غريزة الأمومة... هل تنشأ عند الإنجاب؟

نشر في 03-09-2011 | 00:01
آخر تحديث 03-09-2011 | 00:01
تشعر بعض النساء بأحاسيس الأمومة طوال حياتهنّ، بينما تشعر أمهات أخريات بهذه الأحاسيس منذ لحظة إنجاب الطفل. لكن يحتاج بعضهنّ أيضاً إلى الوقت لاكتساب مشاعر الأمومة. في ما يلي تحليل لفك رموز غريزة الأمومة مع طبيب الأطفال إدويغ أنتييه.

هل تشعر بعض النساء بالأمومة قبل الإنجاب؟

لا تصبح المرأة أماً بمعنى الكلمة إلا عن طريق الإنجاب، حتى لو انتابتها مشاعر الأمومة قبل ذلك. عملياً، تنجم هذه المشاعر عن واقع أنها تعيش الأمومة منذ مرحلة الطفولة، من خلال الرابط القائم بين الطفلة ووالدتها وعلاقتها بالدمى. حتى أن بعض الفتيات يدّعين أنهن حوامل أو يتخيّلن سيناريوهات حيث يؤدّين دور الأم.

هل تشعر جميع النساء بالأمومة عند إنجاب أطفالهن؟

يعتبر بعض الخبراء أن الوضع ليس كذلك. من جهتي، أظنّ أن الأمومة معجزة حقيقية. من وجهة نظري، تصبح جميع النساء أمهات في لحظة الإنجاب، بالطريقة والقوة نفسيهما.

هل تكتسب بعض النساء مشاعر الأمومة بوتيرة أبطأ؟

نعم، ويعود ذلك في غالبية الحالات إلى تاريخ المرأة العائلي والعلاقة التي ربطتها أو ما زالت تربطها بأمها. قد تجد بعض النساء صعوبة في التحوّل إلى أمهات فعليات. لكن لحسن الحظ، تتولّد هذه المشاعر بشكل طبيعي وغرائزي لدى غالبية النساء.

هل الأبوّة شعور أقل غرائزية؟

نعم. بالنسبة إلى الأب، يجب أن ينشأ ارتباط معين ويحصل ذلك بوتيرة أسرع إذا كان يعيش في محيط الأم والطفل. في هذه الحالة، ينسجم بسرعة مع تطلّعات الأم وطفلها وتتعزز لديه مشاعر الأبوة. في المقابل، يجد الأب صعوبة كبيرة في اكتساب مشاعر الأبوة إذا كان من النوع الذي يقول «سأهتم بالطفل حين يبدأ بلعب كرة القدم». وإذا قرر الأب إنجاب طفل من باب الواجب أو إرضاءً لزوجته، فقد تتكوّن في داخله بعض مشاعر المنافسة والعدائية.

في أي ظروف تترسّخ مشاعر الأمومة بطريقة أصعب؟

إذا واجهت الأم صراعاً مع والدتها، حين كانت تعاملها بقسوة وصرامة، ستتساءل حتماً عن العلاقات التي ستقيمها مع طفلها. كذلك، يطرح تسلّط الأجداد مصاعب عدة في هذا المجال، حين تكون الطفلة خاضعة لهما أكثر من اللزوم وتسمح لهما بالتدخّل في حياتها.

back to top