المسجد الكبير يستقبل 30 ألف مصل في ليلة التاسع والعشرين من رمضان
أكد مدير إدارة المسجد الكبير أن نجاح فعاليات العشر الأواخر تحقق قبل استهلال شهر رمضان من خلال التعاون الكبير الذي وجدناه من جميع الجهات التي سخرت إمكاناتها لخدمة المصلين. تقاطر جموع المصلين إلى المسجد الكبير في إحدى ليالي العشر الأواخر الفردية وهي الليلة التاسعة والعشرين من شهر رمضان متحرين ليلة القدر في مثل هذه الليالي المباركة، إذ بلغ عدد المصلين 30 ألف مصل، وقد أم المصلين في الركعات الأربع الاولى الشيخ مشاري العفاسي، فيما أم المصلين في الركعات الأربع الأخرى الشيخ فهد الكندري.
تعاون مثمرمن جانبه، قدم مدير إدارة المسجد الكبير سعد الحجي شكره لجميع الجهات التي شاركت في فعاليات العشر الأواخر في المسجد الكبير، سواء من الجهات الحكومية أو المؤسسات الأهلية التي كانت وراء النجاح المنقطع النظير الذي حققته هذه الفعاليات بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة المسجد الكبير، مؤكدا أن "هذا العرس الإيماني الذي تابعه الملايين ووصل إلى محطته الأخيرة، حقق النجاح المنشود، وهذا النجاح لم يأت من فراغ، بل هو حصيلة تعاون مميز مع جميع الجهات المشاركة استمر أشهرا طويلة".وبين ان "وزارة الأوقاف عقدت اجتماعات مكثفة ودورية مع الجهات المشاركة، سواء قبل شهر رمضان المبارك أو قبل العشر الأواخر من شهر رمضان، ناهيك عن الاجتماعات التي كانت تعقد كل ليلة من ليالي العشر الأواخر، لتقييم الأوضاع في الليلة السابقة ووضع تصورات لليلة المقبلة مع مسؤولي الجهات الرسمية المشاركة"، مبينا أن "جميع الجهات وضعت جل كوادرها وطواقمها لخدمة هذا الحدث المهم، وقامت بتخصيص فريق عمل خاص وثابت في المسجد الكبير لمتابعة جميع فعاليات ليالي العشر الأواخر، بهدف خدمة المصلين وتوفير الراحة لهم لأداء صلاة القيام بسكينة وطمأنينة".معلم دينيوتابع ان "نجاح فعاليات العشر الأواخر تحقق قبل استهلال شهر رمضان المبارك من خلال التعاون الكبير الذي وجدناه من جميع الجهات والتفاني في العمل والجد والإخلاص الذي لمسناه من الجميع"، موضحا أن "الجهات المشاركة مدت يد التعاون إلى وزارة الأوقاف، حتى أثمر ذلك عن تنظيم رائع ومميز خلال الليالي العشر ومن ثم ترسخ المبدأ القائل إن المسجد الكبير تحول إلى معلم ديني واجتماعي تعرف به الكويت أمام جميع دول العالم". دور الإعلاموأشاد الحجي "بجميع الصحف المحلية التي قامت بتغطية الحدث بشكل يومي، وأفردت له مساحة مميزة، فضلاً عن الصور المتعددة، ما كان لذلك أكبر الأثر في إعطاء هذه الفعالية حقها الكامل في التغطية الصحافية"، مشيراً إلى أن "جميع الصحف المحلية تعاملت مع هذا الحدث بكل احترافية بعد أن اعتبرته مسألة وطنية، وبالتالي وفرت له كل عوامل النجاح، كما يجب ألا ننسى الدور الكبير الذي قام به جميع المتطوعين والمتطوعات الذين تجاوز عددهم نحو 750 متطوعاً، إذ كان لجهود هؤلاء الشباب أثر كبير على المصلين في تخفيف وطأة الحر الشديد والازدحام الكبير"، مشيراً إلى أن "المتطوعات كان لهن دور بارز في جعل العمل يسير بكل انسيابية، عندما أدين واجبهن على أكمل وجه ورفعن الحرج عن المتطوعين في تنظيم دخول المصليات أثناء الصلاة وأثناء عملية الدخول والخروج من المسجد الكبير، حتى سارت جميع الأمور من دون وقوع مشاكل قد تعكر صفو هذه الليالي المباركة".الطوارئ الطبيةوفي السياق ذاته، أعلن المنسق الإعلامي للطوارئ الطبية عبد العزيز بوحيمد أن عدد المراجعين الذين عادوا العيادات الرئيسة المنتشرة حول المسجد الكبير في الليلة التاسعة من ليالي العشر الأواخر، ليلة الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك بلغ 70 مراجعاً، في حين كان العدد الإجمالي منذ بدء العشر الأواخر حتى الليلة التاسعة نحو 625 مراجعاً"، موضحا أن "الحالات التي راجعت العيادة كان أصحابها يعانون أمراضا اعتيادية كالضغط والسكري والصداع والحساسية فضلا عن الالتهابات وضيق التنفس إضافة إلى أولئك الذين يعانون حالات الربو الشعبي".وأوضح ان "السبب في الآلام التي يتعرض لها المرضى الوقوف المستمر والطويل خلال صلاة القيام ما يسبب التورم في الساقين وبالتالي هبوط في الضغط والشعور بالصداع، لا سيما أن عدم الحركة يؤدي إلى التصلب في العضلات وآلام في الظهر والمفاصل"، مشيرا إلى أن "الذين دخلوا ضمن قائمة المرضى في الآونة الأخيرة هم من المتطوعين في المسجد الكبير والعاملين في اللجان المختلفة، وذلك بسبب الإرهاق والجهد الكبير الذي بذلوه طوال الأيام الماضية فضلاً عن دخولهم إلى المسجد أو الأماكن المخصصة لهم ذات الأجواء الباردة، وخروجهم إلى الهواء الطلق ذي الأجواء الحارة ما يسبب لهم الزكام والحساسية".مساجد الأحمدي خصصت 16 مصلى للعيداكد مراقب ادارة مساجد محافظة الاحمدي مرزوق الحربي أن تجربة ادارة مساجد الاحمدي في تنظيم المراكز الرمضانية فاقت كل التوقعات من خلال تحقيق النجاح في المركزين الرمضانيين في مسجد بيبي البدر في منطقة الصباحية، ومسجد ضاحيه جابر العلي، لافتا الى انها استطاعت توفير الاجواء المناسبة لراحة جمهور المصلين.وقال الحربي ان الادارة عملت على تشكيل فرق عمل متخصصة لتغطية جميع الاحتياجات، فعمل فريق العمل الاداري على تلبية الاحتياجات الادارية ابتداء من بناء المصليات الى توفير الفرش وانتهاء بتوزيع المياه والمشروبات الباردة والحارة. واشار الى فرق الصيانة التي قسمت الى فريق تكييف وفريق صوتيات وفريق الكهرباء مهمتهم متابعة جميع الاعطال التي يمكن ان تحدث، وفريق اعلامي وثقافي لمتابعة القراء والخواطر والدروس اليومية وجميع شؤون المعتكفين، كما كان هناك فريق خاص للنظافة يبدأ عمله قبل البدء في صلاة القيام وبعد الصلاة، ولا ننسى الفريق النسائي المكون من الاخوات في ادارة التنمية الاسرية وعلى رأسهن سوسن الشرف.وثمن الحربي دور قيادات الوزارة ومدير الادارة وفرق العمل المختلفة الذي اسهم بشكل مباشر في انجاح التجربة وتحقيق استراتيجية الوزارة في النهوض بعبء خدمة جمهور المصلين.وكشف الحربي عن اعداد الادارة لـ 15 مصلى لصلاة العيد موزعة على جميع مناطق المحافظة، مبينا ان التوزيع اعتمد على ان تكون المصليات في مواقع يسهل الوصول اليها من قبل اهل المنطقة، كما حرصنا على التنوع.وبين ان المصليات تقع في مناطق الاحمدي، الصباحية، الفحيحيل، الرقة، هدية، فهد الاحمد، الظهر، جابر العلي، الفنطاس، ابوحليفة، المنقف، المهبولة، العقيل، علي صباح السالم، ومنطقة الوفرة.