محمد الصباح: تقرير "يونامي" يعبر عن قلق الأمم المتحدة تجاه تطبيق العراق التزاماته
اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح أهمية التقريرالثالث للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المعني بالتقدم المحرز نحو الوفاء
بالمسؤوليات الموكلة لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (يونامي) والمقدم الىمجلس الأمن في جلسته المنعقدة يوم ال19 من يوليو الجاري.وقال الشيخ د. محمدصباح السالم في بيان لـ (كونا) أمس ان التقرير يعبر عن قلق الأمم المتحدة تجاهتطبيق العراق التزاماته التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن وتبيان الاخفاقاتالعراقية في هذا الملف اضافة الى ابرازه للعناصر التي تدخل في صلب اهتمامات الكويتوموقف المنظمة الدولية بشأنها.واوضح الشيخ د. محمد الصباح في هذا الصدد انأهمية التقرير تكمن في تركيزه على عدة أمور هي أولا في عدم تأكيد العراق استعدادهالقيام بصيانة العلامات الحدودية بين الكويت والعراق وعدم قيامه بسداد حصته الماليةلهذا المشروع وتنويه الأمين العام بأنه قد وجه رسالة الى الحكومة العراقية بهذاالشأن، ولم يحصل على رد منها حتى تاريخه.تعويضات المزارعينوتابع قائلا"ثانيا تشديد الأمين العام على العراق بأهمية الالتزام بمسألة تعويضات المزارعينالعراقيين بمقتضى قرار مجلس الأمن رقم 899 حيث لا تزال الحكومة العراقية تماطل فيازالة المزارع المتجاوزة على الحدود الكويتية ودفع مبالغ التعويضات والمودعة فيحساب الأمم المتحدة منذ عام 1996".واضاف الشيخ د. محمد الصباح ان النقطةالثالثة التي يركز عليها التقرير هي "تذكير الأمين العام بان كي مون للحكومةالعراقية بأهمية الاثبات لمجلس الأمن بحدوث تقدم ملموس وسريع حول الالتزامات المتبقية ذات الصلة بالكويت وتحديدا مسألة المفقودين الكويتيين والممتلكات المفقودةومشروع صيانة العلامات الحدودية ومسألة تعويض المزارعين العراقيين".وفي هذاالسياق أكد الشيخ د. محمد الصباح "ان العراق اذا ما أراد الخروج من مظلة الفصلالسابع من ميثاق الأمم المتحدة فان الطريق الى ذلك يكون عبر تنفيذه لالتزاماتهالمشار اليها تلك والواردة في تقرير الأمن العام هذا".يذكر ان الشيخ د. محمدالصباح قد وجه قبل صدور هذا التقرير رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون في 11 يوليو الجاري تتعلق بالالتزامات المتبقية على العراق وفقا لقرارات مجلسالأمن ذات الصلة الصادرة تحت الفصل السابع من الميثاق في اطار بند "الحالة بينالعراق والكويت" وعلى وجه الخصوص القرارات 687 و1991 و833 و1993 و1284 و1999 و1956و2010.المنسق الدوليواشتملت الرسالة على عدة مواضيع أهمها مسألتاالأسرى واعادة الممتلكات والأرشيف الوطني حيث عبرت عن ترحيب الكويت بقرار مجلسالأمن الذي اتخذه في جلسة المشاورات غير الرسمية المنعقدة بتاريخ 22 يونيو الماضيبتمديد ولاية المنسق الدولي رفيع المستوى السفير غينادي تاراسوف لمتابعة ملفالمفقودين وملف الممتلكات والأرشيف الوطني الذي لم يطرأ عليه أي تقدم يذكر.كماتناولت الرسالة مسألة صيانة العلامات الحدودية حيث عددت الأسباب التي تعوق الأممالمتحدة من مواصلة تنفيذ مهامها في هذه المسألة وهي عدم قيام العراق بازالةالتجاوزات والعوائق على الحدود بما فيها تلك التي تمنع الرؤية بين العلاماتالحدودية اضافة الى عدم قيام العراق بتسديد نصيبه المتبقي من تكاليف مشروع الصيانةالبالغ 600 ألف دولار وتحديد موعد للبدء في تنفيذ المرحلة الأخيرة من المشروع.