حتى الرؤساء يحشون

   تصريح نووي من وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه يقول فيه "إن المبادرة العربية في سورية ماتت! ونحن مستعدون للاعتراف بالمجلس الوطني السوري"! واسترسل قائلاً: "على شرط أن المجلس المعارض ينظم نفسه ويبلور برنامجه للحكم"! كلام سليم من الوزير الفرنسي!

وأيضا جاء تصريح ثان أجهز على التصريح الأول لرئيس المجلس الوطني برهان غليون لصحيفة "الشرق الأوسط" يقول فيه "النظام أظهر الجامعة فاشلة وعاجزة وعليها الرد"! وقال أيضا: "المجلس الوطني يسعى إلى موقف عربي قوي يكون مدخلا إلى الأمم المتحدة"! ونحن ننتظر يوم السبت للتعرف على موقف الجامعة العربية من المجازر المؤلمة في سورية!

***

في نفس وقت الاجتماع مع اللجنة العربية مع النظام السوري كان القتل مستمرا وإطلاق النار مستمرا في المدن السورية! وكأن ليس هناك وفد وزاري قد جاء إلى سورية، وكأن النظام السوري يريد أن يبلغ الجامعة العربية رسالته بأنه غير معترف باللجنة ولا بالوساطة!

***

على موقعي في "تويتر" وصلني فيديو مؤلم لأول أيام عيد الأضحى... خزنة النظام السوري يتقربون من النظام بنحر عدد من المواطنين! والذي ينحر كان يقول "بدكم حرية هاه". حسبي الله عليكم ونعم الوكيل!

***

احتجاجات في تل أبيب من جشع الغلاء المعيشي الذي يعيشه المواطن الإسرائيلي، وكأن الوضع يقول "إن هناك ربيعاً عبرياً سيحدث بالدولة العبرية"!... مبروك علينا!

بعض الأحيان أقول في نفسي: لماذا لا تقوم حكومات جمهوريات الربيع العربي التي سقط رؤساؤها أو هربوا أو قتلوا بوضع إعلان بالجريدة الرسمية يقولون فيه إن هناك "وظيفة حاكم شاغرة"، مع وضع شروط مثل راتب معين ومميزات معينة، وبشرط أن يكون حسن المظهر!

فدول مثل مصر وتونس وليبيا عدد سكانها كبير، فقد يكون هناك شخصية قيادية مستقلة لا تنتمي إلى أي حزب أو تكتل وتحب أن تخدم بلادها بمقابل زهيد! مجرد اقتراح لحكومات جمهوريات الربيع العربي!

***

كل يوم أعجب وأتعجب بالزحف المخيف للربيع العربي... وكيف أن شخصا بسيطا أحرق نفسه مقهورا من صفعة شرطية... فاحترق العالم بأسره معه!

***

ساركوزي قال في المحادثة التي سمعها بعض الصحفيين مصادفة "لم أعد أستطيع أن أراه... إنه كذاب"، يقصد الليكودي المجرم نتنياهو، فعلق أوباما قائلا: "يبدو أنك سئمت التعامل معه، أما أنا فعلي التعامل معه كل يوم".

رسالتي إلى عموم الناس العاديين... حتى الرؤساء يعرفون "يحشون"!

***

بحيرات سورية تلونت بالأحمر من دماء الأبطال!

***

رد الدولة العبرية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المحتلة في اليونسكو... تسريع من الحكومة العبرية في بناء 2000 بيت استيطاني، وحجز عوائد الضرائب للسلطة الفلسطينية!... لا أظن أن هناك سلاماً في الشرق الأوسط ما دامت بؤرة الشر إسرائيل موجودة؟!