الهاجري يطالب بكشف الحقائق بشأن السحايا

نشر في 09-01-2012 | 00:01
آخر تحديث 09-01-2012 | 00:01
يفتتح مقره الانتخابي اليوم في الفحيحيل

طالب ماضي الهاجري الحكومة بقول الحقيقة حول انتشار مرض التهاب السحايا، مشددا على ضرورة احترام عقول المواطنين والمقيمين.

دعا مرشح الدائرة الخامسة ماضي الهاجري وزارة الصحة إلى كشف كل الحقائق المتعلقة بانتشار مرض السحايا، والتعامل بجدية مع المعلومات المتواترة بين الناس حول هذا المرض، وعدم التستر بشأن تصريحات وزير الصحة "التي نرى أنها تجافي الحقيقة مع استمرار اكتشاف الحالات المرضية". وقال الهاجري في تصريح صحافي امس ان الحكومة برمتها على المحك في قضية مرتبطة مباشرة بسلامة وحياة الناس، مشددا على ضرورة عدم التلاعب بمشاعر الناس، وقول الحقيقة كي يأخذ المواطنون احتياطاتهم التي هي مسؤولية الحكومة. وأضاف "لا نريد تخويف الناس أو بث الرعب في نفوس الأهالي، لكن في الوقت ذاته لا نريد التقليل من أهمية الأخبار التي تتحدث عن انتشار هذا المرض واقترابه من مرحلة الوباء"، كاشفا عن أن الملف الصحي سيكون من ضمن اولوياته في مجلس الامة، إذا وفقه الله لنيل ثقة الناخبين المعنيين بحسن الاختيار. وأكد ان الحكومة السابقة فشلت في التعامل مع الملف الصحي والملف البيئي المرتبط بالملف الصحي، مشيرا في هذا الصدد إلى فشل الحكومة في التعاطي مع تلوث أم الهيمان الذي شكل مادة سياسية خصبة في المجلس المنحل، بلغت حد تقديم استجواب إلى سمو رئيس الوزراء السابق، إلا ان هذه المأساة مازالت مستمرة بسبب تباطؤ الحلول الحكومية المفترض فيها أن تبادر بجدية إلى حسم هذه القضية داعيا سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى اعطاء أولوية لهذه القضية الشائكة، "كي نرى حلا جذريا لها في القريب العاجل". وأشار الهاجري إلى استمرار معاناة المواطنين من تجاهل الحكومة للحلول المقترحة لهذه القضية، ومنها اغلاق المصانع المخالفة التي تعيث فسادا في صحة المواطنين الذين تعرض البعض منهم وللاسف الشديد إلى الأمراض الخبيثة، كما أن الحكومة اكتفت بالتفرج على استمرار تحذيرات الجهات البيئية التي حذرت مرارا من أن عدم معالجة المشاكل البيئية في أم الهيمان ينذر بمشاكل خطيرة لا حصر لها، ومن ذلك ما حصل أخيرا من تسرب للغاز الذي اعترفت الحكومة ـ متأخرة ـ بخطورته ولم تبذل المطلوب منها في الحل الجذري. من جانب آخر طالب الهاجري الحكومة بتدخل عاجل لاطلاق سراح المحتجزين الكويتيين في غوانتنامو فايز الكندري وفوزي العودة، لا سيما بعد القرار المثير للجدل الذي وقع عليه الرئيس أوباما ويجيز احتجاز معتقلي غوانتنامو مدى الحياة بلا محاكمة، مستغربا مثل هذا القرار الصادر عن دولة عظمى تدعي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، مؤكدا ان حكومة دولة الكويت تملك خيارات عدة للتعامل مع هذا الملف وضمان عودة الكندري والعودة من هذا المعتقل اللا إنساني. وفي موضوع مختلف شدد الهاجري على اضطلاع الحكومة بمسؤولياتها في التصدي للاعلام الفاسد الذي ضرب الوحدة الوطنية وساهم في بث الكراهية بين ابناء البلد الواحد، مؤكدا أن العقلاء في هذا البلد الكريم استطاعوا تهدئة خواطر الناس ومنعهم من الانجراف وراء فتنة لا يعلم مداها إلا الله، إلا أن صبر الناس بدأ ينفد ولابد للحكومة أن تقوم بمسؤولياتها في تطبيق القانون على وسائل الاعلام المخالفة. إلى ذلك يفتتح الهاجري مقره الانتخابي اليوم في منطقة الفحيحيل بجوار مسجد سالم العلي.

back to top