ياما.. وياما

نشر في 29-07-2011 | 22:01
آخر تحديث 29-07-2011 | 22:01
هذه قصيدة الامير برغش بن زيد بن عريعر يخاطب فيها ابن عمه مشرف بن دويحس حينما دالت دولتهم، وسجنوا في الاحساء بعد تفرق عربانهم.

وقد قيلت هذه القصيدة حسبما ذكر الراوية منديل الفهيد بعد وقعة للامام تركي بن عبدالله على آل عريعر، وقد أسر مشرف ولد دويحس، وبرغش بن زيد آل عريعر، وتوجهت عشائرهم الى الشمال، فلما رأى بغرش مآل قومه قال هذه القصيدة، وذكر الاستاذ ابوعبدالرحمن الظاهري ان ذلك بعد وقعة السبية آخر عام 1245 هـ.

يالله يا خالف علينا تعبنا

دنيا نجاذبها وعيت تجينا

صكوا علينا الباب واقفوا عربنا

ضاعت هقاوينا ومن به هقينا

لو هي عليهم كان والله تعبنا

بأموالنا وعيالنا مع يدينا

بحصارنا يا ابن دويحس ذهبنا

واليوم ما يشرى بحِقٍّ حدينا

سار القلم يا بو محمد وشبنا

واليوم ما رد الفوايت علينا

اسباب فتح الباب سيرة سببنا

أوهام تأتي من سببها عدينا

برباعنا ياما وياما قصبنا

من حول ضان وناب نوقٍ سمينا

وياما على شهب النواصي ركبنا

وياما على عوج العصي التوينا

ياما على طوعاتهنّه لعبنا

وياما فهقنا روسهن وانتحينا

بظهورهن ياما وياما هذبنا

وكم واحدٍ فارق هله من يدينا

وياما على جرد السبايا ركبنا

وقلايعٍ فوق المسارج خذينا

وياما على ملح الفرنجي تعبنا

وياما على فرقٍ وهيقٍ بدينا

وياما لجزلات العطايا وهبنا

وياما رفعنا النفس عما عطينا

وياما على شقر الجزاير طربنا

شقرٍ سماويات تنقل يدينا

وياما بها من فرق ريمٍ سببنا

ووعول في روس الشخانب ثنينا

وياما على زل القطايف لعبنا

وياما حديناهم وياما احدينا

وياما لحسنا الرشم ياما وهبنا

وياما لجزلات الوهايب عطينا

وياما على غصن الصبايا لعبنا

نلوي على سمر الذوايب يدينا

وياما من الشهد المصفى شربنا

من غصن غضات الصبايا روينا

واليوم من كثر الدواكيك عبنا

من كثر ما نفقد من الغانمينا

هيهات يا عصرٍ مضى لو ندبنا

هيهات وين اللي مضى عاد وينا

حنا عمود البيت والبيت يبنى

والبيت ما يبنى بليا حدينا

صرنا كما فرق الضحايا جلبنا

يالله يا غافر عن المذنبينا

ولّي عجوز من بلاويك شبنا

لو ينجلي عن دارها قد جلينا

اليوم من تعديل الايام شبنا

وباكر نخليها لمن مقتفينا

يا خيبة الدنيا ولو به طربنا

يا بو محمد تقل ما شفت زينا

back to top