البصيري: دور الانعقاد المنصرم عاصف طغى فيه التأزيم على الإنجاز
وعد وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة بتنفيذ 26 توصية وردت في تقرير لجنة الميزانيات، إضافة إلى ملاحظات النواب، مؤكداً استعداده للمحاسبة في نهاية دور الانعقاد المقبل.
وصف وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د.محمد البصيري دور الانعقاد المنصرم بأنه دور عاصف طغى فيه التأزيم على الانجاز وغلب فيه الدور الرقابي على التشريعي، متوقعا ان يمتد الجو العاصف الى بداية دور الانعقاد المقبل مع وجود استجوابين مقدمين لسمو رئيس مجلس الوزراء مدرجين على جدول اعمال المجلس.
وقال البصيري في رد على سؤال للصحافيين بشأن تقيمه لدور الانعقاد الماضي انه كان دورا عاصفا حافلا بالاحتقان السياسي، غابت عنه روح التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية"، معربا عن امله "أن تتم الاستفادة من سلبيات المرحلة الماضية وايجابياتها وان يبدأ العمل في دور الانعقاد المقبل بداية جيدة".رقابة بلا تشريعوبين ان "الدور الرقابي في دور الانعقاد الماضي طغى على الدور التشريعي، وكانت هناك تشريعات تعتبر استحقاقات مثل الخطة التنموية والخطة السنة للاسف الشديد لم يصلها رغم انها مدرجة على جدول اعمال المجلس، وطلبت الحكومة استعجالها"، مشيرا الى ان "الخطة السنة الثانية تم تقديمها على بنود جدول الاعمال ولكنها لم تناقش بسبب تحول الجلسات الاخيرة الى جلسات خاصة".وعن توقعاته لدور الانعقاد المقبل مع وجود استجوابين مقدمين لسمو رئيس مجلس الوزراء وعما اذا كانت الحكومة مستعدة لمواجهة الاستجوابات، قال البصيري "نتمنى ان نبدأ بداية هادئة وان كان الكل يعلم بأن هناك استجوابا مدرجا على جدول اعمال المجلس في اول اسبوع من دور الانعقاد المقبل، واستجوابا معلقا بحكم المحكمة الدستورية، واعتقد اننا سنبدأ ايضا بداية عاصفة في دور الانعقاد المقبل، لكن اتمنى ان يمر ذلك الدور بسلام وان يشهد تعاونا بين السلطتين".واوضح انه "لو كانت لدينا معاهد متخصصة لدراسة توجهات وانطباعات الرأي العام الكويتي، لأعطت الحكومة والمجلس والنواب، ما هو المزاج العام"، مؤكدا ان "المزاج العام هو ان المواطن الكويتي سئم الاحتقان والتأزيم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ويأمل ان يكون دور الانعقاد المقبل فيه نوع من الانجاز". الحكومة والاستجواباتوشدد على ان "الحكومة لا تنزعج من كثرة الاستجوابات اذا كانت موضوعية ووفقا للائحة والدستور لا استجوابات شخصانية"، مبينا ان "الحكومة على اتم الاستعداد للتعامل مع كل الاستجوابات اذا كانت تدور داخل الاطر الدستورية واللائحية والقانونية، فالحكومة تعاملت في دور الانعقاد المنصرم مع الكثير من الاستجوابات بعضها موضوعي والغالب كانت استجوابات غير دستورية وغلب عليها الطابع الشخصي، ومع ذلك تعاملت معها من باب التعاون وتوضيح الصورة للرأي العام الكويتي واعتلى سمو الرئيس المنصة وبقية الوزراء بينوا الحقيقة للرأي العام الكويتي".وعما إذا كانت الحكومة ستستمثر العطلة الصيفية في طرح الحلول لثلاث ازمات مؤجلة الى دور الانعقاد المقبل تتمثل في قانون كادر المعلمين ومكافآت الطلبة وقضية القروض، رد البصيري بالقول "لا أعتبر هذه القضايا تأزيمية مؤجلة بل هي قضايا تشريعية وقوانين تعاملنا معها وفقا للائحة والدستور وطرحنا البديل، والحكومة ستتعامل خلال العطلة الصيفية مع هذه القوانين وستقدم البديل الناجح والمقنع للنواب في دور الانعقاد المقبل بما لا يدع مجالا لإعادة هذه الامور إلى التأزيم مرة أخرى".وذكر انه "يمكن ان تعاد هذه القوانين مرة اخرى ونشهد تغيرا في خارطة اصوات المؤيدين والرافضين لهذه القوانين"، مشددا على انه "لن يكون هناك تأزيم ما دمنا نتعامل مع القوانين وفق اللائحة والدستور، والتأزيم يكون بالتعامل مع القضايا خارج الاطار الدستوري واللائحي".26 توصيةوبخصوص تلويح بعض النواب باستجوابه على خلفية القضايا المتعلقة بوزارة النفط ما لم يبادر بمعالجتها خلال العطلة الصيفية، قال البصيري "انا سعيد جدا بملاحظات النواب واكدت للنواب بأنني مستعد للتعاون وتعهدنا بان الـ 26 توصية الواردة في لجنة الميزانيات ستكون خارطة طريق بالنسبة لنا"، مشيرا الى انه قال للنواب "بعد سنة من اقرار الميزانية وعندما نأتي لمناقشة الميزانية في دور الانعقاد المقبل حاسبوني على ما نفذت وما لم انفذ"، مؤكدا حرصه "على تنفيذ كل التوصيات التي وردت في تقرير لجنة الميزانيات".