الهارون: أسباب إدارية تؤخر "الشدادية"

نشر في 18-10-2011 | 19:15
آخر تحديث 18-10-2011 | 19:15
No Image Caption
بينما أعلن وزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية عبدالوهاب الهارون انطلاق جائزة الدولة للاقتصاد المعرفي رأى أن أسبابا إدارية بحتة تقف وراء تأخر الانتهاء من جامعة الشدادية، مشيرا إلى أن إعداد جائزة الدولة للاقتصاد المعرفي يسير على قدم وساق، وأن انعكاسات هذه الجائزة على الاقتصاد المعرفي في الكويت كبيرة أسوة بكثير من الدول المتحضرة في هذا المجال.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي لإعلان جائزة الدولة للاقتصاد المعرفي مساء أمس في كلية العلوم الإدارية، بحضور عميد كلية العلوم الإدارية د. راشد العجمي وأمين عام الجائزة خالد الحشاش.

خطوات عديدة

وذكر الهارون "ان الكويت تستطيع أن تتحول إلى مركز مالي وتجاري، وذلك يتطلب مجموعة من الخطوات التي تقع على عاتق السلطة العامة والقطاع الخاص، ويتم تلخيصها في مستلزمات الاقتصاد المعرفي، وتتلخص هذه المستلزمات في ثلاثة أركان، أولها المستلزمات التي تغير فلسفة الدولة في النظرة المعرفية للاقتصاد المعرفي، وثانيها إعادة فلسفة الانفاق العام على الدولة، وثالثها ممارسة القطاع الخاص دوره من خلال التنسيق مع المؤسسات الحكومية بشكل عام والأكاديمية بشكل خاص أسوة بالدول الأخرى".

وفي ما يخص مقومات الاقتصاد المعرفي قال الهارون: "إنه في المقوم الأول لابد أن تكون هناك إعادة نظر في الجانب التشريعي ليعطي مجالا أوسع للقطاع الخاص، وهذا ما عملت عليه في الفترة الأخيرة في مجلس الوزراء بمجموعة من القوانين والقرارات لإعطاء القطاع الخاص الدور الأكبر لقيادة الاقتصاد، أما المقوم الثاني فيتطرق الى جودة التعليم، والمقوم الثالث بأن يكون لدينا مجتمع قائم على المعرفة، لأنه الركيزة الأساسية، وهذا ما سعت إليه الدول التي اتخذت استراتيجية بتحويل الاقتصاد القائم على المعرفة".

وأوضح أن الجائزة هدفها تأصيل هذا الفكر في الكويت بالتعاون مع مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن الجائزة تعتبر ضمن إطار الخطة التنموية للكويت وهي مفتوحة لداخل الكويت وخارجها.

وأشار إلى أن إطلاق هذا المشروع الواعد اقتصاديا جاء عن طريق بوابة جامعة الكويت في كلية العلوم الإدارية، لانها المعنية لكونها مختصة في هذا المجال، وهذه الجائزة من هذه الكلية لعلاقتها المرتبطة بقضايا التنمية في الكويت.

كفاءات كويتية

وذكر الهارون: "اننا نثق بالكفاءات الكويتية ذات العقول النيرة في الكويت"، لافتا إلى انه بما أننا في المرحلة الاولى من المشروع فإننا نعي ان المعرفة لا تعرف وطنا وليس لها جنسية، لان المصلحة الأساسية هي تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري.

وعن المشاركة في تقديم الطلبات في هذه الجائزة أعلن الهارون انه خلال الفترة المقبلة سيتم تحديد إعلان المشاركة في الجائزة وطريقة التقديم لها عن طريق القنوات الرسمية وموعد تسلم الاوراق للمشاركة بالتنسيق مع اللجنة العلمية للجائزة التي ستحدد الاطار الزمني لها.

وحول تأخر مشروع جامعة "الشدادية" اكد أنه يتفق على أن المشروع قد تأخر، وذلك يعود لأسباب إدارية بحتة في جامعة الكويت، ومجلس الوزراء اقر بأن يعهد لجامعة الكويت الاعداد والعمل على بناء الجامعة في منطقة الشدادية وهي جامعة الشيخ صباح السالم.

وأوضح أننا اليوم لدينا خطة تنموية صدرت في فبراير 2010، وضعت خطة لجميع المشروعات، وقبل ذلك كانت هناك اجتهادات ولم تكن هناك أطراف تتابع هذه القضايا، أما اليوم فهناك خطة تحتوي على نصوص قانونية ملزمة على جميع الأطراف بالتنفيذ وفق برنامج زمني محدد وعلى رأسها المشروعات في الجانب التربوي والتعليمي الاسراع في بناء الحرم الجامعي.

وبشأن تأثير زيادة المرتبات في القطاعين العام والخاص، أفاد بأن احد الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد الوطني هو عدم التوازن في القوى العاملة في القطاع الخاص الحكومي، ومن سياسة الخطة التنموية تحقيق زيادة أعداد العمالة في القطاع الخاص والتقليل منها في القطاع الحكومي.

back to top