المعارضة الليبية تتأهب لمهاجمة زلتين والسبلة في إطار خطة تطويق طرابلس

نشر في 10-07-2011 | 16:46
آخر تحديث 10-07-2011 | 16:46
No Image Caption
بعد ساعات على كلمة العقيد الليبي معمر القذافي مساء أمس الأول، والتي أكد فيها أن نظامه لن يسقط، مهدداً بشن عمليات "استشهادية" في اوروبا، جددت قوات حلف شمال الاطلسي" غاراتها على طرابلس حيث سمع دوي انفجارين قويين.جاء ذلك في وقت لا تزال المعارضة المسلحة ماضية في خطتها لتطويق العاصمة الليبية طرابلس من ثلاث جهات استعدادا لتوجيه الضربة القاضية لنظام القذافي.وفي حين تحشد المعارضة مقاتليها لمهاجمة بلدة زلتين قرب مصراتة شمال شرق طرابلس، تسود اجواء من التوتر على الجبهة الجبلية في الجنوب، وذلك بعد أن تمكن المتمردون يوم الاربعاء الماضي من احتلال قرية قوالش، ولم يبق امامهم سوى بلدة السبلة التي تبعد من هناك 17 كيلومتراً، على ان يتمكنوا من التقدم نحو الغريان آخر مدينة كبيرة جنوب طرابلس والتي تؤوي الحاميات العسكرية التي تحمي العاصمة.

وعندما تلقي مقاتلات الحلف الاطلسي قنابلها حول السبلة ترتفع صيحات "الله اكبر" ويطلق رصاص بنادق الكلاشنيكوف من كل ناحية، وعندما ترد قوات القذافي ببعض الرشاشات يطلق "مقاتلو الحرية" صواريخ الـ"غراد".

ويقول المتمردون ان كل شيء جاهز للمعركة القادمة. ويوضح طلال احمد (28 سنة) احد المقاتلين الذين يحظون باحترام رفقائهم: "لدينا الكثير من الثوار داخل السبلة، وقد اتقن الحلف الاطلسي قصفه الجمعة (أمس الأول) الامر الذي سيحبط جنود الجيش ويثير توترهم، اننا نأمل خوض المعركة قريبا، اننا فقط في انتظار امر الحلف الاطلسي".

وأشار أحمد الى الاتجاه مباشرة بعد ذلك نحو الغريان، التي ستكون اكبر مدينة على بعد ثمانين كيلومتراً من طرابلس "وعندما سنسيطر على المدينة لن يتمكن القذافي من التزود بالاسلحة من الجنوب، ولن يتمكن من الهروب من هنا، اننا نضعفه بمهاجمة جبهتين او ثلاث".

والى الشمال من هناك، في بئر عياد على جبهة السهل تظل الزاوية، آخر مدينة كبيرة غرب طرابلس، هي الهدف وبلدة بئر الغنم على بعد بضعة كيلومترات لفتح المجال كي تصبح العاصمة على مرمى مدفعية الثوار.

وهنا ايضا ينتظر المقاتلون المتمركزون على بعد بضعة كيلومترات من قوات النظام، اوامر الحلف الاطلسي. وقال قائد متمردي السهل فاتح العايب: "اننا في الوقت الراهن في وضع دفاعي لكننا مستعدون للهجوم في اي وقت، نحن لا نعرف التقهقر".

وحصلت اتصالات مع مسؤولين في بئر الغنم لتفادي هجوم وشيك واجلاء العائلات، في حين يعتني الرجال بأسلحتهم، بينما يظل آخرون يراقبون متحصنين في الخنادق.

ومنذ ان اعلنت حركة التمرد في بنغازي (شرق) يوم الاحد الماضي هجوما كبيرا في المنطقة والرجال المتحفزون في بئر عياد يكاد ينفد صبرهم، انهم يريدون خوض المعركة واثقين من الانتصار بعد السيطرة على قوالش وزحف المتمردين نحو زليتن شرق طرابلس.

(طرابلس ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي أي)

back to top