النومس: نفخر بحضارتنا الإسلامية
خلال جولته في معرض الفنون الإسلامية بالمسجد الكبير
أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون الإسكان محمد النومس، أن «كل حضارة تقاس بما لديها من تراث موروث، ونحن نعتز بوجود حضارتنا الإسلامية العريقة وما لديها من موروث تناقلته الأجيال السابقة، جيلا بعد جيل، بكل جوانبها الثقافية والفنية»، موضحا أننا «كمعنيين بالشأن الإسلامي نهدف في هذا الملتقى إلى التعريف بالحضارة الإسلامية الأصيلة وإظهار الفن الإسلامي، الذي يبرز بدوره الهوية الإسلامية من خلال مشاركة العديد من الخطاطين المحترفين وحرفة النسيج التي تحمل الطابع الإسلامي». وأضاف النومس في تصريح للصحافيين خلال جولة قام بها للمعرض الإسلامي الخامس الذي تنظمه وزارة الأوقاف في المسجد الكبير، بحضور الوكيل المساعد للشؤون الثقافية خليف الأذينة، ومدير المسجد الكبير سعد الحجي، ومدير إدارة الإعلام رئيس اللجنة الإعلامية أحمد القراوي، ورئيس مركز الفنون الإسلامية فريد العلي، أنه «نظراً للإقبال الجماهيري الشديد تم طرح فكرة إقامة الملتقى كل سنة عوضاً عن سنتين، لتكون دولة الكويت مركزاً من المراكز العالمية لرعاية الفنون الإسلامية والاهتمام بها محلياً ودولياً، وتعزيز المكانة المرموقة للمسجد الكبير باعتباره معلماً دينياً وثقافياً وفنياً، وتهيئته كمعلم إسلامي ينشده الجميع للعبادة والزيارة، إضافة الى توثيق صلته بالجمهور، لاسيما أننا نعمل على توصيل رسالة لكل مبدع أن الفن الإسلامي فن رفيع المستوى، وأن الحضارة الإسلامية أرض خصبة للإبداع الفني والجمالي، وجميل أن نرى هذه المشاركة الطيبة من دول آسيا وأوروبا وإفريقيا التي قدمت فنا إسلاميا رفيع المستوى بكل مقاييسه». تطوير الفنون الإسلاميةوتابع ان «ذلك يأتي رغبة في أن تكون للفنون الإسلامية هوية تجمعنا ونقدم من خلالها ثقافتنا وحواراً نبني من خلاله جسر تفاهم بيننا وبين العالم، لتأصيل الفنون الإسلامية من النواحي المعرفية والمنهجية والوظيفية»، لافتا إلى «أهمية التحفيز في تطوير الفنون الإسلامية والعمل على ربط الصلات مع مختلف البيئات الإسلامية للتواصل مع قيم الإسلام ورسالته خصوصا من قبل أهل الحضارة الغربية، ونرى أن الحكمة تقتضي الاهتمام بالفنون الإسلامية ونعمل على تخصيص جزء من المقررات الدراسية لإبراز الفن الإسلامي وأهميته لتحفيز ناشئتنا على الاهتمام بهذه الفنون الجميلة، وهذا يحتاج الى تضافر جهود المؤسسات الحكومية لتقديم الدعم إليها». وزاد «لذلك أعطت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جل اهتمامها لمعرض الفنون الإسلامية لتوليه حقه في الرعاية، كي تكون الوزارة داعماً رئيسياً لجيل النشء والمهتمين بالفن الإسلامي، ليعملوا على نشر هذه الفنون الإسلامية والمحافظة على هذا الموروث الإسلامي العريق»، مشيدا بدور وسائل الإعلام المختلفة في دولة الكويت لتواصلها الدائم وتغطيتها لفعاليات ملتقى الكويت الدولي الخامس للفنون الإسلامية.