين العلمي والأدبي بزيارة مفاجئة، واجتمع مع القائمين على الكنترولات وموجهي المواد الدراسية بحضور وكيلة التعليم العام منى اللوغاني.وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن المليفي اطلع على نسب النجاح في القسمين العلمي والأدبي، وأعرب عن تفهمه ورضاه بشأن النسب بعد اطلاعه على نسبة كل مادة على حدة، لافتة إلى أنها كانت مناسبة وفي حدود مقاربة لنفس الفترة الدراسية من العام الماضي.أسئلة متنوعةوأشارت المصادر إلى أن الوزير طلب من الموجهين القائمين على وضع أسئلة الاختبارات بأن يجهزوا كماً كبيراً من الأسئلة المتنوعة والمتدرجة في مستوى الصعوبة، ومن ثم اختيار عينات منها، بحيث يكون الاختبار مناسباً لكل شرائح الطلبة سواء من المتفوقين أو المتوسطين أو الضعاف، حتى لا تظلم أي فئة ويتم الإجابة عن الاختبارات بشكل أفضل، مشيرة إلى أن هذه التعليمات ستطبق بدءاً من اختبارات الفترات المقبلة.وأوضحت أن القائمين على الكنترول بينوا للوزير أنه لا يمكن إعلان نسبة النجاح العامة، لأن ذلك يحسب فقط بفترة نهاية العام الدراسي، منوهة إلى أن النسبة تحسب لكل مادة فقط في الفترة الثانية، وليس هناك نسبة نجاح عامة تُحتسب.وذكرت المصادر أن الوزير المليفي خرج من الاجتماع وعلامات الرضا بادية على وجهه بعد مقارنة نسب النجاح لكل مادة مع نسب العام الماضي، مضيفة أن الوزير أعرب عن بالغ شكره وتقديره للعاملين في الكنترول والجهود التي بذلوها في عمليتي التصحيح والمراجعة واستخراج الشهادات وتوزيعها على الطلبة بأسرع وقت ممكن.صعوبة الاختبارات وكانت "الجريدة" قد نشرت خبراً أمس حول تصاعد الاحتجاجات ضد وزير التربية أحمد المليفي من خلال موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) حول صعوبة الاختبارات، وتخبط الوزارة في معالجة سلبيات قرارها الخاص بتعديل آلياتها وتوزيع الدرجات، وتلويح عدد من الطلبة بتنظيم اعتصام للمطالبة بتعديل الأوضاع.من ناحية أخرى، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن عدد الطلبة الذين تغيبوا عن الاختبارات بأعذار طبية بلغ 9450 طالبا وطالبة، موضحة أنه في القسم الأدبي بلغ 4570 طالبا وطالبة، في حين في القسم العلمي وصل إلى 4880 طالبا وطالبة.حرمان من الاختباروقالت المصادر لـ"الجريدة" إن النسبة الأكبر من المتغيبين في القسم الأدبي كانت في منطقة الفروانية بعدد 1287 طالبا وطالبة، في حين كانت منطقة حولي الأقل بواقع 208، وفي العاصمة التعليمية 368 طالبا، فضلا عن 20 حالة حرمان من الاختبار، بينما بلغ عدد المتغيبين في منطقة مبارك الكبير 828 طالبا، بالإضافة إلى 34 حالة حرمان، وكانت حالات الحرمان في الأحمدي 12 حالة، وعدد المتغيبين 1168 طالبا وطالبة، وفي الجهراء 711 طالبا وطالبة، و13 حالة حرمان.ولفتت المصادر إلى أن كثرة الأعداد دليل واضح على هروب الطلبة من اختبارات الدور الأول ولجوئهم إلى الاختبارات المؤجلة، بهدف كسب الوقت ولاعتقادهم أن لجان المراقبة في الاختبارات المؤجلة ستكون أقل يقظة، وبالتالي سيحققون نتائج أفضل.وفي ما يخص القسم العلمي، كشفت المصادر أن عدد المتغيبين عن اختبار مادة الكيمياء بلغ 367 طالبا وطالبة، والرياضيات 1303، في حين بلغ عدد الغائبين عن الفيزياء 1085 طالبا وطالبة، والتربية الإسلامية 174، ما يوضح أن النسبة الأكبر كانت في المواد العلمية.ولفتت المصادر إلى أن نسبة النجاح بالقسم العلمي في مادة الكيمياء 71 في المئة، وفي الرياضيات 65 في المئة، والفيزياء 64 في المئة، والإسلامية 98 في المئة، واللغة الإنكليزية 82 في المئة، والأحياء 77 في المئة، واللغة العربية 90 في المئة، فيما كانت في مادة الفلسفة 59 في المئة، والاحصاء 65 في المئة، واللغة الفرنسية 75 في المئة والتاريخ 78 في المئة.ضرورة الالتزام باللوائحإلى ذلك شددت مصادر قيادية في وزارة التربية على أن لجان المراقبة والكنترول في الاختبارات المؤجلة ستكون هي نفسها التي عملت في الاختبارات الأساسية ولن يتم تغييرها، وستعمل بنفس الدقة والشدة، ولن يكون هناك أي تهاون تجاه الطلبة أو محاولات غش، لافتة إلى أن هناك تعليمات صدرت من الوزير المليفي بالتشديد على العاملين في الكنترول للالتزام باللوائح والنظم وتطبيق لوائح الغش على الطلبة بشكل صارم.