5 The final Destination .. أول فيلم من إخراج ستيف كوايل

نشر في 19-09-2011 | 00:02
آخر تحديث 19-09-2011 | 00:02
يملك ستيف كوايل خبرة واسعة في مجال إخراج الأفلام. فقد كان مخرج الوحدة الثانية في فلمَي Avatar

وTitanic للمخرج جيمس كاميرون. لذلك، لا عجب أن نراه يخرج فيلمه الأول Final destinationi5. يضمّ فيلم الرعب هذا الممثلين إيما بيل، نيكولاس داغوستو، ديفيد كوشنر ومايلز فيشر.

مع المخرج كان اللقاء التالي.

ماذا سيفكّر المشاهد في رأيك عندما يقرأ عن جزء خامس لفيلم ما؟

عندما يرى المشاهد الرقم 5 في عنوان مطلق فيلم، يشعر بالقلق. ساورتني شكوك كثيرة حين عُرض عليّ إخراج Final destination 5. لذلك، قمت بالقليل من الأبحاث. لم أكن قد شاهدت سلسلة الأفلام عندما نزلت إلى دور العرض. بل شاهدتها جميعها الواحد تلو الآخر، ولاحظت بسرعة ما قد ينجح وما لا يروق للمشاهد. وتوصّلت إلى ما أريد كمخرج تضمينه الفيلم الجديد واكتشفت العناصر التي قد تجذبني إلى هذا الفيلم.

عندما قرّرت خوض تجربة الجزء الخامس، قلت للمعنيين: «أحببت ما قدّمته الأفلام السابقة من إثارة وواقعية وقوة الشخصيات. لذلك، من الأهمية بمكان، في رأيي، أن نختار ممثلين بارعين». كذلك، أحببت روح الفكاهة التي ميّزت الجزء الثاني. فقد جاءت طبيعية، لا مبالغاً فيها كما في الجزء الرابع. فاخترت ممثلين فكاهيين ليؤدوا أدواراً ثانوية. هكذا، نجحنا في إضفاء جوّ من المرح بطريقة مسلّية ومعقولة يتقبّلها المشاهد. فضلاً عن ذلك، أردت أن تكون المشاهد الأولى حيوية ومميّزة ومؤثّرة حقاً. فبعد سنوات طويلة من العمل مع جيم كاميرون، بتّ أعرف قيمة هذه الخطوة. افتقرت كل أجزاء Final Destination السابقة إلى هذه الميزة. صحيح أن المجازفات فيها بدت رائعة، لكنها لم تحتوِ على مشهد فريد ومؤثر مثل سقوط جسر معلّق ضخم. أدركت أن هذا المشهد سيستقطب انتباه الحضور لما سيتضمّنه من مؤثّرات بصرية.

لا شك في أن إخراج الجزء الخامس من سلسلة ما ينطوي على تحديات كثيرة. هلا تذكر لنا بعضها. وما الذي ميّز تجربتك هذه في عالم الإخراج؟

ثمة تفاصيل يجب إبرازها في أفلام Final Destination. فمن الضروري أن تنجو مجموعة من الناس من حادث مريع، ومن ثم يموتون الواحد تلو الآخر بطرق غريبة مخيفة. هذا أمر مسلّم به. لكن كيف يمكننا أن ندخل تغييرات طفيفة إلى هذه الحبكة؟ أو نجعلها أكثر إثارة؟ نضيف قاعدة جديدة: إذا قتل أحد الناجين من الكارثة شخصاً ما، يمكنه الحصول على حياته. هكذا تخرج قصة الفيلم من إطار أن الجميع سيموتون. فإذا اتخذ أحدهم خطوة جذرية، يمكنه تبديل مسار الأحداث. هكذا، لا تعود مشاهد الفيلم مقتصرة على مواجهة الإنسان للطبيعة، بل مواجهته أيضاً أخاه الإنسان. ولا شك في أن هذا ينقلنا إلى مستوى آخر لم تبلغه الأفلام الأخرى في السلسلة.

ما الذي كان عليك تجنّبه لتضمن نجاح الجزء الخامس من هذه السلسلة؟

كان لا بد من تجنّب الدعابات والتفاصيل السخيفة. أعتقد بأن نجاح هذه الأفلام يقوم على التشويق. فلن تثير اهتمام المشاهد بالاكتفاء بعرض مشاهد مروعة. لكن إن شوّقتهم وأثارت اهتمامهم وفضولهم، فلن تفارق عيونهم الشاشة. كان عليّ، في رأيي، أن أتفادى تحويل هذا الفيلم إلى حمام دم شبيه بفيلم Saw. فيبدو هذا النوع من الأفلام أشبه بالتعذيب، ولم أرد أن أعدّ فيلماً مماثلاً. أظنّ أنني أخرجت فيلماً شبيهاً إلى حدّ ما بفيلم Twilight Zone.

ترتقي مشاهد كارثة الجسر في الفيلم إلى هذا المستوى. وتبدو مكلفة جداً أيضاً...

سبق أن عملت كمخرج للوحدة الثانية وأملك خبرة واسعة في عالم الإخراج. إذاً، آلف جيداً الأساليب والمؤثرات البصرية التي تُستعمل. لكن ما لم أستطع فهمه حصول جيم كاميرون على ميزانية غير محدودة... كان الجزء الأصعب في إعداد مشهد سقوط الجسر العثور على جسر يمكننا التصوير عليه... سمحت لنا مدينة فانكوفر بإقفال خط واحد من جسر «ليون غيت» مدة ساعتين من الخامسة صباحاً وحتى السابعة يوم الأحد.

استخدمنا أربع كاميرات، وحلّقنا بالمروحية لتصوير كل اللقطات الجوية وحدّدنا اللقطات التي نحتاج إليها. ثم صوّرنا داخل حافلة، ولم ننسَ التفاصيل التي تزيد واقعية هذا المشهد... انتقلنا بعد ذلك إلى منطقة غير معبّدة يُبنى فيها طريق بحري سريع. فصنعنا فيها نموذجنا المصغّر عن الجسر بكل تفاصيله. كذلك حظينا بمنظر خلاب مطلّ على المحيط. فساهمت هذه التفاصيل في ابتكارنا مشهداً رائعاً... أريته لجيم فقال لي: «اعتقدت أنك لا تملك المال الكثير لإعداد هذا الجزء».

أضاف فريق العمل كلمة The بالإنكليزية إلى عنوان الجزء الرابع ليوحوا للمشاهد بأنه الأخير. لكن ها نحن اليوم نشاهد في دور العرض الجزء الخامس. هل تظن أننا سنشاهد جزءاً سادساً بعد بضع سنوات؟

لا أعرف، لكن لا شيء مستحيلاً. يعتمد ذلك على الأرباح التي سيحقّقها هذا الجزء. فعندما صوّروا الجزء الأول، لم يكن في نيّتهم إعداد سلسلة. إلا أنهم فوجئوا حين حقق أرباحاً ضخمة.

back to top