مصر: المؤبد لجواسيس "الفخ الهندي"

نشر في 23-06-2011 | 14:32
آخر تحديث 23-06-2011 | 14:32
No Image Caption
بأقصى العقوبات التي نص عليها القانون المصري في شأن قضايا التخابر وقت السلم، قضت محكمة جنايات أمن الدولة المصرية اليوم بمعاقبة أعضاء شبكة التجسس لحساب جهاز "الموساد" الإسرائيلي، المعروفة إعلامياً باسم "الفخ الهندي"، والتي تضم 3 متهمين، مصريا يدعى طارق عبد الرازق حوكم حضورياً، وإسرائيليين هاربين هما إيدى موشيه وجوزيف ديمور، بالسجن المؤبد 25 عاماً، بعد إدانتهم بارتكاب أعمال تجسس وتخابر على قطاع الاتصالات، وتهديد الأمن القومي لمصر ودولتي سورية ولبنان، ونقل معلومات استخباراتية مهمة إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد).

وقال مصدر قضائي مسؤول، إن العقوبة التي وقعت بحق المتهمين تعد القصوى التي نص عليها القانون في شأن قضايا التخابر وقت السلم، بينما تصل العقوبة وقت الحروب إلى الإعدام شنقاً.

وأشارت المحكمة إلى أن المتهم ظل قرابة 3 سنوات يمارس أنشطة التخابر لحساب إسرائيل وتمكن بالفعل من أن يحصل على معلومات مهمة للغاية، لم يكن يتصور جهاز الاستخبارات الإسرائيلي أن بإمكانه أن يحصل عليها، منوهة إلى أن جهاز المخابرات المصرية استطاع في اللحظة المناسبة الحيلولة دون تمكين المتهم من إرسال معلومات سرية وخطيرة للغاية إلى "الموساد".

وقالت النيابة، إنه تبين أن المتهم المصري كان يرتبط بخلايا لجهاز "الموساد" وشبكة تخابر كبرى، أسفرت عن إيقاف 11 ضابطاً بالجيش السوري وإعدام اثنين آخرين من بينهم العميد صالح الناجم مسؤول الملف النووي السوري، مشيرة إلى أن المتهم حاول بتكليف وأوامر مباشرة من جهاز "الموساد" استخلاص معلومات بشأن "حزب الله" اللبناني وإيران، من خلال رئيس تحرير جريدة "الديار" اللبنانية شارل أيوب، كما كشفت النقاب عن أن "الموساد" سعى جاهداً للوصول إلى أيوب من خلال طارق عبدالرازق، بوصفه شارل أيوب همزة الوصل بين سورية و"حزب الله" وإيران.

 

back to top