جابر المبارك: الأمير سلطان شخصية فذة فقدتها الأمة

 

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح أن المتابع لشخصية ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله، "يدرك أنها شخصية فذة تاريخية ونادرة تحتاجها الأمة في هذا الوقت تحديداً".

وقال المبارك، في حوار مع صحيفة الحياة السعودية اليوم، إن "الأمير سلطان تميز بعمق الرؤية وثبات المبدأ وقوة العزيمة وشجاعة القرار وإخلاصه لأمتيه العربية والإسلامية، وكان لحزمه ومواقفه وصلابته الأثر الحاسم في الكثير من المواقف، ومنها قضية الغزو العراقي للكويت"، مشيراً إلى أنه "كان يشدد دوماً على مبدأ الدفاع الخليجي المشترك".

ولفت نائب رئيس الوزراء إلى أن "البعد الإنساني كان واضحاً في شخصية الراحل، إضافة إلى أنه كان يتمتع بذكاء وسرعة بديهة لافتة للنظر"، مذكراً بقول الأمير سلطان عند زيارته الأخيرة للكويت: "إذا كانت المملكة هي العين فإن الكويت هي سوادها"، مضيفاً أن هذه العبارة الشهيرة تلخص مكانة الكويت في قلب الأمير سلطان.

وتابع: "التقيته يرحمه الله مرات عدة سواء قبل أن أتولى حقيبة الدفاع أو بعدها، وكذلك خلال الزيارات واللقاءات الثنائية الأخوية منها والرسمية أو خلال الاجتماعات الدورية لوزراء الدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي، وكانت أريحيته وتواضعه الجم وابتسامته وصدق مشاعره سبباً في احتواء مشاعر الآخرين وسيد الموقف في كل لقاء، وزوال الحواجز كافة بينه وبينهم، والأمير سلطان إضافة إلى البعد الإنساني في شخصيته، الذي كان بلا حدود، كان يتمتع بذكاء، وكانت سرعة بديهته لافتة للنظر بشكل كبير".

وأوضح أن "رؤية الأمير سلطان في مجال الدفاع ذات أبعاد استراتيجية عميقة، مشربة بإخلاص صادق لدينه ووطنه وإقليمه وعروبته، وكان يستشرف المخاطر والتحديات، ويشخص الحلول والإجراءات بكل شفافية وصراحة ووضوح".

ولفت المبارك الى أن "الراحل كان له حضور قوي وشخصي في المحافل الدولية التي يشارك فيها، بابتسامته الدائمة، وله عند أهل الكويت محبة خاصة، وكان دائما محل تقدير وترحيب وحفاوة"، مضيفاً: "وسعدنا كثيراً وقتها لزيارته التي كانت لها آثار إيجابية وفي مصلحة المواقف المشتركة لبلدينا تجاه مختلف القضايا".