تسوقك لأقدار

نشر في 10-07-2011
آخر تحديث 10-07-2011 | 00:01
 آدم يوسف كنا ذات شتاء نلتقي

أكتب كلمات

أعلمها جيداً

وتجهل يارا نبضها المتدفق

من الذي علّم فؤادي وأهدى سكونه هذا النبض الجارف؟

كلمة عابرة تطوّح برأسك أيها المتهالك

يارا لم تعد كما عهدتها، كانت تقرأ ما تخطه يمينك

فيما تعبث الأرقام المجنونة برأسها ذات اليمين وذات الشمال.

احترس لفؤادك/ أيهذ الساري وحيداً

ودع وراءك ما تعلمته يداك من رجفة الأماسي الدافئة

والخيال البعيد المخاتل

دع وراءك ما تجتذبه الريح وتحتضنه عيناك.

كنا ذات مساء أيهذا المخاتل أنت وأنا

نتداول «قصائد حب» مجنونة، نكتبها بخط الأنامل

ونتقاسم أريجها. كان الراحل قباني في أوج حبه وعنفوانه

وأما كلماته فمحرّمة، تنكرها المطابع، وتختطفها أنامل الفتيات اليافعات.

تسوق خيالك، فيما المدينة البعيدة تنتظر أحلامك الدافئة

هكذا تشاء للأحلام أن تكون، وهكذا تسوقك الأقدار إلى حيث تشاء

لم تتعلم بعد حسبة الأرقام، والصعود عبر الأنفاق الخلفية

خطؤك الوحيد يا صديقي، لم تتعلّم لعبة الأرقام

كنت تجهل القراءة الصحيحة، و»توظيف» الكلمات

فيما تكبر المدينة يلتف نهداها، وتسير نحو الخديعة

إنها الفصل الأخير من الحكاية.

إلى أين تسير خطاك/ أنت يا من تتدثر بحكايا الأمس

وتثمّن عاليا دعاء الجدات المنهكات.

المدينة التي كنت تيمم شطرها، هاهي تباغتك بما لست تشتهي

صغارك يكبرون

واليمام الذي أطلقت عنانه ذات مساء

تمضي به الأيام صوب البداية/ النهاية.

تحتفظ كعادتك بسكون المكان

وتتساءل كم نافذة مشرعة هذا المساء. خيط وحيد يبعثر سكون المساء/

والضحكة المجلجلة لم تكن تعتادها

فمن الذي بدّل همس الأشياء؟ المساء تهادى إليك نبضه

والأمل الذي كنت تعتاش رداءه، تبدّل هو الآخر، أو تلقفته أمنيات الأنهر

المتدافعة

المتدفقة

الحالمة

الناهضة

الواقفة ببابك.

back to top