"التحالف" يحمّل الشباب الوطني مسؤولية تحرير الكويت من دويلات القبلية والطائفية وبعض أبناء الأسرة

نشر في 10-11-2011 | 15:02
آخر تحديث 10-11-2011 | 15:02
No Image Caption
حمّل التحالف الوطني الديمقراطي الشباب الكويتي الوطني المسؤولية التاريخية للدفاع عن الدستور والتسلح بنصوصه وتحرير الكويت من دويلات القبلية والطائفية والفئوية وبعض أبناء الأسرة، لتبقى الكويت الوطن الأول والأخير.واستذكر التحالف، في بيان أصدره اليوم بمناسبة الذكرى الـ49 لوضع الدستور وإقراره "بكل فخر واعتزاز رجالاً نقلوا الدولة الى الحكم الديمقراطي الحديث، واضعين نصب أعينهم مستقبل الأجيال وليس حاضرهم، إنطلاقاً من مبدأ (الأمة مصدر السلطات)".

واستشهد بيان التحالف بإحدى فقرات الدستور التي يقول فيها المغفور له الشيخ عبدالله السالم طيب الله ثراه: "... وسعياً نحو مستقبل أفضل ينعم فيه الوطن بمزيد من الرفاهية والمكانة الدولية، ويفيء على المواطنين مزيداً كذلك من الحرية السياسية، والمساواة، والعدالة الاجتماعية، ويرسي دعائم ما جبلت عليه النفس العربية من اعتزاز بكرامة الفرد، وحرص على صالح المجموع، وشورى في الحكم مع الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره... صدقنا على هذا الدستور وأصدرناه".(11 نوفمبر 1962)

وقال البيان إنه "رغم مضي السنوات بعد السنوات من إقرار الدستور، ذلك النظام العام للدولة وإطار الحكم فيها، إلا أننا نشهد تراجعاً مخيفاً في القيم الدستورية في العمل السياسي على المستويين الحكومي والبرلماني، ومصادرة للمكتسبات والحقوق الدستورية للمواطن، وانهيار للمقومات الأساسية للمجتمع الكويتي، فمال ميزان العدالة الاجتماعية، وسجنت الحريات العامة، واستبدل الانتماء العام للدولة بالانتماءات القبلية والطائفية والفئوية، ولكل من هذا وذاك دستوره الخاص الذي نسخ دستور الأجداد والآباء".

وشدد بيان التحالف على أن تلك السنوات "أصبحت وحتى يومنا هذا شهوداً تاريخية على المحاولات المستمرة لإلغاء النظام الدستوري، فعطّلته في سنوات، واعتدت عليه في سنوات أخرى، حتى وصلنا اليوم إلى مرحلة تنقيحه وتفريغه من مضامنيه، وما أدل من ذلك سوى العبث الحكومي في الذهاب إلى المحكمة الدستورية مؤخراً لتفسير بعض مواده، وتشريع النواب قوانين تخالفه روحاً ونصاً".

وأضاف أن الدستور "أصبح اليوم أسيراً لصراعات الأسرة الحاكمة، فكلٌ يغتال منه مادة للوصول إلى مركز متقدم في سلم السلطة، فتعددت الدويلات ولكل دويلة حاكمها وقوانينها الخاصة، فاندلعت المعارك بينهم فحرقت الأخضر واليابس، وطال شررها استقرار الدولة ومجتمعها".

ونبه البيان إلى أن "الاحتفال الحقيقي بالدستور ليس احتفالاً بكم مضى عليه، بل بما حققنا من خلاله من رؤية الأجداد والآباء لمستقبل أفضل، فهل صنعنا كويت المستقبل التي (ينعم فيه الوطن بمزيد من الرفاهية والمكانة الدولية) والتي كان يتمنى لها أن تكون قبل تسعة وأربعين عاما؟ وهل حافظنا على نسيج مجتمعنا من ذلك الحين؟ وهل المال العام في مأمن من سراقه؟".

وختم التحالف الوطني بيانه بالتأكيد على أن "الأمل معقود على الشباب الكويتي الوطني لتحمل مسؤولياته التاريخية في الدفاع عن الدستور وحمايته من الفساد السلطوي والحكومي والتشريعي، والتسلح بنصوصه يقيناً لا شكلاً في مواجهة الفساد، وسراق المال العام، وسجاني الحرية، والمعتدين على كرامة الوثيقة الأهم في تاريخ الدولة، وتحرير الكويت من دويلات القبلية والطائفية والفئوية وبعض أبناء الأسرة، لتبقى الكويت الوطن الأول والأخير".

 

back to top