ندوة الاختيار السليم: المجلس المنحل هو الأسوأ

نشر في 12-01-2012 | 00:01
آخر تحديث 12-01-2012 | 00:01
No Image Caption
وصف مرشح الدائرة الثالثة بدر الجيعان المجلس السابق بأنه كان أسوأ ما شهدته الديمقراطية الكويتية، مبيناً ان على المواطن أن يحسن الاختيار من اجل الكويت لا من اجل اي شخص آخر او مصلحة فردية. وقال الجيعان ان هناك من لا يؤمن بالديمقراطية ولا بالدستور، لذا يحاول أن يفرغه من محتواه، ومثل هذه النوعية موزعة بين أصحاب المصالح والوزراء والنواب، مؤكدا ان الحكومة لا تؤمن بالديمقراطية، وإلا لمدت يدها إلى النواب، مطالبا بتعديل الدستور لمصلحة الديمقراطية وأن على الحكومة الجديدة أن تؤمن بأن تعديل للدستور لابد أن يكون لمصلحة الديمقراطية والحريات. وأوضح ان المجالس السابقة فشلت في تحقيق طموحات المواطنين، كما قصرت الحكومة كثيرا في اداء واجباتها، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع التنموية، لافتاً إلى أننا بحاجة إلى رجال دولة من الوزراء يعملون من أجل الكويت، ولا يخافون في الله لومة لائم. وأكد ان هناك نوابا لا يستحقون ان يكونوا في هذا المنصب، موضحا أنه مع تخصيص بعض الوزارات، وليس كما هو متبع بطريقة التنفيع الحالية، وذلك للمحافظة على الكوادر الوطنية.

سابقتان خطيرتان

من جهته، أعرب مرشح الدائرة الثالثة وليد الطبطبائي عن سعادته بالانتخابات المقبلة، "لأننا فارقنا أسوأ مجلس في تاريخ الكويت"، مشيرا الى انه "كان مجلس العجائب، وحصلت فيه سابقتان لم تحدثا في اي مجلس آخر، أولاهما رفع الحصانة عن فيصل المسلم بغير حق، والأخرى شطب استجواب السعدون والعنجري ومخالفة المادة 102". وقال الطبطبائي إن "المجلس السابق لطخ الدستور والديمقراطية بقضية الإيداعات المليونية"، مستحسنا ما فعله سمو الأمير من حل المجلس، مبيناً أن "الكرة الآن باتت في ملعب الشعب باختياره الأمثل، لإخراج من يمثل الكويت والشعب ولا يمثل عليهما". وتوقع ان تكون نسبة التغيير في الدائرة الثالثة 40 في المئة، مشيرا إلى ان المجلس المقبل سيكون أفضل، والمعارضة ستنمو في عدد نوابها الذين لن يقلوا عن 30 نائبا. وأضاف: "قلتُ إذا شطب المسلم فسأنسحب من الانتخابات، لأنني لا أقبل ان أكون في مجلس مسلوب الصلاحية النيابية... أما عن دعوة الخروج إلى الشارع المنسوبة الي فلم اتفوه بذلك، ونفيته تماما، لكنني كنت سمعت ان البعض سينزل إلى الشارع، وهذا الأمر طرحته كخيار للبعض، لا خياري أنا، وما قلته هو اننا لسنا ذاهبين إلى مجلس أعيان وبشوت، إنما نهدف من عملنا الرقابة والتشريع". وقال الطبطبائي ان "المسلم تحدث عن شيك رئيس الوزراء والمال السياسي، وما طرحه كان شيئا حقيقيا، وأحضر الشيك، ومع أن السرية في هذا الاتجاه قانون، فإن هذا القانون لا يقيد الدستور الذي يعتبر أسمى منه" مشيرا إلى ان "الممارسة الديمقراطية التي تتم في البرلمان من الممكن ان تحاسب عن طريق مجلس الأمة لا من خارجه". وأكد أن كتلة التنمية والإصلاح طلبت من فلاح الصواغ عدم خوض الانتخابات الفرعية والتزم، لكنها في المستقبل قد تتعاون مع شريحة من النواب مهما كان توجههم، ومن الممكن ايضا ان تضم المرأة داخلها، رغم معارضتي لهذا مثلا، فما يجري في الانتخابات على هذا الصعيد شيء والعمل في المجلس شيء آخر، مؤكداً ان "أي مرشح يدان عن طريق القضاء في الفرعيات أتعهد بالا يدخل معنا في الكتلة".

لا ثقة بالسلطتين

على صعيد متصل، قال مرشح الدائرة الثالثة عبدالله المعيوف انه يملك قدرات وامكانيات تؤهله لخدمة البلد، موضحاً انه يتطلع لخدمة الكويت على مختلف الصُّعُد، وخاصة على صعيد العمل النيابي، مضيفا أن "محاولاتي السابقة كانت بدعم أهل الكويت ودائرتي، وأنا ارقامي في كل انتخابات تتصاعد بأكثر من مئة في المئة، وهذا الأمر يحملني مسؤولية كبيرة". وأكد المعيوف ان المرحلة المقبلة مهمة جدا للكويت، وخاصة في مجال علاقة السلطتين، مبيناً ان "الشعب لم يعد يثق بالحكومة والمجلس كليهما بعد فضيحة الإيداعات والتعدي على الدستور وتدني لغة الحوار في قاعة عبدالله السالم" مشدداً على ضرورة ان يتعامل نواب المجلس بالأخلاق والعادات والتقاليد التي جبل اهل الكويت عليها "ويجب ان نعيد الثقة بمجلس الأمة التي لا تتم إلا بفتح ملف الإيداعات المليونية وملف الرشوة وهذه قضية حساسه جدا، فضلا عن فتح ملف الفساد كاملا من أول صفحة لآخرها، وخاصة الفساد الإداري، ويجب ان نجتث الفساد من جذوره". بدوره، قال المرشح روضان الروضان ان "الانتخابات الحالية مفترق طريق في تاريخ الكويت، نظرا لانها اتت بعد احداث كبيرة ومعقدة" مشيرا الى ان "كثيرا من النواب والوزراء استطاعوا ان يحصلوا على مكاسب جمة من خلال عملهم وفازوا بمصالح شخصية كثيرة" مستدركا: "أنا عملت في السلطتين وخرجت منهما نظيفا". وأضاف الروضان ان "مجادلاتي مع البراك والمسلم كانت نابعة من دوري الحكومي، والبراك اتهمني بالاعتذار للسفارة الإيرانية، وهذا لم يحدث أبدا ونفيته، وخاطبت البراك وقلت له لا تأخذ الكلام من محامي الجواسيس الإيرانيين وفوجئت برده وغلطه علي عندما وصفني بالمطراش، وهنا رددت عليه بعنف مع أن هذا ليس طبعي، لكن عندما أتهم بخيانة وطن فإنني أرفض السكوت". وتابع: "قلت للبراك أقسم على القرآن اني لم اذهب للسفير الايراني ولم اعتذر منه بعدها اعتقد ان البراك فهم القضية وانتهت عند حدود ذلك".

اللعب على المكشوف

وأضاف الروضان: "أردت ألا أكون مع قطب على حساب اخر، الى ان تطور الخلاف الذي حصل مع أبناء الأسرة في الحكومة وصار اللعب على المكشوف بعد ان كان تحت الحزام وظهر جليا في التصويت ضد احمد الفهد وفي التحويلات المالية الخارجية في وزارة الخارجية، التي استقال الشيخ محمد الصباح بسببها عندما تعامل رئيس الوزراء مع أحد المديرين في الخارجية وقام بالتحويلات المالية الكبيرة دون علم وزير الخارجية الشيخ محمد الذي لم يكن يعلم ما جرى في وزارته". وزاد: "قلت لناصر المحمد مرارا، إذا تريد ان ترضي الكل تزعل الكل" لافتاً إلى أن "مجلس الوزراء ليس مجلس ملائكة، وممكن ان تكون فيه أخطاء وممكن لأي موظف صغير ان يؤثر على عمل وزير كما حصل في قضية الميموني عندما كان الوزير جابر الخالد لا يعلم الحقيقة". وأوضح ان بعض النواب يعمل وفق أجندات خاصة، وهذا ما يفسر "الفجور في الخصومة" مبيناً ان الكويت لا تحتاج المعارضة من أجل المعارضة بل من اجل الإصلاح، لكن المعارضة التي رأيتها في مجلس الأمة لم تكن لهدف عام أو مصلحة وطنية بل كانت من أجل المعارضة. وأكد ان "الانتخابات المقبلة اختبار كبير لسمو الشيخ جابر المبارك فإذا أدارها باقتدار ومنع المال السياسي وشراء الاصوات فسيكون ناجحا في عمله وستكون بداية الإصلاح" مشيدا بجابر المبارك، حيث أكد انه "صاحب قرار ولا يتراجع" قائلاً: "أنا لا أطبل له ولا أريد وزارة بل هي كلمة الحق التي يجب ان تقال". واستغرب الروضان ترويج البعض أنه خرج من الحكومة بسبب عدم منحه منصب نائب رئيس الوزراء، مبيناً أن هذا الأمر عار من الصحة وأن "خروجي من العمل الحكومي جاء لأنني استشعرت خطر خلافات الأسرة في الحكومة... وبالمناسبة أنا فضلت الوزير راشد الحماد على نفسي في مسألة المنصب، عندما طلبت ان يمنح المنصب بدلا مني نظراً إلى منصبه القضائي ولكبر سنه".

back to top