مشاهير حول الكعبة: خليل مرسي: حزنت حين لم أر الكعبة فعوضني الله بدخولها

نشر في 22-08-2011 | 22:01
آخر تحديث 22-08-2011 | 22:01
يحرص الفنان خليل مرسي على زيارة الأماكن المقدسة كل عام منذ أن قام بأول رحلة عمرة في حياته في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، ثم قام بأداء فريضة الحج مرتين الأولى عام 1995 والثانية عام 2010، وبينهما ما يزيد على 12 عمرة.

يقول مرسي: رؤية الحرمين هي أسعد لحظات حياتي ومن أروع الأمور التي لا يعادلها شيء آخر في الدنيا ولم تواجهني أي صعوبات لا في العمرة ولا في الحج، لأن الله ييسر كل شيء وأعانني كثيرا، فهو مشوار مبارك وكله خير وقد بدأت زياراتي للأماكن المقدسة بالعمرة، فالعمرة هي تدريب للإنسان على استقبال الروحانيات.

وعن المواقف التي لا ينساها طوال حياته في مكة المكرمة يقول: كنت في رحلة عمرة وأكرمني الله بالدخول إلى غرفة الكعبة المشرفة وصليت في أركانها الأربعة وسبب ذلك حكاية عجيبة، هي أنني معتاد حينما أدخل المسجد الحرام في اتجاه الكعبة أن أحني رأسي للأسفل ناظرا للأرض إلى أن أشعر أنني أمام الكعبة مباشرة فأرفع رأسي وأدعو الله، لأن الدعاء عند رؤية الكعبة يستجاب بإذن الله، لأن كثيرين يرفعون رؤوسهم ومن عظمة المشهد يصابون بالذهول والصمت التام وفي هذه العمرة رفعت رأسي كالعادة فلم أر الكعبة والكعبة كان يحوطها سور خشب وتجرى فيها إصلاحات والناس تطوف بشكل عادي لكنني متعود حينما أرفع رأسي أرى الكعبة شاخصة أمامي لكن في هذه المرة لم أرها فانقبضت بشدة وبكيت لكن ربك سبحانه وتعالى كأنه يقول لي أنت انقبضت لأنك لم تر الكعبة لذلك سوف أفرج عنك بدخولك لحرم الكعبة من الداخل، وكانت فرصة لي أنا والفنان أحمد بدير أننا التقينا برجل صالح في الكعبة وسألنا سؤالاً غريباً: «تحبوا تدخلوا الكعبة» فقلنا له «ياريت» فقال: تعالوا بعد صلاة العشاء وأنا أدخلكم وبالفعل ذهبنا بعد العشاء وكان فيه باب خشب يقف أمامه ضابط شرطة رفض تماماً أن يدخلنا فقلت لأحمد بدير ليس لنا نصيب في تحقيق هذه الأمنية وقبل أن نتحرك قابلنا شخصاً يدعى أحمد شيبة وهو من قبيلة بني شيبة الذين يحملون مفاتيح الكعبة وهو ضابط لكن كان يرتدي ملابس مدنية، فقال لنا تعالوا قبل الفجر وأنا سوف أدخلكم وبالفعل أدخلنا من الباب الخشبي ووجدنا أنفسنا أمام الحجر الأسعد واستلمنا الحجر الأسعد وقبلناه ثم صعدنا إلى الغرفة وكانت الدموع تسيل منا بغزارة شديدة، وأذكر أن أحمد شيبة قال لي ضع صدرك ها هنا فقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يضع صدره ها هنا واكتشفت أن هذا هو باب الملتزم (باب الكعبة الأصلي) وأثناء وجودنا داخل الكعبة أذن الفجر فقال لنا: تعالوا نخرج نصلي ما بين الكعبة والسور الخشبي ثم تدخلوا مجدداً وبالفعل صلينا ودخلنا من جديد إلى حرم الكعبة المشرفة ومكثنا داخلها حتى صلاة الظهر.

أيضاً من المواقف التي لا تنسى أثناء أداء فريضة الحج للمرة الثانية العام الماضي بصحبة الفنانين نبيل نورالدين وهادي الجيار كان عدد الحجيج كبيراً جداً والازدحام كان عاليا، ما جعلني أضطر إلى الطواف على كرسي متحرك من الدور العلوي وكانت الأمطار غزيرة واستغرق الطواف ست ساعات.

ومن الأدعية التي استجابها الله في العمرة يقول: كانت ابنتي الكبيرة وهي مهندسة لديها توأم (ذكران) وكانت حاملاً في الأشهر الأخيرة وتمنت أن تنجب بنتا وكنت في عمرة فدعوت الله أن يحقق أمنيتها وبالفعل رزقت بفتاة سمتها رقية عمرها الآن عام ونصف العام.

back to top