أمن دولت ... ضابط يتورط في حماية الأطفال
ينكبّ المخرج أكرم فريد على مونتاج فيلمه الجديد «أمن دولت» الذي انتهى من تصويره أخيراً، ومن المقرر عرضه خلال موسم عيد الأضحى المبارك، وهو من تأليف السيناريست نادر صلاح الدين، وبطولة: حمادة هلال، وشيري عادل، وأحمد حلاوة، وسامي مغاوري ومجموعة من الأطفال.
يوضح نادر صلاح الدين أن كتابة لغة الأطفال في الحوار عمل صعب نسبياً، لأن الكاتب يستعمل اللغة التي يتحدثون بها وردود فعل الشخصيات التي يتعاملون معها.من جهته، يؤكد المخرج أكرم فريد أن تعاونه مع الأطفال خلال الفيلم لم يكن مشكلة، إذ قدَّم سابقاً أفلاماً شارك فيها أطفال آخرها «سامي أكسيد الكربون»، وتسهيلاً للعمل حرص على تدريبهم على حفظ الحوار والتعامل مع الكاميرا قبل بداية التصوير، وهو ما جعلهم أكثر استعداداً للتصوير وأضفى متعة على التجربة.يضيف فريد أن صعوبات واجهت الفيلم تتعلق بوجود كمّ ضخم من الكومبارس في التصوير في الريف، ما استلزم وقتاً في ظل صعوبة السيطرة على المجموعات والأطفال في المدارس التي أخذت المشاهد فيها.كذلك يلفت فريد إلى أن توقيت عرض الفيلم اختارته الشركة المنتجة ولم يكن باقتراح منه أو من أبطاله، مشيراً إلى أن دور فريق العمل ينتهي بانتهاء التصوير وعمليتي المونتاج والميكساج.مواقف كوميديَّة يتمحور الفيلم حول تورّط ضابط أمن دولة في حماية أطفال السيّدة دولت الثرية والتي تتمتع بنفوذ قوي في إحدى القرى، ما يوقعه والأطفال في مواقف كوميدية وصعبة كونه يتعامل مع تأمين الحماية لهم كما يتعامل مع تأمين شخصيات عامة، في مقابل عدم وعي الأطفال بما يقوم به.يجسّد حمادة هلال شخصية ضابط جهاز أمن الدولة المنحل، ويظهر بشارب طبيعي للمرة الأولى خلال الأحداث وليس مستعاراً حرصاً على إضفاء مزيد من الواقعية على الشخصية.يلفت هلال إلى أن أصدقاءه نصحوه بألا يؤدي دور ضابط في هذه الفترة بالذات، لكنه لم يجد مشكلة في ذلك، خصوصاً ألا علاقة للفيلم بالثورة أو أي أحداث سياسية، إنما هو كوميدي، ثم لم يسبق له أن جسد شخصية ضابط على الشاشة.يوضح هلال أن انتماء العمل إلى الأفلام التي تتوجه إلى أفراد الأسرة كافة وليس إلى الأطفال أو الكبار فحسب، أكثر ما حمسه للموافقة على المشاركة فيه، لا سيما أنه يقدم من خلاله تسلية ورسالة في آن.يضيف حمادة أنه واجه صعوبة في مشاهد معينة، خصوصاً تلك المتعلقة بالأطفال، إذ كان يضطر إلى إعادة تصويرها لتخرج بالشكل المطلوب. كذلك واجه صعوبة في مشاهد أخرى أبرزها تعطل المصعد الكهربائي الذي كانوا يستقلونه في إحدى العمارات.يتضمن الفيلم أغنيتين انتهى حمادة من تسجيلهما هما «أعيشلك يومين» و{الفرح» وسيكونان ضمن الأحداث، بالإضافة إلى أغنية رومنسية يجري العمل عليها لتكون الكليب الدعائي للعمل على الفضائيات.بالنسبة إلى اسم الفيلم يؤكد حمادة أن تغييره كان متفقاً عليه منذ البداية، إذ وضع اسم مبدئي «صابر مان» قبل بداية التصوير، ثم اتفق على اختيار «أمن دولت» لأنه الأنسب إلى أحداث الفيلم.بدورها، تجسد شيري عادل شخصية مدرّسة أطفال مدام دولت، وتتورط في مواقف كوميدية صعبة بسبب سلوكيات هؤلاء، ومع الوقت تتحول علاقاتها مع صابر إلى قصة حب نظراً إلى تقارب شخصيتيهما وعشق كل منهما للأطفال.توضح شيري أنها أقامت علاقة ودية مع الأطفال خارج التصوير لتسهيل تعاملهم مع الكاميرا ووقوفهم أمام الممثلين.