الفلاح: الحجاج الكويتيون بخير... وصعدوا إلى عرفات في زمن قياسي
أنهى حجاج بيت الله الحرام أمس ركن الحج الاعظم وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر بعد أن أدوا صلاة الظهر قصرا وجمعا. ونفرت مواكب الحجيج الذين يقدر عددهم بأكثر من مليوني حاج الطريق من عرفة في أجواء ايمانية مهيبة حيث تلهج ألسنتهم بالتلبية والتكبير، الى مزدلفة مع مغيب شمس أمس.وقال رئيس بعثة الحج الكويتية الدكتور عادل الفلاح ان جميع الحجاج الكويتيين بحالة طيبة بعد ان استقروا بسلام على صعيد عرفات الطاهر اليوم مع باقي الحجاج.
واضاف الدكتور الفلاح لـ"كونا" ان الحجاج الكويتيين اتموا صعودهم الى عرفات في زمن قياسي دون أي معوقات في ظل الخدمات التي توفرها الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لضيوف الرحمن.وعد خطة تصعيد الحجاج الى منى وعرفات من انجح خطط التصعيد مرجعا ذلك الى الجهود التي تبذلها الحكومة السعودية لتمكين الحجاج من اداء مناسكهم بيسر وسهولة وامان وطمأنينة.واعرب الدكتور الفلاح عن اعجابه بالخدمات المقدمة للحجيج من خدمات صحية وتنقل وغذائية مؤكدا ان تلك الجهود تستدعي تقدير جميع المسلمين.وافاد بأن بعثة الحج الكويتية التي تضم وفودا من وزارات الاوقاف والشؤون الاسلامية والخارجية والصحة والداخلية وغيرها أنشأت مقرا لها في عرفة لتقوم بتقديم كل الرعاية لحجاجها.وكان امير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج الامير خالد الفيصل اعلن نجاح اولى مراحل الحج امس الأول بتصعيد الحجيج من مكة الى منى لقضاء يوم التروية.وأشار مسؤولون معنيون بتنظيم الحج الى اكتمال التجهيزات الخاصة بالحركة المرورية وحركة تنظيم المشاة حيث أعدت قوات أمن الحج خطة أمنية دقيقة تبدأ باستقبال أفواج الحجيج بمشعر عرفات بعد أن تم تأمين تنقلهم من منى الى عرفات اذ يتم تأمين وصولهم الى مقار مخيماتهم لعرفات ومن ثم يقوم رجال الأمن بالمشعر بمباشرة الوقوف على امتداد الشوارع والميادين العامة والعمل على تهيئة كل سبل الراحة لهم للوصول بحجهم الى بر الأمان. ووضعت السلطات السعودية خططا خاصة لمنع دخول المتسللين الذين يربكون خطط الحج وقامت بتأهيل عدد من الضباط والأفراد المدربين والمؤهلين على أعلى المستويات التدريبية للعمل في عدد من المراكز الأمنية الموزعة في المشعر وذلك لضبط الحالة الأمنية وملاحظة تحركات الحجاج والحفاظ على سلامتهم.استبدال كسوة الكعبة المشرفةتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة بكسوة جديدة وذلك جريا على العادة السنوية حيث كسيت بثوب جديد صنع من الحرير الخالص في مصنع كسوة الكعبة المشرفة.ويتضمن ثوب الكعبة المشرفة خمس قطع تغطي كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها البعض.وتمر صناعة الكسوة بعدة مراحل هي مرحلة الصباغة التي يتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل باللون الأسود أو الأحمر أو الأخضر ومرحلة النسيج ويتم فيها تحويل هذه الشلل المصبوغة اما الى قماش حرير سادة ليطبع ثم يطرز عليه الحزام أو الستارة أو الى قماش حرير (جاكارد) المكون لقماش الكسوة ثم مرحلة الطباعة.وتتم هذه المراحل جميعها في أقسام المصنع الخاص وهي أقسام الحزام والنسيج اليدوي والنسيج الآلي والطباعة والاعلام والستارة والصباغة. وتخضع الكسوة للصيانة والاصلاح على مدار الساعة من قبل موظفين مختصين نتيجة تعرضها للعوامل المناخية والاحتكاك الناجم عن الازدحامات.ويعمل بالمصنع كوادر سعودية مؤهلة ومدربة تدريبا عاليا على هذه الصناعة المميزة وينتج المصنع اضافة الى الكسوة الخارجية والداخلية للكعبة المشرفة الاعلام والقطع التي تقوم المملكة العربية السعودية باهدائها لكبار الشخصيات.