أبل: تمزيق المجتمع أمر لا يمكن قبوله

نشر في 14-01-2012 | 00:01
آخر تحديث 14-01-2012 | 00:01
No Image Caption
افتتح مقره الانتخابي في الجابرية داعياً إلى الاتفاق على الإصلاح

افتتح المرشح د. عبدالله خليل أبل مقره الانتخابي مساء أمس الأول في منطقة الجابرية بتأكيد الوحدة الوطنية والمحافظة على نسيج المجتمع.

ذكر مرشح الدائرة الثالثة الدكتور خليل عبدالله أبل أن هناك خطرا محدقا على امن البلد وكيانه، مستشهدا بما آلت إليه الأمور في الداخل وما يدور حولنا، حيث نرى أن شتات المجتمع وتمزيق نسيجه إلى حضري وبدوي وشيعي وسني أمر لا يمكن قبوله أو السكوت عنه، فانشغال الجميع بممارسات تتم وفق المصالح الضيقة والانشغال بأمور هامشية والممارسات الخاطئة في حق الوطن أدى الى أن يكون المواطن هو الخاسر الأكبر وباتت أنات الموطن هي الأكثر.

وأشار أبل خلال افتتاح مقره الانتخابي أمس الأول في منطقة الجابرية الى أن محاور الإصلاح والبناء لابد أن يتفق الجميع على ركيزة أساسية فيها لا يمكن إغفالها وهي سيادة القانون على الكبير قبل الصغير من خلال تعزيز استقلالية القضاء وفرض هيبته ليكون حكمنا ومرجعيتنا في ما اختلفنا عليه.

الوحدة الوطنية

وقال: "ان أولوياتي في العمل النيابي هي ترسيخ الوحدة الوطنية والعمل على حماية النسيج الاجتماعي ثم العمل على تحقيق العدل والمساواة بين المواطنين"، مشيرا إلى ان المادة السابعة من الدستور تنص على أن العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع وأن نعمل على أن تصون الدولة دعامات المجتمع وتكفل الأمن والطمأنينة وتكافؤ الفرص للمواطنين وتعزيز الحريات وصون كرامة الإنسان.

وتساءل: هل قامت الدولة بعمل اللازم لتصون كرامة الإنسان؟ وهل الخدمات التي تقدم للمواطنين وأسلوبها تليق بكرامة الإنسان؟، وهل ما يقدم للمتقاعدين فيه صون لكرامة الإنسان؟ وهل يتناسب أسلوب تعامل الدولة مع البدون مع مبادئ صون كرامة الإنسان. وهل تتناسب مشاريع الكوادر مع مبدأ العدالة والمساواة؟ وهل يعتبر الحديث عن حقوق المرأة الكويتية انصافاً وعدلا ونحن في مطلع الألفية الثالثة فمن المعيب والمؤسف أن تستمر المرأة في المطالبة بأبسط حقوقها ومساواتها مع الرجل في المواطنة.

إصلاح الخلل

وأضاف أنه لا سبيل للإصلاح إلا من خلال إصلاح مواقع الخلل ومواكبة التطور التقني كوسيلة للارتقاء بها فجميع مشاكلنا في الكويت تنبع من النهج الخاطئ في مسيراتنا فيجب أن نعرف أن الإنسان هو أساس الكيان والتنمية البشرية هي أساس الإصلاح فيجب أن تكون هي محور وأساس كل تشريع ومن أهم مجالات تنمية البشر التعليم، وتابع، اننا نرتكب أكبر جريمة في حق الكويت إذ ان لدينا أجيالا ذكية لكنها تفتقد الأسس العلمية الصحيحة واللازمة لبناء الإنسان، حيث يكون قادراً على تحمل مسؤولية الغد إلى جانب هدر مشاريع تنمية الشباب يعد مثالا صارخا على عدم إدراكنا لأهمية التنمية البشرية.

ولفت أبل الى أن فقدان القيم في المجتمع هو نتيجة لتهميش دور المتقاعدين في التنمية المجتمعية ولو أننا نؤمن بأهمية دور الإنسان والتنمية البشرية لرأينا ذوي القدرات الخاصة قادرين على أداء دورهم في بناء الدولة، ومن المؤشرات التي تدل على ما ذهبنا إليه هو فقدان دور مؤسسات المجتمع اللازم والطبيعي في تنمية المجتمع وأفراده وهو دليل واضح على عدم احترامنا واهتمامنا بالعنصر البشري وتنميته علاوة على هذا فقد قامت المؤسسة التشريعية بارتكاب خطيئة في حق أبناء الوطن عند إقرارها قانون الخصخصة دون ارتكازها على الشباب العامل في هذا القطاع.

وطالب أبل المواطنين الكويتيين أن يتحملوا المسؤولية التي أوكلها سمو الأمير للشعب الكويتي في اختيار الأنسب والقادر على أداء الدور اللازم لمستقبل الكويت لأن الكويت تستحق الأفضل منا جميعا فيجب على كل مواطن أن يعمل من أجل الكويت لا من اجل مصلحة شخصية.

back to top