ذكرى الرشيدي: أجندات لضرب وحدتنا الوطنية في المرحلة المقبلة

نشر في 01-02-2012 | 22:44
آخر تحديث 01-02-2012 | 22:44
رأت في ختام حملتها الانتخابية أن الحكومة ضيعت الماضي والحاضر وأصبحنا أمام مستقبل مجهول

قالت مرشحة الدائرة الرابعة المحامية ذكرى الرشيدي في ختام حملتها الانتخابية في الجهراء مساء امس الأول إن الشعب لم يلمس أي اهتمام من الحكومات السابقة، وبدلا من التقدم والازدهار ضيعت الحكومة الماضي والحاضر إلى أن أصبحنا أمام مستقبل مجهول.

أكدت مرشحة الدائرة الرابعة المحامية ذكرى الرشيدي أن الكويت على مفترق طرق ومرحلة صعبة وحرجة في هذه الأيام، وذلك بسبب الصراعات والخلافات التي حدثت بين الحكومات السابقة ومجلس الأمة ودفع ثمنها الشعب الكويتي، متسائلة من المستفيد من وراء هذا الانشقاق ومن الداعم لهذا النفس الطائفي وإثارة الفتن.

وقالت الرشيدي في ختام حملتها الانتخابية في الجهراء: "لم نجن نحن كمواطنين أي شيء سوى شق الوحدة الوطنية وإثارة المشاكل وشل التنمية وعرقلة قضايا الشعب الكويتي الذي هو بأمس الحاجة إليها"، مؤكدة أن هناك أجندات خاصة لدى البعض لإضعاف المجتمع الكويتي وتقسيمه إلى سني وشيعي وبدوي وحضري.

وأضافت لم نلمس نحن كشعب أي اهتمام من الحكومات السابقة وبدلا من التقدم والازدهار فقد ضيعت الحكومة الماضي والحاضر إلى أن أصبحنا أمام مستقبل مجهول، متمنية أن يكون المستقبل زاهرا وذلك بمخرجات الشعب يوم التصويت بصناديق الاقتراع قائلة: "يوم 2 فبراير هو يوم تاريخي سنحدد به مصير وطن فأحسنوا الاختيار من أجل الكويت بعيدا عن القبلية والطائفية".

وأشارت الى أنه من حق المواطن الكويتي أن يتذمر لعدم وجود أي تطور في الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها، وهذا يرجع لعدم وجود خطة واضحة ورؤية للحكومات السابقة والتي تحتاج الى تنفيذ القوانين التي يشرعها نواب مجلس الأمة إلا انه للأسف الشديد الصراعات التي حدثت والتي كان معظمها شخصية جعلنا ندخل نفقا مظلما قسمت الشارع الكويتي ما بين مؤيد ورافض.

مشاكل عدة

وقالت "هناك الكثير من المشاكل أهمها تطبيق مبدأ العدل والمساواة بين طبقات المجتمع الكويتي وتطبيق القانون على الصغير والكبير دون تدخل أي واسطة والبطالة التي يعانيها شبابنا وعدم وجود فرص وظيفية تناسب مؤهلاتنا والقروض التي أثقلت كاهل المواطن الكويتي والحكومة عاجزة عن إسقاطها، فلا بد من وجود مقترحات أخرى تخفف العبء على المواطن الكويتي فهو أولا وأخيرا ابن هذا البلد".

وبينت أن الفساد انتشر في الفترة الأخيرة بطريقة ملحوظة وساعد في ذلك المجلس السابق والحكومة، وخاصة في ما يتعلق بالمال العام مؤكدة أن هذه الأموال ما هي للمواطنين ولأجيالهم والتي ساهمت الحكومة بضياعه لمصالحها الشخصية مما يتعين علينا نحن كمواطنين أن نطلب حكومة قوية ومجلسا قويا وهذا يرجع للمواطنين عندما يضعون الكويت بين أعينهم في يوم الانتخاب.

وقالت "أنا قانونية وأعلم أن لدى الحكومة أخطاء شائعة لا يجب غض النظر عنها، وقد آن الأوان لأن تكون هناك وقفة جادة من قبل أبناء الوطن للحد من الأخطاء السابقة والتي قادت البلد إلى نفق مظلم بسبب تهور الحكومة التي ساعدت على نشر الفساد، فلابد من محاسبة الراشي والمرتشي وتشكيل لجنة بهذا الأمر والا تمر قضية الإيداعات المليونية مرور الكرام لأننا شركاء بهذا المال ولن نسمح لأي كان سرقة أموال الأجيال القادمة".

وتساءلت الرشيدي أين نحن من مبدأ تكافؤ الفرص وأين نحن من تطبيق القوانين وأين نحن من الاستقرار السياسي واستقرار الأسرة الكويتية، مؤكدة لناخبيها أنها ستكون دائما معهم ومن اجلهم في أي قانون يتم إقراره تراه في صالح الوطن والمواطن.

مسؤولية المواطن

وحملت الرشيدي مسؤولية ما يحدث إلى الشعب كونه يتحمل جزءا مما يحدث على الساحة السياسية فهو من يختار من يمثله، قائلة "الفرصة بأيديكم إلى التغيير للأفضل فإما أن يكون التصويت للكويت لمستقبل زاهر، وإما أن نعود أدراجنا بل إلى أسوأ من ذلك، بينما الدول الأخرى قد سبقتنا بكثير من الأمور أولها التنمية ولهذا فلنبدأ عهدا جديدا مع الحكومة والمجلس".

وشددت على الحاجة الماسة لبناء دولة جديدة عما كنا نراه في السابق، وهذا يأتي بوجود حكومة قوية صادقة تخاف الله في الدولة والشعب بعيدا عن الواسطة والمحسوبية لإرضاء أو تنفيع كتلة أو تيار أو قبيلة أو طائفة، موضحة أن الوزارة يجب ان تكون للكفاءة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب.

وذكرت ان المجلس السابق كان دوره الرقابي أكثر من دورة التشريعي، مؤكدة رفضها التعسف في استخدام الأدوات الدستورية والتسابق عليها من قبل النواب بالرغم من أنه حق كفله الدستور الكويتي للنائب، مشيرة الى أن بعضها كان وفق أجندات خاصة معبرة عن رفضها لهذه الفوضى السياسية.

دماء جديدة

وطالبت الرشيدي أبناء الدائرة الرابعة بضرورة ضخ دماء سياسية جديدة بعيدا عن المجاملات والتعصب القبلي والطائفي حتى لا ندخل في طريق متعثر مظلم، موضحة أن التعصب يجب أن يكون للكويت فقط وهذا ما جعلنا نرتقي في السابق.

وتطرقت إلى قضية البدون وما حصل من تعسف في استخدام القوة من قبل وزارة الداخلية، مشيرة إلى أنهم أبناء الكويت وقد حرموا من ابسط حقوقهم وتربطنا بهم علاقات وطيدة من نسب قائلة "هم اخواننا وأبناؤنا وقد ضحوا بالغالي والنفيس من اجل هذا الوطن فلم لا يتم منح المستحقين منهم شرف الجنسية الكويتية ومنح البقية حياة كريمة لهم ولأبنائهم".

أنا ابنتكم ولا يدعمني تاجر ولا شيخ

عند سؤال ذكرى الرشيدي عن أي جهات داعمة لها أقسمت للحضور أنه لا وجود لأي دعم سواء من تاجر أو شيخ ودعمها الحقيقي هم أبناء المنطقة، مطالبة أبناء الجهراء بدعمها ومساندتها في هذا العراك السياسي قائلة "أنا ابنتكم ولن أخذلكم ما حييت".

وطالبت بضرورة تشكيل لجنة للاطلاع على أسباب ارتفاع نسبة الرسوب للطلبة وإيجاد حلول عاجلة.

وأكدت أن اقتحام المجلس جاء من باب الحماس الذي دفع أبناء الوطن نحو الوقوع في الخطأ، وقالت إن من أولوياتها عند الوصول إلى مجلس الأمة تعزيز الوحدة الوطنية وتطبيق القوانين وتفعيلها على الجميع دون أي تمييز، وخاصة ممن يثيرون الفتن، مشيرة الى أن هناك الكثير من القوانين لكن لم تفعل وهي بحاجة إلى تفعيل حتى يسود الأمن والأمان ويشعر المواطن والمقيم بالاستقرار على أرض الوطن.

back to top